الحمد لله الذي كفاني وآواني هو أحد الأدعية الواردة عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، والذي سنقوم بالتعريف به من خلال هذا المقال، فإنَّ الدعاء هو السبيل الذي يُعين الإنسان في حياته على قضاء حاجاته وتحقيق أهدافه، وتسهيل أموره، ومن خلال هذا المقال سنذكر أحد الأدعية الواردة عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، كما سنذكر فضل ترديد هذا الدعاء، بالإضافة لذكر بعض أذكار النوم. الحمد لله الذي كفاني وآواني
الحمد لله الذي كفاني وآواني هو الدعاء الذي يُقال عندما يأوي المرء إلى فراشه، وهو دعاءٌ وارد عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، فمن المعروف أنَّ النبي كان كثير الذكر والدعاء في كل وقت وحين، فقد كان يذكر الله تعالى عند الخروج وعند الدخول وفي الصباح وفي المساء، وعند النوم أو الاستيقاظ، كما كان يحث الناس على قول الأذكار في كل وقت من خلال توضيح فضلها وأجرها، ومن هذه الأدعية التي وصَّى المُسلمين بقولها هو قول: "الحمدُ لله الذي كفَاني وآواني، الحمدُ لله الذي أطعمَني وسقاني"، والله أعلم.
الحمد لله الذي عافانا
الحمد لله الذي خلق الكون فنظَّمه،وخلق الإنسان وكرَّمه،وسنَّ الدين وعظَّمه،ووضع البيت وحرَّمه، ورفع النجم وسوَّمه،وسخر الطير وألهَمه،وسير السحاب وكوَّمه،وبعث العظم ورمَّمه، وأنزل الكتاب وأحكَمه،ورفع القمر وقوَّمه،وخلق النحل وفهَّمه،وحفظ إبراهيم من النار وسلَّمه،ونادى موسى وكلَّمه،ووهب سليمان ملكاً وفهَّمه،وأرسل محمداً بالحق وعلَّمه. سبحانه ما أعلى مكانه وأعظَمه! وما أكثر جوده وأكرَمه! وأعزَّ سلطانه وأقدَمه! الحمد لله الذي كفانا واوانا. وما أعظم لطفه وأرحَمه! سبحانه من إلهٍ حليمٍ ما أعظَمه!
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه
فيا لخسارة مَن تكبَّر على ربه وغوى! ويا لندامة من عتى عن أمر ربه وطغى! وسبحان الله الذي لا ينام ولا ينسى! سبحانه حي قيوم لا يموت ولا يبلى! سبحان الله العظيم الكبير المتعالي، سبحان الله الذي لا تعجزه ظلمات الليالي، الجبار الذي أرسى الجبال العوالي، سبحانه من إلهٍ عظيمٍ يغفر الذنوب ولا يبالي! لا إله إلا الله! بها نحيا وبها نموت، وبها نلقى الله، وبها نوالي. الحمد لله الذي عافانا. سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر! اللهم اهدنا فيمن هديت،اللهم بلغنا ليلة القدر. اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا، برحمتك يا أرحم الراحمين! اللهم اجعلنا ممن صام وقرأ القرآن فارتفع به القرآن في أعلى الجنان، ولا تجعلنا ممن قرأ القرآن وزَجَّ القرآنُ به في النار، يا رب العالمين! اللهم أنت الغني ونحن الفقراء، وأنت القوي ونحن الضعفاء،اللهم إنا ندعوك دعاء المساكين، ونرجوك رجاء الخائفين، رجاء من كثرت ذنوبه،وقلَّت حسناته، وألجمته خطاياه، ولم يجد إلا أنت راحماً، ولم يجد إلا أنت ناصراً، يا أرحم الراحمين! يا رب العالمين! يا واسع الفضل! يا واسع المغفرة! اللهم اعتق رقابنا ورقاب آبائنا من النار. اللهم اكتبنا في عليين، وآتنا كتابنا باليمين، يا رب العالمين!
الحمد لله الذي تتم
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق الزّجاج: النَّفس الَّتِي تفارق الْإِنْسَان عِنْد النّوم هِيَ الَّتِي للتمييز، وَالَّتِي تُفَارِقهُ عِنْد الْمَوْت هِيَ الَّتِي للحياة، وَهِي الَّتِي تَزُول مَعهَا النَّفس، وسمى النّوم موتا لِأَنَّهُ يَزُول مَعَه الْعقل وَالْحَرَكَة تمثيلاً وتشبيهاً. أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا ، وإليه النشور ... ) من سنن ابن ماجه. يُنْشِرُها يُخْرِجُها ثَبت هَذَا فِي رِوَايَة السَّرخسِيّ وَحده، وَفسّر قَوْله: (ينشرها) بقوله: (يُخرجهَا). وَفِيه قراءتان: قِرَاءَة الْكُوفِيّين بالزاي من أنشزه إِذا رَفعه بتدريج وَهِي قِرَاءَة ابْن عَامر أَيْضا، وَقِرَاءَة الآخرين بالراء من أنشرها إِذا أَحْيَاهَا. وَأخرجه الطَّبَرِيّ من طَرِيق ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد قَالَ: ينشرها أَي: يُحْيِيهَا، وَأخرج من طَرِيق عَليّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس بالزاي.
(بابُُ مَا يَقُولُ إِذا نامَ) أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان مَا يَقُول الشَّخْص إِذا نَام، وَسَقَطت هَذِه التَّرْجَمَة عِنْد الْبَعْض وَثبتت للأكثرين. [ رقم الحديث عند عبدالباقي: 5979... القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحجرات. ورقمه عند البغا: 6312] - حدَّثنا قَبِيصَةُ حدّثنا سُفْيانُ عنْ عَبْدِ المَلِكِ عنْ رِبْعِيِّ بنِ حِرَاشٍ عنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كَانَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، إِذا أواى إِلَى فِراشِهِ قَالَ: بِاسْمِكَ أمُوتُ وأحْيا، وَإِذا قامَ قَالَ: الحَمْدُ لله الَّذِي أحْيانا بَعْدَ مَا أماتَنا وإلَيْهِ النُّشُورُ. هَذَا أوضح مَا أبهمه فِي التَّرْجَمَة لِأَن فِيهِ الْإِرْشَاد إِلَى مَا يَقُول الشَّخْص عِنْد النّوم، وَزِيَادَة مَا يَقُول عِنْد قِيَامه من النّوم. وَأخرجه عَن قبيصَة بن عقبَة الْكُوفِي عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عبد الْملك بن عُمَيْر عَن ربعي بِكَسْر الرَّاء وَسُكُون الْبَاء الْمُوَحدَة وبالعين الْمُهْملَة وَتَشْديد الْيَاء آخر الْحُرُوف ابْن حِرَاش بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الرَّاء وبالشين الْمُعْجَمَة عَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان، وَفِي بعض النّسخ لم يذكر الْيَمَان. والْحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ أَيْضا فِي التَّوْحِيد عَن مُسلم بن إِبْرَاهِيم.