ويونيو الماضي، أثارت تغريدات لرئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني على حسابه الرسمي على تويتر تحدث فيها عن "اللحمة الخليجية" و"ضرورة تسريح الجيوش الإلكترونية" سخرية لاذعة. وأثار حديث الشيخ حمد بن جاسم عن الذباب الإلكتروني سخرية خاصة أن "الذباب الإلكتروني يعد اختراعا قطريا بامتياز". الحسابات الوهمية تدار من خارج السعودية وعبر شبكات منظمة ومدعومة من مؤسسات خارجية، وفق خبراء
وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الشيخ حمد عن الذباب الإلكتروني. وكان تحدث في أول تغريداته على تويتر في مارس 2018 عن الظاهرة. وأضاف في تغريدات منفصلة في نفس الشهر"من يستطيع أن يعيد الذباب الإلكتروني وتوابعه إلى القمقم ثانية؟ قد يقول البعض من صنعهم أولا يعيدهم. وأنا أقول غير ذلك كما علمنا التاريخ، فإعادة الجني إلى القمقم الذي أفلت منه أصعب وأعسر.. تويتر يوقف حساب طيار ركن .. صحافة نت السعودية. ". ولطالما أعلنت شركة تويتر بشكل منتظم تضييق الخناق على الحسابات الإلكترونية التي تدار من مطبخ قطري وتعمل بشكل آلي، وفق مصادر غير رسمية. واكتسبت قطر في السنوات الماضية خبرة كبيرة في تشويه خصومها وتلميع صورتها. وفي الفترة الأخيرة باتت مهمّة هذه الجيوش التوجّه إلى الداخل القطري، لتعزيز المحتوى الموالي لتوجّهات النظام.
مَشاهد
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تسمهم، أنهم "كانوا على علم بوجود خطة لاختراق هاتف بيزوس فقط، دون معرفة أي محاولات لاستخدام هذه المعلومات (الناتجة عن الاختراق) من أجل الابتزاز". وأشارت إلى أن من بين المسؤولين الذين كانوا يعلمون بهذه الخطة مستشار بن سلمان آنذاك، سعود القحطاني، موضحة أن القحطاني كان أيضاً متورطاً في عملية الاختراق. ولفتت النظر إلى أن الاختراق كان جزءاً من حملة تهديد وتخويف على خلفية عمل الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي مع صحيفة "واشنطن بوست". مَشاهد. وعمل خاشقجي مع الصحيفة قبل إخفائه وقتله في السفارة السعودية بإسطنبول التركية، وتقطيعه للتخلص من جثته، في أكتوبر 2018. اخترنا لكم
قالت كالامارد إن الظروفَ المحيطة بعملية قرصنة هاتف مالك واشنطن بوست، تدخل في صميم تحقيقات مقتل جمال خاشقجي.
تويتر يوقف حساب طيار ركن .. صحافة نت السعودية
Twitter
Facebook
Linkedin
whatsapp
الجمعة، 24-01-2020 الساعة 16:50
أغلق موقع "تويتر"، الجمعة، حساباً سعودياً يدعى "طيار ركن MBS"، وهو أول حساب غرد ودعا للمشاركة في حملة "قاطعوا منتجات أمازون"، التي تصدّرت قائمة التداول في السعودية بنحو 18 ألف تغريدة. وغرد "طيار ركن" في بداية الحملة بدعوة المغردين السعوديين إلى المساهمة في رفع الوسم إلى "الترند العالمي"؛ حتى يصبح قضية رأي، رداً على اتهام ولي العهد محمد بن سلمان باختراق هاتف مالك موقع أمازون وصحيفة الواشنطن بوست، جيف بيزوس. وقال الحساب السعودي إن السلطات لم تسمح بفتح مكاتب لأمازون في المملكة؛ لأن عملها الحقيقي "التجسس"، على حد قوله، وناشد الدولة بإغلاق موقع أمازون. ودعا المشاركون في الحملة لإيجاد بدائل متعددة لموقع أمازون، وتخفيض الأسعار المحلية؛ لأن الارتفاع الحالي هو من أحد الأسباب التي دفعت بالمستهلك السعودي للجوء لموقع أمازون. واعتبر معارضون سعوديون الحملة إدانة لـ"بن سلمان"، وأن اتهامه ليس من فراغ، مستغربين مطالبات المقاطعة في كل أزمة سواء مع تركيا أو قطر أو كندا. في سياق متصل كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الخميس، عن معرفة مسؤولين مقربين من ولي العهد السعودي بخطط اختراق هاتف جيف بيزوس.
ويعزو متابعون للشأن السعودي حدة أداء هذه الحسابات إلى كونها تأتي في سياق ردة فعل قوية على استهداف السعودية، وخاصة التعرض لخيار الإصلاح الذي اعتمده ولي العهد بالنقد والتشويه والتكفير. وقال الأكاديمي السعودي صالح العصيمي إن الحسابات تعطي "إيحاء أنهم مدعومون من الدولة وأنهم حكومة موازية"، مضيفا أنهم "أعطوا هذا الحق لأنفسهم". وكررت وسائل إعلام سعودية هذه الدعوة التي رأى فيها البعض تحذيرا للقوميين الذين باتوا يهاجمون كل من يعترض على أدائهم، ودعوتهم إلى التعقل وعدم إحراج الحكومة والقيادة التي يدعمونها. ويؤكد الخبير أنس شاكر لوكالة الصحافة الفرنسية "هذه الحسابات الوهمية أثبتت أنها قيمة للقيادة السعودية". لكنه أشار إلى أنه "بينما تصبح أكثر قوة فإن الحكومة ترغب في إحكام سيطرتها وإظهار أنها السلطة المطلقة". ويقول شاكر إن السعودية ترى أنه من الصعب السيطرة على هذه الحسابات الإلكترونية، مشيرا إلى أن أصحاب هذه الحسابات قد "يهاجمون المنتقدين الأجانب يوما ما وقد يأتي دور شخصيات بارزة في الحكومة في اليوم التالي". وترتبط اللجان الإلكترونية كثيرا بالمجتمعات المنغلقة في العالم العربي لسببين، الأول هو عدم وجود إعلام مهني قوي قادر على تشكيل الرأي العام، والثاني هو أن الجمهور وجد نافذة مجانية لتداول معلومات كان النظام السياسي يسيطر عليها.