اقرأ أيضاً: تهجير إيران للسنة في العراق وسوريا.. وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان: العلاقات الإيرانية السورية تمر بأفضل الظروف - قناة العالم الاخبارية. الجذور والنتائج
ومن وجهة نظر الملحم، فإن اتساع دائرة التواصل السعودية- السورية أو حتى عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدَين سيكون له أكبر الأثر على إعادة الهدوء إلى المنطقة وعودة الأمور الطبيعية في سوريا؛ الأمر الذي يسرع في تخليص دمشق من أي تأثيرات أجنبية وإعادة بناء ما تم تدميره وعودة كل مغترب سوري إلى بلاده. عبدالهادي الساري
لكن العميد الركن السوري المعارض عبدالهادي الساري، يرى أن لا مصلحة للسعودية في تطبيع علاقاتها مع النظام السوري، في ظل استمرار النظام بنفس سياساته؛ خصوصاً أن السعودية كانت من الدول السباقة في دعم مطالب الشعب السوري، والوقوف معه ضد آلة الدمار والتهجير التي اتبعها النظام ضد السوريين. وأشار الساري إلى أنه في حال عودة العلاقات بين السعودية وسوريا، ستؤدي إلى العديد من الانعكاسات والنتائج؛ نظراً للأهمية والمكانة التي تشغلها السعودية على الصعيدَين العربي والإقليمي، كما ستلقي عودة العلاقات بظلالها على العديد من الملفات في المنطقة؛ فربما نشهد مع عودتها تفاهماً سعودياً سورياً حول بعض هذه الملفات، قد يكون الملف اللبناني أحدها، وبالتأكيد سيكون هناك انعكاس أيضاً على الأزمة السورية، وقد يشكل ذلك دافعاً نحو تسريع إمكانية الوصول إلى حل لها أكثر من أي وقت مضى؛ فالأكيد أن الوضع في سوريا وفي المنطقة عموماً سيكون مختلفاً كلياً بعد عودة العلاقات عما كان قبله.
وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان: العلاقات الإيرانية السورية تمر بأفضل الظروف - قناة العالم الاخبارية
يعزز هذا الرأي إعلان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في 28 نيسان/ أبريل الماضي، عن أنه يطمح لأن يكون للسعودية "علاقة طيبة ومميزة مع إيران"، وأنه يراهن على الدبلوماسية الإقليمية لعودة العلاقات بين البلدين. وعليه، جاء التقارب السعودي-السوري بعد تطور المباحثات بين طهران والسعودية مؤخراً، كون "السعودية تسعى لتحقيق رؤيتها بقيادة الشرق الأوسط بعد توسع نفوذ إيران في عدة بلدان عربية أهمها سوريا"، أضاف الشمري. موضحاً أنه "نتيجة لعدم وجود أي تقدم أو تغيير في الشأن السوري، واستمرار إيران بفرض سيطرتها على النظام السوري الذي يتخذها داعماً أساسيا في حربه ضد السوريين، قررت المملكة بعد قطيعة لسنوات طويلة أن تضع يدها بيد سوريا على أنها وطن عربي لا كقيادة فحسب، لانتشالها من حضن إيران، لأن الأخيرة عدو مؤذ وغاياتها من التوسع السيطرة على البلدان العربية ككل وتشييع المنطقة العربية برمتها". رؤى المعارضة السورية المتباينة
"هناك على الأقل ما يشير إلى سبر ممكنات عودة العلاقات" السعودية-السورية، بحسب الباحث السوري المقيم في تركيا عمر كوش، "إذ إن المملكة ربما لا تمانع عودة النظام السوري إلى الحضن العربي، بعد محاولات روسيا تلميعه وإعادته لمقعده في الجامعة العربية.
تابعوا RT على
الحلقة الجديدة من برنامج نيوزميكر مع وزير الخارجية والمغتربين السوري د. فيصل المقداد.