انتهى. وانظر الفتوى رقم:
15081. وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة... فقال الإمام النووي في شرحه: الظاهر ما اختاره القاضي عياض وغيره من المحققين أنه لا يدخل الجنة دون مجازاة إن جازاه، وقيل: هذا جزاؤه لو جازاه وقد يتكرم بأنه لا يجازيه، بل لا بد أن يدخل كل الموحدين الجنة، إما أولاً، وإما ثانياً، بعد تعذيب أصحاب الكبائر الذين ماتوا مصرين عليها، وقيل: لا يدخلها مع المتقين أول وهلة. انتهى. والله أعلم.
- لا يدخل الجنة قاطع الرحم
- لا يدخل الجنة عجوز
- لا يدخل الجنة ديوث
- لا يدخل الجنه من كان في قلبه مثقال ذره كبر
لا يدخل الجنة قاطع الرحم
الثلاثاء 1 رجب 1441 - 25 فبراير 2020
9196
وائل عبد الرحمن حبنّكة الميداني
حَسْمُ الجدالِ حول دخولِ الدكتور مجدي يعقوب إلى الجنّة ، وللعلم ، إنَّ الدكتور مجدي يعقوب هو طبيبٌ من مصر الحبيبة ويَدينُ بالديانة المسيحيّة ، وهو من أشهر جراحي القلب في العالم ، جزاه الله خيراًعلى خدماته الجليلة التي قدّمها للبشريّة ( وأبواب الخير عند الله كثيرة)
هناك حربٌ شعواء على وسائل التواصل بين الذين يُدخلون الدكتور مجدي يعقوب إلى الجنّة وبين الذين لا يدخلونه ، ووصلت هذه الحرب إلى السباب والشتيمة وزحفت إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير!!! وكي لا نكون جزءاً من هذه الحرب الهوجاء أقول:
بدايةً يجب أن نتفّق على المسؤولية المباشرة لدخول الخلق إلى الجنّة أو النار ، هل هي بيد الخلق أم بيد ربّ الخلق وإلٰهِهم ؟! ثم بعد ذلك يجب أن نتفق على ثوابت العقيدة في الأديان السماوية ، وعلى ضوء هذا الإتفاق نُطلق الحكم النظري ونترك أمرَ التطبيق لمن بيده الأمر فهو ربّ الخلق وهو أدرى بخلقه.
لا يدخل الجنة عجوز
وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (111) يبين تعالى اغترار اليهود والنصارى بما هم فيه ، حيث ادعت كل طائفة من اليهود والنصارى أنه لن يدخل الجنة إلا من كان على ملتها ، كما أخبر الله عنهم في سورة المائدة أنهم قالوا: ( نحن أبناء الله وأحباؤه) [ المائدة: 18]. فأكذبهم الله تعالى بما أخبرهم أنه معذبهم بذنوبهم ، ولو كانوا كما ادعوا لما كان الأمر كذلك ، وكما تقدم من دعواهم أنه لن تمسهم النار إلا أياما معدودة ، ثم ينتقلون إلى الجنة. ورد عليهم تعالى في ذلك ، وهكذا قال لهم في هذه الدعوى التي ادعوها بلا دليل ولا حجة ولا بينة ، فقال ( تلك أمانيهم) وقال أبو العالية: أماني تمنوها على الله بغير حق. وكذا قال قتادة والربيع بن أنس. ثم قال: ( قل) أي: يا محمد ،) هاتوا برهانكم) وقال أبو العالية ومجاهد والسدي والربيع بن أنس: حجتكم. وقال قتادة: بينتكم على ذلك. ( إن كنتم صادقين) كما تدعونه.
لا يدخل الجنة ديوث
[٢] [١]
آخر الفئات دخولاً للجنّة
ذكر أهل العلم أنّ من آخر أهل الجنّة دخولاً فيها أولئك الذين جازوا الصراط بسلامٍ، ولم يقعوا في النار، وأصحاب الأعراف الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم، ومصيرهم في نهاية الأمر إلى الجنّة رحمةً من الله وفضلاً، وأولئك الذين خرجوا من النار بشفاعة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- التي ادّخرها لأهل الكبائر من أمّته، وهم العصاة الموحّدين؛ فعندهم أصل الإيمان، لكنّهم يدخلون الجنّة على تفاوتٍ فيما بينهم. [٣]
حقيقة الخلود في النار
ذهب جمهور أهل السنّة والجماعة إلى أنّ المسلم العاصي لا يُخلّد خلوداً دائماً في النار، وهذا لا يتحقّق إلّا لأهل الكفر، أمّا العصاة من الموحّدين إذا دخلوا النار فإنّهم يُعذّبون فيها على قدر معاصيهم دون خلودٍ فيها، فمن مات مثلاً وهو زانٍ أو شارب خمرٍ أو عاقٍّ لوالديه وغير ذلك من المعاصي، صغيرها وكبيرها ولم يتب، فهو مُتوعّدٌ بالعذاب في النار، لكنّه لا يُخلّد فيها؛ لأنّه لم يخرج من دائرة الإسلام بمعاصيه، وقد يتفضّل الله -سبحانه- عليه ابتداءً، فيعفو عن ذنوبه، ويجعل الجنّة أوّل دخوله. [٤] [٥]
المراجع
^ أ ب ت يحيى الزهراني، "الجنة دار الأبرار" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019.
لا يدخل الجنه من كان في قلبه مثقال ذره كبر
ويحضرني مثالٌ يحسمُ هذا الأمر ولله المثل الأعلى:
هل يحقّ لي إذا كنتُ أعملُ لصالح شركة ( LG) وكنتُ متقناً لعملي وصادقاً وأميناً وبارعاً ومخلصاً وكنتُ ممن طوّروا هذه الشركة وحقّقوا لها أرباحاً كثيرة ، هل يحق لي أن أطلب أجرَ أعمالي من شركة ( سانيو) ؟! وهل يحق لي أن أتهجّم على أصحاب شركة ( سانيو) لأنهم رفضوا أن يعطوني أجراً على ما قدّمْتُه لشركة ( LG) ؟! أينَ عقول المتصارعين على وسائل التواصل ؟! واللهِ إنّ هذا الصراع هو أشبه ما يكون بصراع المجانين أو صراع الأطفال!!! إنَّ أعمال الخير التي يقوم بها مجدي يعقوب أو أي إنسان آخر لن تضيع سدى وسوف ينال أجره عليها ضِمْنَ قانون العدل الإلٰهي { إنّا لا نضيع أجر من أحسن عملا} سورة الكهف ، وطرُق الأجر التي يكافؤ الله فيها خلقه على حُسن عملهم المادي كثيرةٌ ، وليس من حقّ مَن أحسن عمله في أمور الدنيا وهو لا يؤمن بوحدانيّة الله أن يطلبَ أجر أعماله من الله الأحد أن يدخله الجنّة ، فدخول الجنّة أجرٌ مقرونٌ بالإيمان بوحدانية الله وإذا أراد أن يطلبَ أجرَ عمله الجنّةَ فلْيَطلبْه من إلٰهٍ لهُ ولدٌ ولديه جنّةٌ هو صاحبُها!!!
فعلى القول بالأخذ بالعموم في النصوص ما لم يرد مخصص وهو مذهب أكثر الفقهاء، تكون هذه النصوص مقتضية لدخولهم الجنة". هـ. وعليه، فمؤمنو الجن يدخلون الجنة؛ لإجماع العلماء على تكليفهم، ويثابون على الطاعة، ولا ثواب في الآخرة إلا الجنة،، والله أعلم. 21
5
91, 142