ما هو فقدان الشغف وما هي آثاره النفسية؟ كيف تستعيد الشغف بالحياة وهل فقدان الشغف أسوأ من الاكتئاب؟ الشغف هو المحرك الأساسي لنا هو الذي يعطينا الرغبة والقدرة والحماس على مواجهة الحياة والإحساس بمتعتها وتخطي مشاكلها، وهو السر وراء الشعور بالسعادة والسعي لها والحافز وراء العمل والاجتهاد، ولكن ماذا لو وصلنا إلى مرحلة فقدنا فيها هذا الشغف وكيف سيؤثر ذلك على حياتنا؟ وما معنى فقدان الشغف، وما هي أسبابه وعلاماته وآثاره على نفسية الفرد، وكيف يمكن علاجه؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذه المقالة. إن الشغف هو الرغبة القوية لعمل شيء تحبه والعزم على تحقيقه فهو الدافع الذي يملئك طاقة وحماس ويدفعك للعمل والإنجاز مع يقين بالنجاح والوصول إلى الهدف، وقد يكون هذا الشغف بهواية معينة كالرسم والعزف أو إحدى الرياضات أو قد يكون بالسفر حول العالم أو التفوق الدراسي، ولكن قد تطرأ على الشخص ظروف صعبة تجعله يفقد هذه الطاقة وهذا الحماس وهو ما يعرف بمرحلة فقدان الشغف. [1] مرحلة فقدان الشغف Passion Loss هي مرحلة صعبة تشعر بها أنك مرهق ومتعب وبأنك غير قادر على إكمال الطريق والعمل على تحقيق حلمك فتبدأ حالة الفتور والملل وعدم القدرة على إعادة الحماس والاندفاع نحو الهدف وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت تشكل مصدر سعادة لك، هذا الإحساس يمر به كل شخص مرة على الأقل في حياته وهي مرحلة صعبة وخطيرة وتفاصيلها كثيرة وتسمى في علم النفس نقصان الدافعية.
كيف تتغلب على فقدان الشغف في سبع خطوات - حصريات
فقدان الشغف والاستعجال حيث يسعى الشخص إلى الوصول إلى أهدافه في مدى قصير، حتى وأن كانت هذه الأهداف بعيدة المدى، وتحتاج إلى تجاوز العديد من العقبات بالصبر والتحمل، لذلك يشعر وكأن جهده المبذول في تحقيق هذا الهدف قد ضاع هدرًا، إذ لم يتحقق في مدى قصير عن المدى المتوقع، ويقرر حينها عدم الاستمرار في السعي على تحقيق هذا الهدف. تكرار الأحداث يعتبر تكرار الحدث اليومي مع توالي الأيام حالة من الملل التي قد تصيب البعض منا بحالة من الإرهاق الشديد من كثرة تكرار الأحداث دون جدوى، مما يدفع الشخص إلى الاستسلام، وعدم البحث عن أشياء أخرى تساعده على تجديد الشغف لإنجاز مهام الحياة المختلفة. بعثرة الأهداف حينما تتعدد الأهداف، ولا توجد بوصلة معينة صوب تحقيق هدف ما في فترة ما من حياتك، يجعلك تشعر بحالة من التشتت وضياع الأمل، كما تجعل منه شخص متعدد المهام، مما يجعله في حالة من الضغط النفسي الدائم، ويجد نفسه في نهاية المطاف، ذو حصيلة سلبية مقابل ما بذله من جهد، بسبب كثرة الأهداف. انعدام المحفز حيث إن المحفز عبارة عن شعاع الأمل الذي يخرجنا من كالحة الظلمة، وتبحث عن الأمل في إشراقة تحقيق الأهداف، وحينما لا يوجد من يحفزنا على تحقيق هذه الأهداف، ويشد على أيدينا ويدفعنا للأمام، حينها نفقد الشغف في السير، وتكملة السعي وراء تحقيق أهداف قد تكون في بعض الأحيان ما هي إلا من محض الخيال.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك