ما هو وقت نية الصيام؟
أولاً صوم الفرض
نية الصوم تبدأ من أول الليل لأن الصوم من العبادات، والعبادات بشكل عام لا تصح إلا بعد أن ينوي الإنسان في نفسه القيام بها. حيث يجب أن تفعل النية قبل البدء في العبادة. ويكون وقت نية الصوم بالتحديد أول طلوع الفجر ويتعسر على الكثيرين الاستيقاظ حتى طلوع الفجر. لذلك أكد علماء الدين أنه لا داعي للقلق بشأن هذا الأمر فيكفي أن تعقد النية في أول جزء من الليل. والوقت الأخير لعقد النية في صيام الفرض هو بلوغ الفجر الصادق. ثانياً صوم النفل
فترة عقد النية في صوم النفل يكون من فترة ما قبل الزوال ولكن بشرط إلا يتم إبطال الصيام. أما في الحنفية قالوا أن ليس هناك فرق بين صوم الفرض وصوم النفل. ويمتد وقت النية لصوم النفل إلى ما قبل فترة الزوال بشكل مطلق. مقالات قد تعجبك:
ما هي النية وأهم شروطها؟
النية تعريفها بشكل عام أن العمل يقع في القلب وأن الإنسان يعزم على أن يفعل ما نوى به. وتعريف النية في معاجم اللغة العربية هو القصد أو الشروع نحو فعل ما لإرضاء الله سبحانه وتعالى، والنية لازمة لكل العبادات والأعمال لكي تكون صحيحة. وفي نية الصيام التلفظ أو الدعاء باللهم نويت الصيام ليس شرطاً واجباً، وكل هذه الأقوال ابتدعها الناس لأن النية تكون من القلب.
- وقت نية الصيام بيت العلم
- وقت نية الصيام عمداُ
- وقت نية الصيام في
وقت نية الصيام بيت العلم
يكون التردد في هذه الحالة مبنياً على شيء خارج إرادة المسلم وهو ثبوت رمضان، وليس تردداً في نية الصيام. في حالة ثبوت رمضان وصيام الإنسان فصيامه صحيح وفي حالة عدم ثبوته وعدم تحقق الشرط فلا إثم عليه. تكون النية في هذه الحالة مرتبطة بصيام رمضان أو الفرض، فإن تحقق الشرط وثبت موعد الفرض وصام المسلم فصيامه صحيح، وإن لم يتحقق الشرط فلا إثم عليه حيث عقد النية لصيام رمضان، وليس لصيام اليوم تطوعاً أو فرضاً. كذلك إذا حدث العكس، فنوى المسلم في آخر أيام رمضان ألا يصوم الغد على احتمال أن يكون أول أيام عيد الفطر كأن يقول "إن لم يكن يوم غد هو أول أيام عيد الفطر، فلن أصومه" فإن ذلك إثم عليه ويجب عليه قضاء اليوم بعد رمضان حتى ولو صامه، فيدخل ذلك ضمن التردد في النية والله أعلى وأعلم. حكم صحة صيام من قطع النية
في هذا الحكم اختلاف، فقد رأى البعض بطلان الصيام في حالة قطع نية الصوم أثناء النهار بينما رأى بعضهم أن ذلك لا يبطل الصيام إلا إن أفطر المسلم حقاً وأكد النية بالفعل. يستند أصحاب الرأي ببطلان الصيام إلى أن النية تكون محلها القلب ومن نوى أن يفطر في نهار رمضان أو في وقت الإمساك بعد الفجر فلا صيام له والله أعلم.
وقت نية الصيام عمداُ
أن تكون النية مقارنة للمنوي أو متقدمة عليه: وهو ما أخبر به العلماء بجواز تقدم النية على المنوي في الصيام. كذلك الجزم في النيّة: فلا يصحّ أن يقول المرء قي نيّته إن شاء الله تعالى، فمن المعلوم أنّها تقال في الأمور المتروكة على التيسير. وهو ما ذهب إليه المالكية والحنابلة والشافعية. الأحكام المتعلقة بنية الصيام
والنيّة هي قصد القلي شيئًا مقترناً بما يريد المرء فعله. والصيام من الأركان التي قام بها الدّين الإسلاميّ. وفيه يشترط ما كان في غيره من سائر العبادات في وجوب عقد النيّة. وذلك كما قال تعالى في سورة البيّنة: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}. [9] كذلك أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في الصحيح من الحديث: " إنَّما الأعْمالُ بالنِّيَّةِ ، وإنَّما لاِمْرِئٍ ما نَوَى ، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسولِهِ ، فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسولِهِ ، ومَن كانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيا يُصِيبُها أوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُها ، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ ". [10] وفيما سيأتي سيتمّ عرض بعض الأحكام المتعلقة بدعاء عقد نية الصيام.
وقت نية الصيام في
[4]
إلى هنا نكون قد وصلنا معكم إلى نهاية هذا المقال الّذي تحدّثنا فيه عن وقت النية في الصيام الواجب تكون ، ومن ثمّ تنقّلنا في الحديث عن ما هي نيّة الصّيام، وهل يجوز نيّة الصّيام بعد صلاة الفجر، إضافةً إلى الحكم الشّرعي من نيّة الصّيام لفظًا.
وقت النية في الصيام الواجب تكون
وقت النية في الصيام الواجب تكون قبل صلاة الفجر، ولا يصح أن تكون النية في الصيام الواجب بعد الفجر باتفاق جمهور الفقهاء، وهذا عن صيام رمضان. أما عن صيام التطوع، فقد رأى بعض العلماء أنه يجوز للمسلم أن ينوي الصيام في النهار بعد الفجر إن أمسك دون نية، ويكون ثواب صيامه منذ نوى الصيام، وليس عما أمسك فيه دون نية والله أعلم. يستند هذا الرأي إلى رواية عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: " دخَل عليَّ النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- ذاتَ يَومٍ، فقال: هل عندكم شيءٌ؟ فقلنا: لا، قال: فإنِّي إذًا صائِمٌ". والنية هي عزم المسلم على الشيء كالصيام أو الصلاة وغيرها، والنية أساس كل عمل وهي ما يحاسب الله العبد عليه. ولا يشترط النطق أو التلفظ بالنية لكون النية محلها القلب، يكفي فقط أن ينوي المسلم الصيام بقلبه وإن لم يتلفظ بالنية. وقت النية في الصوم
يبدأ وقت النية من المغرب عند غروب الشمس حتى آذان الفجر، ويرى جمهور العلماء أن النية إن انعقدت بعد الفجر لا تصح. وفقاً لدار الإفتاء المصرية فلا يجب على المسلم نطق النية أو التلفظ بها؛ لأن النية محلها القلب، ويجب فقط أن ينوي الإنسان صيامه بقلبه لا بلسانه، فاللسان قد يكذب، ولكن النية في القلب صادقة والله -سبحانه وتعالى- مطلع عليها.
[٨]
أحكامٌ مُتعلّقةٌ بنيّة القضاء
حُكم تغيير نيّة صيام التطوُّع إلى صيام القضاء
لا يصحّ من الصائم تطوُّعاً تغيير نيّة صيامه الذي أتمّه إلى نيّة صيام فَرْضٍ؛ إذ إنّه يُشترَط في صيام الفرض تبييت النيّة ليلاً؛ لقول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَنْ لمْ يُجْمِعِ الصيامَ قبْلَ الفجْرِ ، فلا صِيامَ لهُ) ، [٩] ولأنّ تغيير النيّة بعد الفراغ من العبادة لا يؤثّر فيها، فإنّ مَن نوى ليلاً صيام نفلٍ، ثمّ نوى صباحاً بعد مُضِيّ جزءٍ من اليوم صيام الفرض، فإنّه لا يجوز؛ لأنّه يكون بذلك قد صام جزءاً من الفرض تطوُّعاً، فلا يصحّ؛ فالأعمال بالنيّات، كما أنّه لا يجوز تغيير الصيام من مُطلَقٍ إلى مُعيَّنٍ. [١٠]
حُكم جمع النيّة بين قضاء الصيام وصيام التطوُّع
يجوز للمسلم أن يجمع بين عبادتَين بنيّةٍ واحدةٍ، بشرط التداخُل بينهما؛ بأن تكون إحداهما مقصودةً* لذاتها، والأخرى غير مقصودةٍ، أمّا إن كانت العبادتان مقصودتَين لذاتهما؛ فلا يجوز الجمع بينهما بالنيّة؛ لأنّ كلّ عبادةٍ مُستقِلّةٍ عن الأخرى، [١١] فالجمع بين قضاء الصيام وصيام التطوُّع جائزٌ، كقضاء يومٍ من رمضان؛ وهو الصيام الواجب، مع صيام يوم عاشوراء؛ وهو المُستحَبّ، ويُشترَط في ذلك أن ينوي الصائم القضاء في يوم عاشوراء ، وينال أجر عاشوراء بإذن الله، أمّا إن نوى صيام عاشوراء، فلا يُجزئه عن قضاء رمضان.