والله أعلم.
- الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ۖ ثم استوى على العرش ۖ وسخر الشمس والقمر ۖ كل يجري لأجل مسمى ۚ يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون
- معنى قوله تعالىاللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ.. - إسلام ويب - مركز الفتوى
- هذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي - موضوع
الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ۖ ثم استوى على العرش ۖ وسخر الشمس والقمر ۖ كل يجري لأجل مسمى ۚ يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون
وكلا القولين بعيد. وأما ابن جرير* فترجيحه غامض, فهو كالمتوقف. فهو يقول: " وأولى الأقوال في ذلك بالصحة أن يقال كما قال الله تعالى:(الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها) فهي مرفوعة بغير عمد نراها، كما قال ربنا جل ثناؤه, ولا خبر بغير ذلك ". قال ابن كثير: " وقال إياس بن معاوية: السماء على الأرض مثل القبة، يعني بلا عمد, وكذا روي عن قتادة، وهذا هو اللائق بالسياق. والظاهر من قوله تعالى: ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه فعلى هذا يكون قوله: ترونها تأكيدا لنفي ذلك، أي: هي مرفوعة بغير عمد كما ترونها. هذا هو الأكمل في القدرة ". الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ۖ ثم استوى على العرش ۖ وسخر الشمس والقمر ۖ كل يجري لأجل مسمى ۚ يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون. وقال ابن عاشور: " وجملة تَرَوْنَهَا في موضع الحال من السَّمَاوَاتِ ، أي لا شبهة في كونها بغير عمد ". وقال الشنقيطي: " وهذا القول يدل عليه تصريحه تعالى في سورة «الحج» أنه هو الذي يمسكها أن تقع على الأرض في قوله: (ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه)". الفهرس
النوال... (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ) (1)
النوال... (إنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا) (2)
معنى قوله تعالىاللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ.. - إسلام ويب - مركز الفتوى
وحذف ذلك من الكلام، لفهم السامعين من أهل لسان من نـزل بلسانه القرآن معناه, وأن (كلّ) لا بدَّ لها من إضافة إلى ما تحيط به. (19) * * * وبنحو الذي قلنا في قوله: (لأجل مسمى) قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: 20061- حدثني المثنى قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمّى) قال: الدنيا. (20) * * * وقوله: (يدبِّر الأمر) يقول تعالى ذكره: يقضي الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها أمورَ الدنيا والآخرة كلها, ويدبِّر ذلك كله وحده, بغير شريك ولا ظهير ولا معين سُبْحانه. (21) * * * وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: 20062- حدثني المثنى قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد (يدبر الأمر) يقضيه وحده. معنى قوله تعالىاللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ.. - إسلام ويب - مركز الفتوى. 20063-......... قال حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله, عن ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, بنحوه. 20064- حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد, بنحوه. * * * وقوله: (يفصل الآيات) يقول: يفصل لكم ربُّكم آيات كتابه, فيبينها لكم (22) احتجاجًا بها عليكم، أيها الناس (لعلكم بلقاء ربكم توقنون) يقول: لتوقنوا بلقاء الله, والمعاد إليه, فتصدقوا بوعده ووعيده، (23) وتنـزجروا عن عبادة الآلهة والأوثان, وتخلصوا له العبادة إذا أيقنتم ذلك.
هذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي - موضوع
مترجم في التهذيب ، والكبير 1 / 1 / 442 ، وابن أبي حاتم 1 / 1 / 282 ، وابن سعد 7 / 2 / 4 ، 5. (16) أي احتياط وفقه وعقل وورع ، كان أبو جعفر يستعمل في تفسيره!. (17) انظر تفسير" الاستواء " فيما سلف 1: 428 - 431 / 12: 482 ، 483 / 15: 18. وتفسير" العرش " فيما سلف 15: 245 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. (18) انظر تفسير" الأجل المسمى " فيما سلف 6: 43 / 11: 256 - 259 ، 407. (19) انظر تفسير" كل " وأحكامها فيما سلف 15: 540 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. وانظر ما قاله أبو عبيدة في مجاز القرآن 1: 321. (20) قوله" الدنيا " ، كأنه يعني: فناء الدنيا ، فاقتصر على ذكر" الدنيا " ، لأنه معلوم بضرورة الدين أنها فانية ، وإنما الخلود في الآخرة. (21) انظر تفسير" التدبير " فيما سلف 15: 18 ، 19 ، 84. هذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي - موضوع. (22) انظر تفسير" تفصيل الآيات " فيما سلف 15: 227 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك. (23) انظر تفسير" الإيقان " فيما سلف 10: 394 / 11: 475. (24) في المطبوعة:" تيقنتم" ، وأثبت ما في المخطوطة ، وهو لب الصواب.
وقد تبين لكم ، ولكل ذي لب مما يعرفون به أيضا أنه الخالق الرازق. ومن المفسرين من يقول: معنى قوله: ( أإله مع الله) [ أي: أإله مع الله] فعل هذا. وهو يرجع إلى معنى الأول; لأن تقدير الجواب أنهم يقولون: ليس ثم أحد فعل هذا معه ، بل هو المتفرد به. فيقال: فكيف تعبدون معه غيره وهو المستقل المتفرد بالخلق والتدبير ؟ كما قال: ( أفمن يخلق كمن لا يخلق) [ النحل: 17]. وقوله هاهنا: ( أمن خلق السموات والأرض): ( أمن) في هذه الآيات [ كلها] تقديره: أمن يفعل هذه الأشياء كمن لا يقدر على شيء منها ؟ هذا معنى السياق وإن لم يذكر الآخر; لأن في قوة الكلام ما يرشد إلى ذلك ، وقد قال: ( آلله خير أما يشركون). ثم قال في آخر الآية: ( بل هم قوم يعدلون) أي: يجعلون لله عدلا ونظيرا.