واس- بكين: أكّدت السعودية والصين في بيانٍ مشتركٍ أهمية منع انتشار أسلحة الدمار بأنواعها كافةً، بما في ذلك الأسلحة النووية، كما أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء خطورة الوضع في سوريا، وأعاد الجانبان التأكيد على ضرورة البحث عن تسوية سياسية سلمية عاجلة، والتطبيق الكامل لبيان جنيف المتضمّن إنشاء هيئة حكم انتقالية ذات صلاحياتٍ تنفيذية كاملة، وشدّد الجانبان على رفضهما القاطع للإرهاب بجميع أشكاله، وأكّدا تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والمعادن والاستثمار، إضافة إلى مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة بما في ذلك الاستخدام السلمي للطاقة النووية والفضاء. واتفق الجانبان على تشجيع رجال الأعمال في البلدين على تكثيف تبادل الزيارات بما يحقق التطور الشامل لعلاقات التعاون القائم وتعزيز التعاون في مجال الاقتصاد الدولي أبدى الجانب الصيني تقديره، للدور الإيجابي للسعودية في دفع المفاوضات بين مجلس التعاون الخليجي والصين بشأن إقامة منطقة التجارة الحرة بينهما، كما أعرب الجانب السعودي عن تقديره لما طرحه الجانب الصيني من المبادرة بإنشاء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير"، وعبّر الجانب السعودي عن دعمه لجمهورية الصين الشعبية لاستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2022م.
السعودية و الصين بث مباشر
أفاد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم الزيد، بأن المملكة العربية السعودية لديها حرص كبير على التقارب الثقافي مع الجمهورية الصينية الشعبية، من خلال العديد من البرامج المتنوعة. وقال "الزيد": مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، عبر فرعها في جامعة بكين، تحتوي على أكثر من مليوني مادة معرفية عربية صينية، وتعمل على تنظيم أنشطة متنوعة حيث أقامت ندوات ومعارض متميزة، مثل معرض "الحكمة من الشرق" الذي يرصد تطور الكتابة الصينية والعربية. وأضاف: جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة وزعت إحدى دوراتها بالصين عام 2014 وفاز بها أساتذة كبار من الصين لهم دور كبير في الترجمة والتأثير الثقافي. وأردف: جائزة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تعتبر جائزة رائدة تتوجه للشباب من الشعبين وتتجه لتوسيع إطارها بغرض تعزيز الفنون والترجمة والأدب والفكر والتواصل الحضاري بين الشعبين السعودي والصيني. وتابع: هناك وقفة لوزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان الذي أشرف على الجائزة حيث يولي اهتمامًا كبيرًا جداً بتعزيز العلاقات الثقافية السعودية والصينية وأعلن عن أكثر من مبادرة ونتوجه له بالشكر على المبادرات الكبيرة الهادفة إلى تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين.
السعودية و الصين مباشر
وتبلغ استثمارات الصين في السعودية 3 مليارات دولار، فيما تبلغ استثمارات السعودية في الصين 1. 52 مليار دولار، ومن بينها استثمارات شركتي أرامكو السعودية وسابك مع سانوباك الصينية في مجالي النفط والتكرير والبتروكيماويات. وتسعى الحكومة السعودية لنقل التقنية الصينية في مختلف المجالات، لاسيّما الاتصالات، وهو ما رحبت به الصين وأبدت استعدادها له، وهناك شركة هواوي الصينية الكبرى التي تعمل إلى جانب شركات أخرى تبحث في إمكانية العمل في هذا المجال الذي ستكون له فوائد مشتركة. وفي السياق ذاته، بلغت حصة شركة المملكة القابضة في شركة 360 BY الصينية العملاقة المتخصصة في البيع عبر الإنترنت 5%، بقيمة 400 مليون دولار، إلى جانب فندق "4 SEASON" في العاصمة بكين. وأطلقت المملكة العربية السعودية، قمرا (سات 5 أ) و(سات 5 ب) من الصين إلى الفضاء، بعد تطويرهما محليًّا، حيث يتميزان بالاستشعار عن بعد عالي الدقة وقد صنعا لأغراض الاستطلاع، ليتبعا عددًا من الأقمار بدأت بإطلاقها السعودية إلى الفضاء منذ 14 عامًا. ووضع القمران على متن الصاروخ "لونغ مارش 2D " وكانا على منصة الإطلاق في قاعدة جيوغوان، بعد أن جرى تطوير القمرين وبناء أنظمتهما في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهما نتاج خبرات أكثر من 120 مختصًّا سعوديًّا في مجالات الميكانيك والاتصالات والهندسة الرقمية والطاقة وأنظمة التحكم والبرمجة وغيرها.
السعودية والصين يلا شوت
والتقى سموه في يوم 12 جُمادى الأولى الموافق 13 مارس، فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية السيد شي جين بينغ، ونقل سموه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والدعوة الموجّهة من مقامه الكريم، إلى فخامة الرئيس لزيارة المملكة، وأبدى فخامة الرئيس شكره على الدعوة الكريمة ورغبته في زيارة المملكة في وقت يناسب الجانبين وفي أقرب فرصة ممكنة. كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشكل معمّق حول سبل تطوير علاقات الصداقة الاستراتيجية الصينية - السعودية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتوصلا إلى التوافق في الرؤى. وفي يوم 13 جُمادى الأولى الموافق 14 مارس، التقى سموه دولة السيد لي كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة، كما التقى سموه دولة نائب رئيس الرئيس السيد لي يوان تشاو، وفي يوم 14 جُمادى الأولى الموافق 15 مارس، التقى سموه معالي السيد تشانق وانغ مستشار الدولة ووزير الدفاع الوطني، وكِبار المسؤولين حيث جرت خلال تلك اللقاءات مباحثات رسمية بين الجانبين.
[7]
العلاقات الثقافية [ عدل]
تشجيع التعاون الثقافي بين ا لمملكة والصين ، من خلال الإعلان عن جائزة الأمير محمد بن سلمان آل سعود ، بمسمى "جائزة محمد بن سلمان"، وهي جائزة تهتم بالترويج للغة العربية وآدابها وفنونها في الصين ، وتشجيع التبادل الثقافي بين الثقافة السعودية والثقافة الصينية ، وتبلغ قيمة كل جائزة 100, 000 دولار ضمن الفئات:
جائزة أفضل بحث علمي باللغة العربية مقدم في الجامعات والكليات التقنية في الصين. جائزة أفضل عمل فني إبداعي. جائزة أفضل ترجمة لكتاب من العربية إلى الصينية والعكس. جائزة أفضل بحث تخرج مقدم من طلاب اللغة العربية في الجامعات الصينية. جائزة أكثر شخصية مؤثرة في الأوساط الثقافية للعام. [14] [15]
وفي فبراير عام 2019 خلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للصين تم توقيع إتفاقية بين الجانبين السعودي والصيني من أجل وضع خطة لتكون اللغة الصينية ضمن مناهج التعليم العام والجامعي في السعودية. [16]
المساعدات [ عدل]
خلال زلزال سيشوان عام 2008 كانت المملكة العربية السعودية أكبر مانح للمساعدات للصين ، [17] حيث قدمت السعودية أكثر من 40, 000, 000€ مساعدات مالية و 8, 000, 000€ للمساعدات الغذائية.
وأكد الجانب السعودي مجدداً على التزامه بسياسة الصين الواحدة، وأبدى الجانب الصيني تقديره لذلك. ــ أبدى الجانبان رغبتيهما في استمرار تعزيز علاقات التعاون في مجال الطاقة، وأكّدا أهمية استقرار السوق البترولية للاقتصاد العالمي، كما أبدى الجانب الصيني تقديره للدور البارز الذي تقوم به المملكة العربية السعودية لضمان استقرار أسواق البترول العالمية باعتبارها مصدراً آمناً وموثوقاً ويعتمد عليه في إمدادات البترول للأسواق العالمية. ـ تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والمعادن والاستثمار والتعاون الفني والتقني بين البلدين وتعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية بما فيها السكك الحديدية، إضافة إلى مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة بما في ذلك الاستخدام السلمي للطاقة النووية والفضاء، وتشجيع رجال الأعمال في البلدين على تكثيف تبادل الزيارات بما يحقق التطور الشامل لعلاقات التعاون القائم بين البلدين. كما اتفقا على تعزيز التعاون في مجال الاقتصاد الدولي في إطار المؤسسات المالية الدولية ومجموعة العشرين. ــ أبدى الجانب الصيني تقديره، للدور الإيجابي الذي قامت به المملكة العربية السعودية في دفع المفاوضات بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والصين بشأن إقامة منطقة التجارة الحرة بينهما، ورأى الجانبان أن إقامة منطقة التجارة الحرة الصينية - الخليجية بأسرع وقت ممكن في ظل الظروف الراهنة تصب في المصلحة المشتركة للجانبين، وأعربا عن استعدادهما لبذل جهود مشتركة لاستئناف المفاوضات الخليجية الصينية بشأن إقامة منطقة التجارة الحرة بأسرع وقت ممكن للوصول إلى اتفاق يحقق المصلحة المشتركة للجانبين.