12-04-2012, 05:54 PM
# 1
بيانات اضافيه [
+]
رقم العضوية: 1015
تاريخ التسجيل: Feb 2012
أخر زيارة: 29-03-2013 (06:39 PM)
المشاركات:
3, 436 [
التقييم: 2897
الدولهـ
الجنس ~
مزاجي
MMS ~
اوسمتي
لوني المفضل: Darkblue
شكراً: 361
تم شكره 229 مرة في 189 مشاركة
هل يقبل مسلم التطاول على رسول الله؟
د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة
اكاديمية سعودية في جامعة الدمام
وجدت في موقف لجنة الإفتاء من ذاك الزنديق الخبر اليقين فقد وقع بالكفر والعياذ بالله، مع أني كنت أتمنى أن يرجع إلى الله سبحانه وتعالى تائبا، لعله ينال عفوه وغفرانه، ولو لم نتمكن نحن البشر من النسيان.
وسواس التطاول على الله تعود
الرسول -صلى الله عليه وسلم- أوصى مَن عرضت له هذه الوساوس بقوله: ((فليستعذ بالله ولينتهِ))، وفي حديث آخر: ((فليقل آمنتُ بالله))، فهذه ثلاث وصايا نبوية الْزَمْها وسيعافيك الله تعالى من هذه الأعراض الوسواسية. أوَّلُ هذه الوصايا: اللجوء إلى الله تعالى بطلب الحماية منه، (فليستعذ بالله)، فإذا داهتمك هذه الوساوس قل: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، وأكثر من قراءة المعوذتين. الوصية الثانية: الانتهاء عن التفكير في هذه الوساوس وتركها وتحقيرها، وعدم المبالاة بها، فلا تبحث عن أي أجوبة للأسئلة التي تطرحها عليك هذه الوسوسة، فهذه الوسوسة قد تحاول تشكيك في الله، فلا تبحث عن أدلة، لأن البحث عن الأدلة في هذه الحال استرسال مع هذه الوساوس واستجابة لها. وسواس التسخط على أحكام الله. وأنت مطلوب منك أن تُعرض عنها تمامًا، والله تعالى لا يحتاج في وجوده أدلة أكثر من نفسك أنت، أنت فيك ما لا يُحصى من الأدلة الدالة على وجود الخالق سبحانه وتعالى، وفي كل شيءٍ له آيةٌ تدلُّ على أنه الواحدُ، والله تعالى يسألنا في القرآن: {أفي الله شك فاطر السموات والأرض}، كيف يصح أن يشك إنسان في وجود الخالق مع رؤيته لكلِّ هذه المخلوقات من حوله في غاية الدقة الدالة على قدرة هذا الخالق وعلمه وحكمته ورحمته.
وسواس التطاول على الله حق
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فمن الواضح - أختنا الكريمة - أن قلبكِ مطمئن بالإيمان، ولكنكِ مصابة بوسواس كما ذكرتِ، والدليل على أن قلبكِ مطمئن بالإيمان هذه الرسالة التي أرسلتِها إلينا، تتألمين فيها من هذا التفكير. ولذلك فأنتِ معذورة، وليس هذا كفرًا بالنسبة لكِ، وإنما يكون كفرًا في حالة الرضا التام بهذه الأمور. وسواس التطاول على الله تعود. والنصيحة لكِ أن تُكثري من ذكر الله تعالى، وقراءة القرآن، وسماع دروس العلم، وطرد هذه الوساوس فور إتيانها، والاستعاذة بالله منها، ولو احتاج الأمر إلى الذهاب إلى طبيبة نفسية، فافعلي. ونسأل الله تعالى لنا ولكِ التوفيق والسداد.
كذلك تأتيني فكرة حقيرة, تحاول أن تقنعني بأن أعدائي أقوى من ربي الجبار, فو الله إني في ضنك وحزن, حتى عندما أكرمني الله بتفوقي والله خفت أن أسجد شاكرا خوفا أن يتحول هذا الشكر لنقمة, وجحد, وسب للرب عز وجل في السجود, فصرت أحاول أن أسرع في الصلاة كي لا تقول نفسي شيئا أكره, وينغص علي حياتي, ويظهر لنفسي أنني منافق أخفي غير الذي أظهر, حتى صرت أتهرب من المجالس التي يذكر فيها الله ورسوله, وحتى من القرآن أيضا. فقبل أن أكتب هذه الشكوى ببضع ساعات كنت أقرأ القرآن, ولكن جاءني تخيل فظيع حول ربي العظيم, فتوقفت عن القراءة, وصرت أبكي, بل حتى ضربت رأسي بيدي عدة مرات, فحسبي الله ونعم الوكيل, فو الله إنها تنفرني من العبادة بشدة, وصرت أيضا لا أطيق أن أخرج وحيدا من بيتي, ولا أطيق أيضا أن أنظر إلى السماء خوفا مما ذكرت. فأرغب منكم بالله عليكم أن تكتبوا لي خطة العلاج الكاملة؛ للتخلص من هذه التخيلات والأقاويل النفسية التي أبعدتني عن ديني, ونغصت حياتي, لأن ذهابي إلى الطبيب النفسي مرهق لي, وجزاكم الله خير الجزاء, كما أرجو منكم الدعاء, ولا حول ولا قوة إلا بالله بالعلي العظيم.