ألم الضرس
يُصنّف ألم الضّرس بأنّه الشعور بألم في الأسنان والفكّين أو اللثّة، ممّا يدلّ على وجود مشكلة ما في الأسنان واللثة، وقد يشير نفس الألم إلى مشكلة صحيّة في مكان آخر من الجسم، ويعدّ ألم الأسنان أحد أعراض التسوّس ، كما أنّه من ضمن أعراض التهاب اللثة أو التهاب الجيوب الأنفيّة ، وقد يكون الألم ناتجًا عن أضراس العقل. قد تتراوح شدّة ألم الضرس بين الخفيفة والشّديدة، فقد يبدأ حسب الحالة حادًّا ومفاجئًا، أو قد يبدأ تدريجيًا فيكون مزعجًا عند الأكل ثمّ يصبح شديد الخفقان ويتفاقم إلى ما يشبه الطعن أثناء الليل، وهذا الألم قد يكون متقطّعًا يظهر ويختفي، أو يستمر بشدّة، وقد يدوم أكثر من يوم أو يومين، ممّا يستدعي استشارة الطّبيب لمعرفة السبب، [١] ومن العلامات أو الأعراض التي ينتج عنها ألم الأضراس ما يأتي: [٢]
ألم حادّ عند لمس الضّرس. ألم الخفقان أو التورّم في محيط الضرس أو اللثة. حساسية الأسنان للأطعمة والمشروبات الساخنة أو الباردة. الحمّى. ألم حارق أو ألم يشبه الصدمات، وهو من الأعراض غير الشائعة.
غسل الفم بالمياه المالحة: يساعد غسل الفم بالماء المالح الدافئ في تخفيف الأوساخ الموجود في التجاويف أو بين الأسنان، وقد يقلل أيضًا من التورم، ويعزز الشفاء، ويخفف من التهاب الحلق، ويُحضّر غسول الفم بالماء المالح عن طريق إذابة ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ ووضعه في الفم لمدة 30 ثانية تقريبًا قبل البصق، وتكرار هذه العملية كلما دعت الحاجة إلى ذلك. تناول الأدوية المسكنة للألم: فالأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين توفر تخفيفًا مؤقتًا للألم في الضرس، مع ضرورة تجنب استخدام الأسبرين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا. الثوم: استُخدِم الثوم على نطاق واسع للأغراض الطبية على مر التاريخ؛ إذ إنّه يحتوي على مركب يسمّى الأليسين، الذي يفسّر خصائصه المضادة للجراثيم القوية، ويجب أولًا سحق فص ثوم طازج ثم خلطه بالقليل من الملح، ثم يوضع هذا الخليط مكان الإصابة. شاي النعناع: قد يساهم شاي النعناع في التخفيف من ألم الضرس بسبب خصائصه المخدرة مثل القرنفل، ويحتوي النعناع على خصائص تخدير تهدّئ الشعور بألم الضرس، إذ يحتوي على المنثول، الذي يعطيه نكهته ورائحته، والمعروف أيضًا بأنه مضاد للجراثيم، وتوضع ملعقة صغيرة من أوراق النعناع المجففة في كوب من الماء المغلي وتنقع لمدة 20 دقيقةً، وبعد أن يبرد يُحرّك في الفم ثم يُبصَق أو يُبلَع، ويُستخدم أيضًا كيس شاي دافئ ورطب قليلًا ويوضع على السنّ لعدة دقائق حتى يقل الألم، كما توضع أيضًا بضع قطرات من زيت النعناع على قطعة قطن على السنّ كعلاج مؤقت.
تعدّ العلاجات المنزليّة السّابقة من الأمور المؤقتة التي توفّر الراحة للأسنان، لكن يجب زيارة طبيب الأسنان فورًا في حال استمرار الألم أكثر من يومين؛ وذلك لأنّه في حال لم يُعالَج على الفور سيؤدّي إلى ظهور مشكلات أكثر خطورةً، مثل: أمراض اللثة ، أو خرّاج الأسنان ، الذي يتشكّل نتيجة إصابة البكتيريا لأجزاء عميقة من السنّ يطلق عليها لبّ الأسنان.