يأتي الإنسان ليكون «العنصر الأول» الذي يبرز «هوية» المجتمع ونماء «الحضارة» ووجه «الوطن» وواجهة «الماضي» واتجاه «الحاضر» وطريق المستقبل فهو الذي يطور واقع «الحياة» ويؤصل وقع «العيش» وهو من ينتج «المعادلة» البشرية التي تحافظ على «اتزان» التعايش ويكمل «المتراجحة» الإنسانية التي تتقيد بميزان المنطق.. القطبية نحو التشدد في إرسال أو استقبال المثيرات وفي السلوكيات أو ردات الأفعال أمر حتمي مرتبط بالإنسان وتترتب عليه «الأخطاء» التي تعد جزءاً لا يتجزأ من طبيعة الحياة وطبع البشر لذا تبقى «الوسطية» منطقة آمنة تقل فيها درجات الاختلاف وترتفع فيها معدلات الائتلاف في ميادين التعاملات ومضامين المعاملات.
ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر . [ الكهف: 54]
موسى زويني
في
السبت ٢٩ - سبتمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام غلى خاتم النبيين(محمد)الرسول النبي الأمي
السلام عليكم
م/وكان الإنسان أكثر شيء جدلا
1-قال تعالى(قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما أن الله سميع بصير)الايه1- سورة المجادلة. ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر . [ الكهف: 54]. أرى في هذه الآية القرآنية الكريمة ألأمور التالية:-
ا-أن أي جدل يمكن أن يقبله الباري عز وجل يكون(شكوى لله)ولذلك فهو ذكر لله سبحانه وتعالى وتقوى
وعندما نخلص النية لوجه القوي العزيز, ويبقى كل جدل لا يخلو من الشكوى ومن المعروف شيوع الظلم
(الإنسان ظلوم جهول) وظلمه لنفسه غير بعيد. ب-الجميل في الجدل أنه يكون حوارا أذا تم بين الأصحاب والأحباب أذا جاز التعبير وهكذا اصف علاقة
المسيح عليه السلام بأصحابه(الحواريين). 2-قال تعالى(ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلا)الايه54- سورة
الكهف, ووجدت فيها ما يلي:-
ا-أن آيات القرآن المجيد أحاطت بأمثلة في كل شيء ورغم ذلك كان الإنسان أكثر شيء جدلا وهذا يعني:-
أولا-كلمة(كان)تدل على دوام حال الإنسان (أكثر شيء جدلا) لأن الفعل الماضي(مضى) ولا سبيل
لتغييره.
{وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}! - عبده الأسمري
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54) القول في تأويل قوله تعالى: وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا (54) يقول عزّ ذكره: ولقد مثلنا في هذا القرآن للناس من كلّ مثل ، ووعظناهم فيه من كلّ عظة، واحتججنا عليهم فيه بكل حجة ليتذكَّروا فينيبوا، ويعتبروا فيتعظوا، وينـزجروا عما هم عليه مقيمون من الشرك بالله وعبادة الأوثان ( وَكَانَ الإنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا) يقول: وكان الإنسان أكثر شيء مراء وخصومة، لا ينيب لحقّ، ولا ينـزجر لموعظة. كما حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( وَكَانَ الإنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا) قال: الجدل: الخصومة، خصومة القوم لأنبيائهم، وردّهم عليهم ما جاءوا به. وقرأ: مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ وقرأ: يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ. وقرأ: (حتى تُوَفَّي).. الآية: وَلَوْ نَـزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ... الآية.
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54) قوله تعالى: ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل يحتمل وجهين: [ أحدهما] ما ذكره لهم من العبر والقرون الخالية. [ الثاني] ما أوضحه لهم من دلائل الربوبية وقد تقدم في " سبحان "; فهو على الوجه الأول زجر ، وعلى الثاني بيان. وكان الإنسان أكثر شيء جدلا أي جدالا ومجادلة والمراد به النضر بن الحارث وجداله في القرآن وقيل: الآية في أبي بن خلف.