ان
كل ما يحدث اليوم في العالم الاسلامي من(ثورات)ادت الى ايجاد شرخ وجرح ومناكفات وصل
حدها درجة استحلال قتل الخصم او التواطىء مع العدو لقتله بل وجعل العدو حكما يتدخل
للاصلاح بينهم وكل ما يدور ضمن هذه الدائرة ما هو الا جولة من جولات هذه الحرب الطويلة
المعلنة على الاسلام واهله لتفتيت المسلمين
وشرذمتهم شرذمة يصعب لملمة شتاتها, وايجاد شرخ بين المسلمين يصعب معالجتها وفتق يصعب
رتقه, بل وغدا من كان ينادي البارحة للاسلام يدعو للدولة المدنية والديمقراطية ليواكب
توجهات الكافر او لاخذ شهادة حسن سلوك منه. جواد عبد المحسن
حديث رمضان - 12
- المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات
- يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
- (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) - YouTube
المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات
لمســات فـي الإعجـاز البيـانـي
استخدام الفعل (يطفئ) دون الفعل (يخمد). قال الله تعالى: ﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ ﴾. الإطفاء هو الإخماد، وكلاهما يستعملان في النار، وفيما يجري مجراها من الضياء والظهور. ولكن العرب تفرق بين الإطفاء والإخماد بأن:
الإطفاء يستعمل في القليل والكثير، والإخماد إنما يستعمل في الكثير دون القليل. [2]. ومنه فإنَّ الكفار يريدون إبطال ما استطاعوا من الحق الذي جاء به نبي الرحمة قليلاً كان أم كثير، بغض النظر عن كمية الحقائق التي يحاولون طمسها، وهذا يدل على رضاهم بالقليل لما تحمل قلوبهم من غيظٍ وحقدٍ وغلّ. الفرق بين " أن يطفئوا " و " ليطفئوا ". قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ ﴾. المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات. يقصد الكفار إطفاء نور الله تعالى مباشرة، وإرادتهم متوجهة إلى الغاية (الهدف) بشكل مباشر، بعد إعداد الوسائل واتباع الطرق التي من خلالها يمكن الوصول إلى غايتهم بحسب تصورهم، فطلبهم هنا الغاية. أما في قول الله عزَّ وجل: ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا ﴾. يقصدون أمراً يتوصلون به إلى إطفاء نور الله، فهم يريدون إعداد الوسائل التمهيدية والطرق المناسبة التي تضمن الوصول لغايتهم، والمعنى هنا طلب الوسيلة.
يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
وختاماً إلـــــــى:
كل من يدين بدين الإسلام وترخص روحه لنصرة نبي الرحمة والعدالة والسلام. انصروا حبيبكم وقرة أعينكم، محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، من خلال اتباع سنته الشريفة، والتخلق بأخلاقه العظيمة والعمل بمضمون آيات القرآن الكريمة. والله وحــده الموفـق. أرجو الدعاء لوالــديَّ
للمراسلة: [email protected]
المراجــــــع:
1 – القرآن الكريم. 2 – مفردات ألفاظ القرآن. للأصفهاني كتاب الطاء. اية يريدون ان يطفئوا نور الله. وجامع البيان عن تأويل آي القرآن. للإمام الطبري، ج 5، تفسير الآية 26 من سورة النساء. 3- درة التنزيل للإسكافي ص 195. 4– مفردات ألفاظ القرآن الكريم، كتاب الشين. 5– جامع البيان عن تأويل آي القرآن. للإمام الطبري، ج 5، تفسير الآية 26 من سورة النساء.
(يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) - Youtube
والمراد بنور الله: دين الإسلام الذي ارتضاه. سبحانه- لعباده دينا وبعث به رسوله، صلى الله عليه وسلم، وأعطاه من المعجزات والبراهين الدالة على صدقه، وعلى صحته ما جاء به مما يهدى القلوب، ويشفى النفوس، ويجعلها لا تدين بالعبادة والطاعة إلا لله الواحد القهار. (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) - YouTube. وقيل المراد بنور الله: حججه الدالة على وحدانيته- سبحانه- وقيل المراد به، القرآن، وقيل المراد به: نبوة النبي صلى الله عليه وسلم وكلها معان متقاربة. والمراد بإطفاء نور الله: محاولة طمسه وإبطاله والقضاء عليه، بكل وسيلة يستطيعها أعداؤه، كإثارتهم للشبهات من حول تعاليمه، وكتحريضهم لأتباعهم وأشياعهم على الوقوف في وجهه، وعلى محاربته. والمراد بأفواههم. أقوالهم الباطلة الخارجة من تلك الأفواه التي تنطق بما لا وزن له ولا قيمة.
ولخطورة هذا الصنف، أنزل الله سورة كاملة فيهم، سُميت سورة "المنافقون"، كانت فاتحتها قوله تعالى: "إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ". يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم. وكان مركز عداوة المنافقين لنور الله عز وجل هو التخذيل والتشكيك والاستهزاء، ولذلك قال الله فيهم: "وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ" (البقرة، الآية 14). ولكن هذه الاتهامات والإشاعات والتشويشات والمكائد سقطت وذهبت، وانتصر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمّت رسالته ربوع الأرض فأضاءت بها الدنيا وسعدت بها البشرية. وبرغم ما لقيه الصحابة رضي الله عنهم من عذاب وتنكيل وقتل وحصار وتهجير، حتى عبروا البحر لاجئين للحبشة، فإنهم سرعان ما انتصروا وسادوا وفتحوا مكة والجزيرة والعراق والشام ومصر وأفريقيا وآسيا، حتى وصلوا الصين شرقا والمغرب الأقصى غرباً. وما أشبه الليلة بالبارحة؛ فاليوم تتجدد الاتهامات والإشاعات والتشويشات والمكائد بحق الإسلام والمسلمين، كما أن العذاب والتنكيل والقتل والحصار والتهجير يصب على رؤوس المستضعفين من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
[التوبة]. {5}.