هذا حديث ضعيف ، وأيضا فقد سقط بين كثير وعمران رجل. وقال علباء بن أحمر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم ، وآسية " رواه أبو داود وقال أبو جعفر الرازي عن ثابت ، عن أنس ، مثله مرفوعا ولفظه: خير نساء العالمين أربع. وقال معمر ، عن قتادة ، عن أنس يرفعه: حسبك من نساء العالمين أربع ، فذكرهن. من هو زوج فاطمة رضي الله عنها - موقع المرجع. ويروى نحوه من حديث أبي هريرة ، وغيره. [ ص: 53] وقال ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة ، قالت: ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة ، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها ورحب بها كما كانت هي تصنع به ، وقد شبهت عائشة مشيتها بمشية النبي ، صلى الله عليه وسلم. وقد كانت وجدت على أبي بكر حين طلبت سهمها من فدك ، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " ما تركنا صدقة ". وقال أبو حمزة السكري ، عن ابن أبي خالد ، عن الشعبي ، قال: لما مرضت فاطمة رضي الله عنه أتاها أبو بكر فاستأذن ، فقال علي: يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك ، فقالت: أتحب أن آذن له ؟ قال: نعم ، فأذنت له ، فدخل عليها يترضاها ، وقال: والله ما ترك ت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ورسوله ومرضاتكم أهل البيت ، ثم ترضاها حتى ر ضيت.
- وفاه فاطمه رضي الله عنها هي
- وفاه فاطمه رضي الله عنها سنه
وفاه فاطمه رضي الله عنها هي
[3]
أبناء فاطمة الزهراء وبناتها
رزق الله تعالى عليّاً وفاطمة رضي الله عنهما الأولاد بعد زواجهما المبارك وقد أنجبت فاطمة خمسة أولادٍ أحبّهم النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام وأحاطهم بعطفه وحنانه و قد استمرّ نسل النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام بأولاد فاطمة رضي الله عنها وأولادها هم: الحسن والحسين ومحسن الّذي توفّي صغيراً ومن الإناث زينب وقد تزوّجت بعبد الله بن جعفر وأمّ كلثوم الّتي تزوّجت بالصّحابيّ الجليل عمر بن الخطّاب رضي الله عنه والله أعلم.
وفاه فاطمه رضي الله عنها سنه
بكاء وضحك:
أسرَّ النبي - صلى الله علي وسلم ـ خبر انتقاله إلى الرفيق الأعلى، لابنته فاطمة ـ رضي الله عنها ـ وحدها، صراحة ومشافهة دون غيرها فبكت، ثم أَسرَّ إليها ثانية بعد حُزنها على سماع خبر فِراقه، بأنها ستكون أول أهله لحوقًا به، فَسُرَّتْ بذلك وضحكت.
والأشد حياء إذا كان مربيها r أشد حياءً من العذراء في خدرها، فكيف نتوقع أن تكون هي رضي الله عنها؟! فلقد بلغ من شدة حيائها -رضي الله عنها- أنها كانت تخشى أن يصفها الثوب بعد وفاتها، وأنها استقبحت ذلك كثيرًا حتى جعلت لها أسماء بنت عُمَيْس -رضي الله عنها- نعشًا، وهو أول ما كان النعش آنذاك. ثم الأكثر من ذلك أنها -رضي الله عنها- أمرت أسماء أن تغسّلها هي وزوجها فقط، وأن لا تُدخِل عليها أحدًا، فكانت -رضي الله عنها- أول من غُطِّي نعشها من النساء في الإسلام. وترضى بأقل القليل فهي رضي الله عنها -وإن كانت تعلم أنها بنت سيد المرسلين وخاتم النبيين وسيد ولد آدم- لم تطمع في الحياة، ولم تطمح نفسها إلى الخيال بالعيش الراغد والحياة الهنيئة، بل إنها قد ضُرب بها المثل في زواجها اليسير المهر، القليل المؤنة، فقد كان مهرها درعًا، وأساس متاعها ما هو إلا سرير مشروط، ووسادة من أَدَمٍ حَشْوُها ليفٌ، وقِرْبة. وفاه فاطمه رضي الله عنها سنه. وبعد زواجها -رضي الله عنها- عاشت حياة بسيطة متواضعة، فهي تطحن وتعجن خبزها بيديها مع إدارة كافة شئون بيتها الأخرى، إضافةً إلى واجبات زوجها عليها كما تعلمتها في بيت أبيها r. فضائل فاطمة الزهراء رضي الله عنها لا يستغرب إذن على مثل هذه الشخصية العظيمة أن يورد في فضلها الكثير من الأحاديث والروايات التي تبرز مكانتها -رضي الله عنها- في هذه الأمة، وكان من هذا ما يلي: (1) أحب أهل رسول الله إليه فعن أسامة بن زيد t قال: كنت في المسجد فأتاني العباس وعليّ فقالا لي: يا أسامة، استأذن لنا على رسول الله r. فدخلت على النبي r فاستأذنته فقلت له: إن العباس وعليًّا يستأذنان.