20-10-12, 09:22 AM
رقم المشاركة:
1
المرتجي مشترك جديد
كل يدعي وصلاً بليلى
السلام عليكم أخوتي في الله.. أعلم أن حديثي قد أشبع طرحاً وضرباً وقسمةً... الخ.
- كل يدعي وصلاً بليلى - شبكة الدفاع عن السنة
- كلٌ يدعي وصلاً بليلى
- وكلٌّ يدّعي وصلاً بليلى
- مشعل السعيد : وكل يدعي وصلا بليلى
كل يدعي وصلاً بليلى - شبكة الدفاع عن السنة
لست أدري إن كان قائل هذا البيت كان له وصل بليلى أو أنه كمن يتشدقون من ابناء حاضرنا بالكثير من المثاليات وهي منهم براء.. حينما نتحدث عن المثل العليا والأخلاق الكريمة وشيم الأبطال نرى أنفسنا على قمتها وكأنها فصلت لنا وأننا مبرؤون من غيرها ونتحدث عن الآخرين كأنهم هم البعيدون كل البعد عن هذه المثل التي نتحدث عنها.. رحمك الله ياعمر بن الخطاب حينما قلت.. ... وكلٌ يدّعي وصلاً بليلى. رحم الله امرء أهداني عيوبي.. اللهم تجاوز عنا واغفر زلاتنا وتجاوز عن خطايانا وحسّن أخلاقنا كما حسنت خلقنا
كلٌ يدعي وصلاً بليلى
بالتأكيد، هنالك قراء جادون، وهنالك جيل يسعى بشغف لأن يفكر "خارج الصندوق"، مازال يتلمس طريقه نحو المعرفة، وهنالك حراك اجتماعي وثقافي. كما أن هنالك كتابا يسعون لأن يقدموا علما نافعا. وهنالك من يشتري كتبا لا ليباهي بها، بل ليستفيد مما فيها ويتعلم. ولكن هؤلاء قلة، فيما الكثرة عكس ذلك. وكلٌّ يدّعي وصلاً بليلى. دائما ما كانت والدتي العزيزة تقول لي، عندما أرجع من معارض الكتاب، محملا بالعديد من العناوين الجديدة: اقرأ ما في مكتبك أولا، ثم اشتر الجديد.. ودائما كان معها حق فيما تقول، لأنني وفي كل مرة أعود فيها إلى مكتبتي في منزلنا العائلي، أجد نفسي مشتاقا إلى عناقها، والجلوس ساعات فيها، لكي أقرأ ما ضيعته ونسيته في سنوات خلت، ساعيا لا لأن أزيد من مقدار علمي، بل، أن أُقلل من مستوى جهلي!. *نقلا عن صحيفة " الرياض ". تنويه:
جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
وكلٌّ يدّعي وصلاً بليلى
، وقد خصصت معظمه للهجوم على حكم مرسي و"إخوانه" في العام الماضي، كانت أفضل بكثير من حريتها بعد رحيلهم، وكأن لسان حالها يقول: "ولا يوم من أيامك يا مرسي"!! وأظن أن العزّة بالإثم وحدها هي التي منعت باقي زملائها من الإعلاميين الهابطين، بلا بدلة رقص، من الاعتراف بهذه المفارقة المحزنة بالنسبة إليهم. بالنسبة لي، المحزن أن يكون هذا حال الصحافة في الدولة العربية الأولى صحافياً على الصعيد التاريخي. مشعل السعيد : وكل يدعي وصلا بليلى. ولا أظن أن أحداً من صحافيي مصر، وغيرهم، مهما كان توجهه، يسعده أن بلده التي تصدر أقدم صحيفة عربية مستمرة منذ القرن التاسع عشر، ينتهي بها الأمر إلى هذا الشكل المزري. ولا نقول ذلك على اعتبار أن ما لدينا أفضل ممّا لدى مصر، فكلنا في همِّ تناقص الحريات الصحافية عرب، للأسف. لكننا نذكر مصر، تحديداً، كعادتنا، باعتبارها مصر التي في خواطرنا جميعاً! على أنه من النقاط المضيئة التي رفعت معنوياتنا، كصحافيين عرب، الأسبوع الجاري، أن هناك 14 صحافيا عربياً شهدت لهم منظمة مراسلون بلا حدود بأنهم أبطال ضمن قائمة المئة بطل صحافي في كل دول العالم. ولو كان الأمر بيدي، لاعتبرت كل الصحافيين العرب الذين يزاولون المهنة بشرف وأمانة وشغف، أبطالاً، فهذه مهنة لا توسّط فيها، أي أن الصحافي إما أن يكون حراً شريفاً، أو خانعاً خائناً، والقابض على حريته واستقلاليته فيها كالقابض على الجمر.. وأي جمر.
مشعل السعيد : وكل يدعي وصلا بليلى
– إغفال العوامل السياقيّة من تاريخيّة وسياسيّة واقتصاديّة ومجتمعيّة التي كان لها دور كبير في نشأة هذه المفاهيم وإمكانيّة اشتغالها بالتأثير والتغيير، فهيمنت فكرة أنّ ادّعاء هذه الأسماء وإعادة إنتاج مقالات مَن قال بها في سياق تاريخنا القديم، أو تاريخ غيرنا الحديث يكفي لتصبح هذه الأسماء والمفاهيم فاعلة عاملة! فآل واقعنا إلى أن نسمع جعجعة ولا نرى طحناً، فيصحّ أن يُقال: "ما أكثر "التنويريّين"! وما أقلّ "التنوير"! ثمّ ضع بين المزدوجتين ما تشاء من الأسماء!
الخميس ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٧
بقلم
ما أكثر ما ورد اسم (ليلى) في الشعر والنثر، فهي معشوقة قيس، وهذه هي الأشهر، و لليليات أخريات عشاق آخرون. "وأما كثرة المجانين بليلى فهذا أمر طبيعي، إذ أن الليليات في العرب كثيرات، والعشاق كثيرون". (مقدمة ديوان مجنون ليلى- بقلم عبد الستار أحمد فراج، ص 24، وقد قام بجهد كبير وهو يجمع أشهر المعشوقات المسميات بليلى من عشرات المصادر. انظر ص 33). يستوي ذلك مع ما أورد صاحب (الأغاني) من قول للجاحظ:
"ما ترك الناس شعرًا مجهول القائل قيل في ليلى إلا نسبوه إلى المجنون". (الأغاني- ج2، ص 10- دار الفكر)
أما نسب مجنون ليلى، كما تخبرنا أمّات كتب التراث، فهو قيسٌ، وقيل: مَهْدِيّ، والصحيح أنه قيس بن المُلَـوِّح بن مُزاحم بن عُدْس بن ربيعة بن جَعْدة بن كَعْب بن ربيعة بن عامر بن صَعْصَعة. (الأغاني- ج2، ص 4- دار الفكر)
ونحن لا نعرف ان اسمه كان قيسًا إلا من بيت شعر منسوب إلى ليلى نفسها- كما يقول الرواة:
ألا ليت شعري والخطوب كثيرةٌ
متى رحْلُ قيس مستقلٌ فراجعُ
(ن. من ص 3، 79)
* معنى اسم قيس- الشدة. ومعنى الاسم (ليلى) كما ورد في (لسان العرب): أشد الليالي ظلمة، فنقول: ليلة ليلى أو ليلاء.
ولكنّ هذه الدلالة لمفهوم "الإسلاميّ" تحوّلت بفعل التدافع والتجاذب مع مناهج تنتسب للغرب صراحة أو تلميحاً إلى صفة خاصة تستأثر بها اتجاهات لها "طموحات سياسيّة"، وتستعمله لتمييز نفسها عن مشروعات وطموحات سياسيّة مقابلة، فأصبحت "الإسلاميّة" و"الحركات الإسلاميّة" وصفاً لمقابلة "القوميّة" مرّة، ومقابلة "الوطنيّة" مرّة أخرى، ومواجهة "العلمانيّة" أو أيّ انتساب لمرجعيّة تدين بنشوئها إلى الاقتراض من سياق الخبرة الغربيّة، فصارت "الإسلاميّة" بما توحيه ضمناً من مقابلها: "غير إسلاميّة" إحدى أهمّ مفاصل الصراع والتدافع "الاسميّ" بين الاتّجاهات المختلفة في سياق تجربتنا العربيّة المسلمة الآنيّة. – امتازت أغلب الاتّجاهات التي تتصارع على شرف الأسماء والمفاهيم سواء مَن كان يستمدّ اسمه من أدبيّات الخبرة المسلمة أم أدبيّات الخبرة الغربيّة بالنّظر إلى هذه الأسماء والمفاهيم بوصفها معطيّات "جوهريّة أيقونيّة أسطوريّة" ثابتة وقارّة تنشأ وتحيا "فوق التاريخ"، فأمست مفاهيم مثل "الإسلاميّة" و"التنويريّة" و"الإصلاحيّة" و"العقلانيّة" و"العَلمانيّة" و"القوميّة" أسماء "مقدّسة" عند مَن يتبنّاها، لا يُدرك مدى سيولة دلالاتها، ولا يعترف بتحوّلاتها، ولا يراعي تجدّدها وتحوّلها في سياق سيرورتها، بل لا يقرّ بزوال مفعول بعضها وانتهاء صلاحيّتها عند مَن أنشأها فضلاً عن غياب عوامل تبييئها في سياقنا ابتداءً!