انطلق معرض جدة الدولى للكتاب بنسخته الخامسة، اليوم الأربعاء، على أرض الفعاليات بأبحر الجنوبية بمدينة جدة، برعاية أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل. يعد معرض جدة الدولى للكتاب واحدًا من أهم قنوات التواصل المباشر بين الكتاب والناشرين والمثقفين للاطلاع على كل ما هو جديد في هذا المجال، فضلاً عن كونه حدثًا ثقافيًا بارزًا تتابعه الأوساط الثقافية والأكاديمية والإعلامية وتوليه اهتمامًا خاصًا سعياً من المنظمين إلى إثراء المخزون الثقافي وتوسيع المدارك المعرفية لدى الزوار، وحسبما ذكر موقع "العرب"، من المتوقع أن يشارك بهذه النسخة أكثر من 440 دار نشر من 35 دولة من المملكة والوطن العربي والعالم، تحت مساحة 27 ألفًا و500 متر مربع، وبحضور 350 ألف عنوان و200 مؤلف ومؤلفة. عقد معرض جدة للكتاب للسنة - رمز الثقافة. ويقام خلال فعاليات المعرض برنامج ثقافي مميز وأكثر من 50 فعالية، في الفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي، والخط العربي، وندوات، ومحاضرات، ومسرحيات تقدم خلال مسرحين داخل وخارج المعرض، في الهواء الطلق، مشتملة على موضوعات اجتماعية وثقافية، إضافة إلى تقديم أفلام وثائقية تحاكي الأسرة والطفل، وتُلامس السلوك التوعوي والتثقيفي. وشدد محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض الأمير مشعل بن ماجد، الذي يتابع آخر الاستعدادات والتجهيزات على الجودة وأهمية تكاتف الجهود بين الجهات ذات العلاقة لراحة زوّار المعرض.
عقد معرض جدة للكتاب للسنة - رمز الثقافة
يحتفي معرض جدة الدولي للكتاب، وهو يطفأ شمعته الرابعة هذه السنة، بالكتاب عنوانا للسلام والتسامح، عبر أزيد من 180 ألف عنوان تغذي مواضيعها الروح والفكر. تحت شعار "الكتاب تسامح وسلام"، يتواصل معرض جدة، الذي تتزاحم فيه عناوين تحيل على شتى مجالات المعرفة والعلوم والثقافة والآداب والفنون والإعلام والسياسة والدين، عناوين قديمة وأخرى حديثة الإصدار، لكل زائر وجهته في هذه التظاهرة الثقافية التي استضافت هذه السنة 400 دار نشر من نحو 40 بلدا. معرض جدة للكتاب هو فضاء للمعرفة والأدب والعلوم، ولكنه أيضا فضاء فني بامتياز مع عدد كبير من ورشات الفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي وعروض سينمائية ومسرحية، حتى أن أصداء هذا المعرض، الذي افتتح أمام الزوار يوم 26 دجنبر الماضي، تجاوزت الفضاء المخصص له لتصل إلى قلب مدينة جدة النائمة بين أحضان البحر الأحمر كقلب تجارى بالمنطقة الغربية للسعودية. وفي هذا الصدد، قال الكاتب والأديب السعودي محمد المزيني إن النسخة الحالية للمعرض نجحت في الاستجابة لانتظارات رواده من كل شرائح المجتمع، لافتا إلى أن المعرض كسب رهان التجديد والتنوع في الإثراء المعرفي ونشر الوعي والمعرفة بكل الوسائط المتاحة.
ويضيف قاضي: إن معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الرابعة، عندما يكرم عددا من المثقفين والاعلاميين، فهو بهذا يتماهى مع خطاب قيم الثقافة، وعندما يتشرف المرء باستلام درع تكريمه من قبل رمز من رموز الثقافة والشعر ببلادنا، سمو الأمير الشاعر خالد الفيصل، فتلك قيمة أخرى، تعز عن وصفها الكلمات، وحقيقة أشعر شخصيا بأن ما قدمته للإعلام وثقافة بلدي ضئيل، وأقل بكثير مما يستحقه هذا البلد الشامخ، ولكني أسأل الله، أن يمنحني من القدرة والطاقة والعمر ما أرد به دين هذا التكريم الكبير.