الصورة الشعرية لدى النابغة الذبياني تتصف الصورة الشعريّة في قصائد النابغة الذبيانيّ باستخدام الأسلوب القصصيّ المشوّق، ويُعدّ هذا الأسلوب الحكائيّ أحد أساليب ظاهرة الاستطراد الشائعة وقتذاك، والتي استخدمها الشعراء الجاهليون في بنائهم لنص القصيدة، بحيث يؤلّف أحدهم كالذبياني مثلاً سرداً قصصياً غنيّاً بالأحداث، ليظهر في نص الشعر، ومن جانبه فقد ركّز الذبياني على تصوير حيوان الوحش كأحد التصاوير المشوّقة في كثير من قصائده. المصدر:
- معلقة النابغة الذبياني مع شرح الأبيات بخط واضح ومنظم - YouTube
- معلقة النابغة الذبياني - سطور
- معلقة النابغة الذبياني pdf – المكتبة نت لـ تحميل كتب PDF
معلقة النابغة الذبياني مع شرح الأبيات بخط واضح ومنظم - Youtube
النابغة الذبياني النابغة الذبيان هو زيادة بن معاوية من غيظ بن مرة من ذبيان من قيس من مضر، يُكنّى بأبي أُمامة. وُلد عام 535م، ويُصنّف من أبلغ الشعراء الجاهليين، وأُطلق عليه لقب النابغة لشدّة بلاغته الشعريّة، حيث كان شعراء العرب يحتكمون إليه، فيقارن بين أشعارهم، وقد وافته المنية عام 604م. النابغة الذبياني شاعر الاعتذارات يوصف النابغة الذبياني بنظمه للاعتذاريات، ويُذكر أنّه كان كثير المدح للنعمان بن المنذر، ملك الغساسنة، وكثيراً ما اعتذر إليه عمّا نُسب إليه من تُهم آلِ عوف بن قُريع، هذا وقد كانت أشعاره الاعتذاريّة تلك من أجمل ما نظم، حيث ضمّت في أبياتها ما يُعبّر عن خوفه من النعمان، وقد كان خوفه شديداً لدرجةِ وَصْفِ لياليه تلك باسم الليالي النابغيّة. ويُجدَر الذكر بأنّ ما نُسب من تُهم للنابغة الذبياني كان بدافع الغيرة من العلاقة الوديّة التي جمعته بالنعمان، الذي أغدق عليه من فضله وماله، وتُعدّ قصيدة قلائد العقيان من أبلغ ما عبّر فيها الذبياني عن أسفه وتبرئته من التهم الباطلة، ويُذكر أنّ الشاعر قد فرّ من النعمان خائفاً، قاصداً مضارب بني غسان في الشام، وقد ظلّ في عهدة عمرو بن الحارث الأصغر ابن الحارث الأعرج بن الحارث الأكبر، وبقي كذلك حتّى مات.
معلقة النابغة الذبياني - سطور
طبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي، ص 56، دار المدني بجدة. ديوان النابغة الذبياني، ص 6، دار الكتب العلمية، الطبعة الثالثة. ديوان النابغة الذبياني، محمد أبو الفضل. الشعر والشعراء لابن قتيبة، ص 164 ،165، دار المعارف. الشعر والشعراء، ص 167. علم العروض والقافية، للدكتور عبد العزيز عتيق، ص 167، دار النهضة العربية للطباعة، 1987. تاريخ الأدب الجاهلي للدكتور شوقي ضيف، ص 269:273. الشعر والشعراء ص 165:167.
معلقة النابغة الذبياني Pdf – المكتبة نت لـ تحميل كتب Pdf
[٢] كان النابغة الذبياني مقربًا عند النعمان بن المنذر، يمدحه فيعطيه ويجزل له العطاء، إلى أنَّ تغزَّل النابغة بزوجة النعمان بن المنذر، فغضب منه النعمان غضبًا شديدًا، ولمَّا علم النابغة بغضب النعمان هرب إلى الغساسنة في بلاد الشام، وبقي هناك حينًا من الزمن حتَّى صفح عنه النعمان فعاد إلى مجلسه، ولم تذكر المصادر زمن ولادة النابغة بل ذكرت زمن وفاته؛ حيث توفِّي عام 605م وهو ما يوافق عام 18 قبل الهجرة النبوية، والله تعالى أعلم.
الفصل التاسع
توفي سنة ١٨ قبل الهجرة و٦٠٤ للمسيح
نسبه وكنيته
هو النابغة واسمه زياد بن معاوية بن ضباب بن جناب بن يربوع بن مرة بن عوف بن سعد بن
ذبيان بن ريث بن غطفان بن قيس عيلان بن مضر، ويُكَنَّى أبا أمامة، قيل: إنه إنما لقب
النابغة لقوله:
وحدث في بني القين بن جسر
فقد نبغت لهم مِنَّا شئون
وقيل: لقب النابغة؛ لأنه كبر ولم يقُل شعرًا، فنبغ فيه بغتة، وقيل: هو مشتق من نبغت
الحمامة إذا تغنت. وحكى ابن ولاد أنه يقال: نبغ الماء، ونبغ بالشعر كمادة الماء النابغ،
قال ابن قتيبة في طبقات الشعراء ونبغ بالشعر بعدما احتنك وهلك قبل أن يهتر. طبقته في الشعراء
هو أحد فحول أهل الجاهلية، عَدَّهُ ابن سلام في الطبقة الأولى، وقرنه بامرئ القيس
والأعشى وزهير، وتقدم الخلاف في أيِّهِم أشعر، وهو أحد الأشراف الذين غض الشعر منهم،
وهو أحسنهم ديباجة شعر، وأكثرهم رونق كلام، وأجزلهم بيتًا. كأن شعره كلام ليس فيه
تكلُّف. قال الأصمعي: سألت بشارًا عن أشعر الناس؟ فقال: أجمع أهل البصرة على تقدم امرئ
القيس وطرفة، وأهل الكوفة على بشر بن أبي خازم والأعشى، وأهل الحجاز على النابغة وزهير،
وأهل الشام على جرير والفرزدق والأخطل، وتقدم ما فيه بعض مخالفة لما هنا بحسب اختلاف
الآراء.