[المخصصات المنفصلة] وهي كل دليل يستقل بنفسه، ولا يحتاج في ثبوته إلى ذكر لفظ العام معه. أنواع المخصصات المنفصلة: ١ - الحس: مثال التخصيص به قوله تعالى: {مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ} [الذاريات٤٢] ، فالعموم في قوله: {مِنْ شَيْءٍ} مخصوص؛ إذ لم تجعل الجبال كالرميم، والذي دل على ذلك الحس. ٢ - العقل: مثال التخصيص به قوله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [الزمر٦٢] ، فالعقل دل على أن الله لا يخلق نفسه. وقد اختلف في عد العقل من المخصصات، فقال بعض العلماء إنه ليس مخصصا؛ لأن ما دل العقل على عدم دخوله تحت اللفظ لا يكون اللفظ موضوعا له أصلا، فالله جل وعلا غير داخل في لفظ (شيء) المذكور في الآية فلا حاجة إلى القول بتخصيصه (١). ص348 - كتاب أصول الفقه الذي لا يسع الفقيه جهله - المخصصات المنفصلة - المكتبة الشاملة. وقال أكثرهم: إنه من المخصصات؛ لأن لفظ (كل شيء) موضوع في اللغة للعموم، وفي هذه الآية لا يمكن حمل اللفظ على عمومه لدلالة العقل على خروج الله جل وعلا وصفاته من هذا العموم. (١) ينظر: كشف الأسرار عن أصول البزدوي ١/ ٣٥.
ص348 - كتاب أصول الفقه الذي لا يسع الفقيه جهله - المخصصات المنفصلة - المكتبة الشاملة
أصول الفقه الذى لا يسع الفقيه جهله يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "أصول الفقه الذى لا يسع الفقيه جهله" أضف اقتباس من "أصول الفقه الذى لا يسع الفقيه جهله" المؤلف: عياض السلمي الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "أصول الفقه الذى لا يسع الفقيه جهله" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ
ولكن علماء الشافعية كلامهم صريح في نقل مذهب الشافعي المتقدم، وهم أعلم برأي إمامهم، علاوة على ما في الرسالة والأم من تصريح بحصر الأدلة في الكتاب