شروط المنذور
أن يكون النّذر من باب القربات، فلا يصحّ أن يكون من الواجبات، وأن يكون أيضًا ممّا يُتصوَّر فعله، فلا يصحّ النّذر على شيء ليس موجودًا؛ كقول الحائض: لله عليّ أن أصوم في فترة حيْضي، أو أن يقول المُكلَّف: لله عليّ أن أصوم باللّيل، ومن شروط المنذور أيضًا، أن لا يكون من الوسائل المُؤدّية لفعل الواجب مثل: لله عليّ أن أتوضّا، ولله عليّ أن أغتسل. أنواع النّذر
إنّ النّذر مُشتمل على أنواع عديدة، ومن هذه الأنواع؛ نذر الطّاعة: وهو أن يُلزم المُكلِّف نفسه على فعل طاعة معيّنة؛ كالصّلاة والصّوم وغيرها، ونذر المعصية: هو النّذر على فعل معصيّة معيّنة ومُحرّمة شرعًا؛ كأن يقول: لله عليّ أن أسرق من فلان، في هذه الحالة يجب على المُكلَّف كفّارة اليمين، والنّذر المُباح: هو أن يلزم المُكلّف على نفسه شيئًا يستوي فيه الفعل والتّرك؛ كأن يقول لله عليّ أن أركب الحِصان، والنّذر اللّجاج: هو أن يقصد النّاذر المنع ويكون نذره مُعلّقًا على شرط؛ كأن يقول: إنْ فعلتُ كذا فعليّ حجّة.
- ما هو صيام النذر
- ما هو النذر
ما هو صيام النذر
إيجاب المسلم على نفسه التزاماتٍ لم يوجبها الله عليه، كما في قوله تعالى: (وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ)؛ أي أن يأتوا بما فرضوه على أنفسهم من أحكامٍ،
ولم يرد هذا المعنى إلّا في ثلاثة مواضع في القرآن الكريم. إتيانها بمعنى الرسل،
كما في قوله تعالى: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ) أي بالرسل،
وكثُر هذا المعنى في عدّة آياتٍ من القرآن الكريم. إتيانها بمعنى الإخبار، كما في قوله تعالى:
(هَٰذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الْأُولَىٰ)، أي هذا إخبارٌ ممّا مضى عن الأمم السابقة. ما هو النذر. إتيانها بمعنى رسول الله محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-، كما في قوله تعالى: (وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ)؛
أي محمّد -عليه الصلاة والسلام-، وعليه أكثر المفسّرين، وقيل: القرآن،
وذهب كلٌّ من وكيع وعكرمة وسفيان بن عيينة إلى القول بأنّه الشيب.
ما هو النذر
[١٧] ما حكم من نذر صومًا وعجز عنه؟ من نذر أن يصوم صومًا مشروعًا، ولكنه عجز عن الوفاء بهذا الصوم لعذر، ككبر السن أو لإصابته بمرض دائم لا يرجى شفاؤه، كان له أن يفطر ويكفر كفارة يمين أو يطعم عن كل يوم مسكينًا. وقيل: يجمع بينهما احتياطًا. [١٨]
كفارة تكرار النذور والحنث بها
من نذر أو حلف على أمر واحد نذورًا متعددة، كما لو نذر أنه إن حصل له أمر ما أن لا يفعل شيئًا ما، ثم كرر نذره على ذات الشيء مرات عديدة، فحنث بها، فإن كان لم يكفر بعد لزمته كفارة واحدة عن النذور المتعددة لأن موجبها واحد، وأما إن كان قد كفر ثم أعاد النذر لزمته كفارة جديدة. [١٩] كما يمكنك التعرّف على شروط النذر والمنذور بالاطلاع على هذا المقال: شروط النذر في الإسلام
المراجع [+] ↑ عبد الله البسام، تيسير العلام شرح بلوغ المرام ، صفحة 692. بتصرّف. ↑ سيد سابق، فقه السنة ، صفحة 3 - 24. ما هو النذر ؟ – إسلامنا – للمعلومات والمعرفة الاسلامية. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في الصحيح، عن عائشة، الصفحة أو الرقم:6696، حديث صحيح. ↑ مجموعة مؤلفين، الفقه الميسر ، صفحة 392. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في الصحيح، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم:1645، حديث صحيح. ↑ سورة المائدة، آية:89
^ أ ب مجموعة مؤلفين، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة ، صفحة 389.
2- النذر المعلق فهو أن يربط الناذر فعل شئ بتحقي شئ معين يريده لنفسه أو لحد أقربائه ، كالشفاء من مرض أو تحقيق نمة معينة في يريدها في المستقبل. طريقة توزيع النذر الصحيحة
لا يوجد طريقة محددة لتوزيع النذر ، ولكن يوزع طبقاً لحالة الشخص الناذر و الطريقة التي نوى بها إخراجه للنذر. فإن كان نذراً مطلقاً كأن يقول سأوزع مبلغاً معيناً من الصدقة. ما هو صيام النذر. فيجوز له أن يوزع لمن يشاء من الفقراء و الأقارب والأغنياء، أما إذا نذر أن يوزع الصدقة على الفقراء و المساكين فقط فإنه لا يجب عليه أن يعطي طرفاً أخر حتى لا يبطل نذره. ويقول بعض العلماء أنه لا يجب على الناذر أن يأكل من نذره إذا كانت شاه. ولكن بعضهم اختلفوا في حكم توزيع الذبيحة:
_ رأي علماء الحنفية فيقولون أنه لا يجب على الناذر أن يأكل من نذره ، فاذا أكل من النذر يجب عليه أن يخرج بقيمة ما أكل صدقة للفقراء و المساكين. وكانت حجتهم في هذا الرأي أن الناذر إذا نذر ذبيحته للفقراء والمساكين فهي لهم فقط وليس من حق الناذر أن يخرج منها شيئاً لنفسه أو لغيره. _أما رأي الشافعية فحرمو على الناذر وأهله الأكل من النذر. وكانت حجتهم في هذا الرأي أن النذر هو إلزام النفس بالتنازل عن الذبيحة لله تعالى ، ولذلك من الواجب أن لا يأكل الناذر أو أهله منها.