تم نشره الجمعة 15 نيسان / أبريل 2022 11:25 مساءً
وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية
المدينة نيوز:- اصدرت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية تعميما يقضي بالسماح ببقاء المصلين بعد انتهاء صلاة الفجر في المساجد إلى شروق الشمس, شريطة مراعاة حرمة بيوت الله وفق الغاية المخصصة لها. ولفتت الوزارة إلى أنه بذلك يلغى التعميم السابق المتعلق بإغلاق المساجد بعد صلاة الفجر. مواضيع ساخنة اخرى
متى يأذن الفجر في المدينة المنورة
ماركو فالدو بقى ذاهلا دون أن ينبس بكلمة، فطر أكبر حجما من هذا في زاوية الشارع الأخرى ـ قالها في نفسه ـ ولم أكن لأتفطن به، محصول لم يكن في حسباني... بقى لحظات متحجرا في مكانه من السخط والغضب ومثلما يحصل أحيانا لأمثاله أن تتدهور حالاتهم النفسية، ويختل توازنهم العصبي من فرط الغيرة، أن ينتقلون من حالة عشق الأنا الفردي، إلى الكرم والعطاء اللامحدود، في تلك الآونة بالذات، كان ثمة جمهرة من الناس تنتظر"الترام" كالعادة، حاملين مظلاتهم على أذرعهم، فالجو بقى على حاله رَطِباً لم يتغير، ومن غير المؤكد أن لا تمطر. إيهٍ، أنتم أيها الآخرون! ألا تريدون أن تطبخوا الفطر هذه الليلة ؟
صرخ ماركو فالدو في الحشد المتجمع حول المحطة: – لقد كبر، هذا الفطر الذي إكتشفته منذ أيام، كبر، هنا في الشارع في هذه الزاوية، تعالوا معي، يوجد منه الكثير، ما يسد حاجة الجميع؛ والتصق بمحاذاة أماديجى، متبوعا بحاشية من حشد كبير من الناس. الفطر في المدينة - ويكيبيديا. كان ثمة ما يزال مجموعة كبيرة من الفطر للجميع، ونظرا لنقص السلال، جمعت حشود الناس الفطر في مظلاتها المفتوحة. قال أحدهم:
سيكون من ألأفضل أن نقوم بعمل وجبة غذاء مشتركة بدلا من أن يأخذ كل واحد على حدة ما جمعه من الفطر ويرجع إلى بيته!.
وقت اذان الفجر في المدينة
لكن الأمر لم ينتهِ عند هذا الحد، إذ سرعان ما شوهد ذلك الحشد من الناس، وفي نفس تلك الليلة، في منتصف العنبر المصفوف بالأَسِرّة في المستشفى المركزي، وبعد عمليات عديدة لغسيل الأمعاء تم عبرها إنقاذ الجميع تقريبا من حالات التسمم، والتي لحسن الحظ لم تكن على درجة كبيرة من الخطر، فقط لأن الكمية التي تم تناولها من الفطر، لم تكن كبيرة. أما ماركو فالدو فقد كان سريره وبالصدفة مقابلاً بالضبط لسرير غريمه أماديجى، يتبادلان نظرات جانبية بأعين مُحْمَرّة. [1]
^ 1-Italo Calvino, Marco Valdo. دوي انفجار قوي في كييف وسكان المدينة يحتمون في الملاجئ. ed. Oscar Mondadori. Milano 2002, copertina. Si veda anche la ed, Inaudi, Torino, 1966, pag5. بوابة أدب
وقت اذان الفجر في المدينه المنوره
في الليل، أمطرت السماء: وكمثل الفلاِّحين، بعد أشهر من الجفاف والقحط، ينهضون واثبين من الفرح عند سماعهم لأول فرقعة رعد تسبق أول قطرة من المطر، هكذا كان ماركو فالدو، الوحيد في كل المدينة من نهض عن سريره بكل رشاقة، ونادى عائلته:
<<إنها المطر، إنها المطر>>، فتح نافدة حجرته وتنفس بعمق رائحة الغبارالمبلل. عند الفجر - كان الأحد - ومع أطفاله وإحدى السلال المأجورة هرول مسرعا إلى الحديقة الصغيرة. كان الفطر مستويا، قائما على سيقانه الرقيقة، مزهوا بقُبّعاته الجميلة، مبتعدا عن سطح الأرض،- فقط زخة أخرى من الماء – وتكون كلها ناضجة. بابا بابا أنظر هناك... أنظر إلى ذلك السيد، لقد جمع الكثير منها، صاح ميكيلينو، رفع الأب رأسه، كان ثمة أماديجى الكناس يحمل سلة ممتلئة تحت إبطه. متى يأذن الفجر في المدينة المنورة. آه، هنا تجمعون أنتم أيضا – قال الكنّاس، إذا فالفطر ناضج، في هذه الناحية، وصالح للأكل. أنا أخذت القليل منه، لكنني لا أعرف إذا ما كنت على ثقة مما جمعته، عند منتصف الشارع الآخر هناك الكثير أجمل من هذا وأكبر، وطالما عرفت ألآن أن الفطر يتكاثر هنا أيضا، سوف أذهب وأتناقش مع أقاربي الذين تركتهم يجمعون هناك، فيما إذا من الأنسب أن نجمع هنا أيضا.. وأبتعد مسافة طويلة.
وهكذا ذات صباح، بينما كان ينتظر القطار، الذي يقله إلى شركة"sbav"سباف، حيث كان ولم يزل، رجل أتعاب و أشغال شاقة، لاحظ شيئاً على غير المعتاد، بمحاذاة المحطة، عند سياج الأرض العقيمة الجدباءْ الصلبة، التابعة لجادّة الشارع، وفي بعض الأماكن عند جذوع الأشجار، هنا وهناك، ثمة أجسام صغيرة مستديرة، اخترقت صلابة الأرض، بعد أن كانت مخبأة تحتها. إنحنى حتى كان إن يلامس رباط حذائه: كان فطر فطر حقيقي، مخرجا رؤوسه الصغيرة من قلب المدينة: و ترائ لماركو فالدو أن العالم الرمادي البائس الذي يحيط به ويخنقه، أصبح كله قطعة من الكرم والثراء المخبى، وكأنّ ثمة من الحياة أشياء مازال با لإمكان انتظارها، إضافة إلى الراتب الشهري الشحيح وبالعقد، والعفة وعدم الانغماس في الشهوات والربا، ومصاريف العائلة، وغلاء الخبز. إثناء العمل كان ذاهلاً شارد البال على غير المعتاد، كان يعتقد انه وبينما هوهناك يكابد شحن الصناديق و الخزنات الثقيلة؛ ثمة في ظلام الأرض، ذلك الفطر القابع في هدؤ، والبطيئ النمو، هو وحده من يعرف مكانه، ينضج و يستوي مخرجا مساماته اللحمية الرطبة، مهشماً بها القشرة القاسية لأرض الحديقة- <<تكفى فقط ليلة ممطرة واحدة- وسيكون هذا الفطر مهيئاً للجمع>>.