3% تقريبًا. [2]
إلى هنا، نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا، الذي أجبنا فيه عن السؤال، ما اسم الديانة الاكثر شيوعا في الصين؟، كما تحدّثنا عن أهم الأديان، التي تنتشر في الصين، ونوّهنا كذلك إلى نسبة المسلمين، والمسيحيين وغيرهم، في دولة الصين.
- كيف يعامل المسلمون في الصين؟
- مسلمو الصين... قبعة بيضاء ولحية
كيف يعامل المسلمون في الصين؟
ولاحظت الدراسة أن نسبة كبيرة من شباب الصين انضموا إلى ذوي العقائد منذ عام 2000، وهو أمر يختلف عما كان قبل عشرات السنين حيث كان معظم معتنقي الأديان في الأربعينات من عمرهم أو أكثر، حيث أن 62% من معتنقي الأديان الذين شملتهم الدراسة يتراوح عمرهم بين 16 و39 سنة، بينما 9, 6% فقط فوق الخامسة والخمسين. وعن أسباب اعتناقهم للأديان، قال 24, 1% ممن شملتهم الدراسة: "الدين يبين الطريق الحق في الحياة"، وقال 28%: "العقيدة تساعد في شفاء العلل وتقي من الكوارث وتضمن أن تسير الحياة بسلاسة". المعلومات الجديدة التي كشفت عنها هذه الدراسة ستؤدي يقينا إلى إعادة دراسة الحالة الدينية في الصين، وإلى إعادة النظر إلى الصين كمجتمع لا عقيدة دينية له.
مسلمو الصين... قبعة بيضاء ولحية
أما معتنقو البوذية والطاوية فربما من المستحيل معرفة أعدادهم لعدم وجود طقوس معينة أو سجلات تحدد أتباعهما وإن كانت جمعية البوذية الصينية تذكر في إحصائياتها أن عدد معتنقي البوذية في الصين وصل حوالي مائة مليون نسمة. ويُلاحظ أن معظم معتنقي الأديان في الصين ينتمون للأقليات القومية، فنصف عدد أبناء الأقليات القومية الخمس والخمسين يؤمنون بدين أو بآخر، في حين لا يتجاوز عدد معتنقي الأديان من أبناء قومية هان 10%، معظمهم يوذيون وكاويون وبروتستانت. ولبعض الأقليات القومية عقيدة دينية واحدة، مثل قومية التبت وقومية منغوليا اللتين تعتنقان البوذية التبتية (اللامية)، ومثل قومية هوي وقومية الويغور والثماني قوميات الأخرى التي تدين بالإسلام. مسلمو الصين... قبعة بيضاء ولحية. ولكن دراسة جديدة نشرتها مجلة ((دونغفانغ لياووانغ)) "استشراف الشرق" التي تصدر باللغة الصينية في عددها الأول لشهر فبراير هذا العام 2007، تدعو إلى إعادة النظر في الحالة الدينية في الصين وتغير النظرة السائدة عن الصينيين بشأن علاقتهم مع العقائد، وما نقصده بالعقائد هنا لا يقتصر على الأديان السماوية الثلاثة، ولا حتى على البوذية والطاوية، وإنما يشمل عبادة شخصيات أسطورية مثل الملك التنين وإله الثروة والأسلاف وغيرها.
الاسلام في اسيا
حيث أجمعت دراسات عدّة على أن عام 2050 سيكون نقطة تحوُّل في أعداد المسلمين، إذ توقَّع تقرير صادر عن معهد " بيو " للأبحاث أن عددهم في العالم سيزيد بنحو 73% بين عامي 2010 و2050. في 2010 كان بالعالم 1. 6 مليار مسلم و2. 17 مليار مسيحي، لكن بالنظر إلى التغيرات الديموغرافية فإنه في عام 2050 سيكون هناك 2. 76 مليار مسلم و2. نسبه المسلمين في الصين الايغور. 92 مليار مسيحي، وإذا استمرت كلتا الديانتين في النمو بالمعدل ذاته، فسيكون عدد المسلمين أكبر. لماذا تزداد أعداد المسلمين؟
تُرجع دراسة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية عام 2017 ، تزايد أعداد المسلمين إلى عدة أسباب، أبرزها أن أغلبية مسلمي أوروبا من الشباب، إضافة إلى أن نسبة إنجاب المسلمين هي الأكبر من بين جميع الطوائف الدينية الأخرى. هذا فضلاً عن الهجرات الشرعية للدراسة والعمل وغيرها من الأسباب الأخرى. أضِف إلى ذلك انتشار الإسلام بين سكان أوروبا الأصليين، بسبب حركة الدعوة الإسلامية النشطة هناك. ومن الملاحظ ارتباط الزيادة بعام 2010 وما بعده، وهذا يرجع إلى حركة الهجرة التي بدأت بعد أحداث الربيع العربي ، حيث اضطرت أعداد كبيرة من المسلمين في العالم العربي إلى البحث عن بيئة اقتصادية وسياسية أكثر أمناً.