لو عاش «أبوالعاج» رحمه الله في زماننا هذا لغيّر وجهة نظره تجاه زوجته, وربما سابق زوجه للعطار المبتكر من أجل أن يعيد صباه وروح شبابه، نعم لو عاش «أبوالعاج» في زماننا هذا لقام بشفط الدهون وتصحيح الأنف ونفخ الشفاه وشد الوجه وإزالة الجفون التي تقع فوق العينين, لكن للأسف الشديد تأخرت الابتكارات العلمية والتقنية عنه شيء ما, حيث اصبحت العطارة تتضمن عمليات جراحية سريعة تعيد ملامح الوجوه الى ما كانت عليه في الشباب, لو عاش «أبوالعاج» رحمه الله في زماننا هذا لغيّر من مقولته الشهيرة (لا يصلح العطار ما أفسده الدهر), وربما قال: (قد ﻳﺼﻠﺢُ ﺍﻟﻌﻄـَّﺎﺭ ﻣﺎ ﺃﻓﺴدهَ ﺍﻟﺪَّﻫْﺮ) دون ان يتردد في ذلك. لكن.. نطمأن صاحبنا «أبوالعاج» ان وجوه العمليات التجميلية التي تتسابق النساء على اجرائها، ستعود يوما ما إلى ما كانت عليه سابقا وربما بصورة أسوأ، فقد ثبت طبيا ضررها في معظم الحالات، حيث سجّلت أخطاء في عالم التجميل وجراحة الوجوه، ومن أبرزها حقن المواد الدائمة، حيث لا يزال كثير من النساء يلجأن إليها، وتكمن الخطورة في حال فشلها أنها تتسبب في تشوهات والتهابات دائمة، مما دفع بهؤلاء اللاتي يقعن ضحية لمثل هذه الحقن إلى عدم مغادرة منازلهن بسبب تشوه أشكالهن, وأحيانا تؤدي للوفاة أيضا.
لا يصلح العطار ما أفسد الدهر بين الحفر
ا: لايصلح العطار ماافسد الدهر يقول الراوي يا سادة يا كرام كان يا ما كان بقديم الزمان فى احدى المدن كانت تعيش امراه كانت تتمتع بمسحة جمال ومع تقدمها فى العمر فقدت الكثير من جمالها. وكان يسكن فى جوار منزلها عطار عرض عليها بعض الاعشاب التى تعيد لها بعضا مما فقدت واستغلها ماديا بدون فائده تذكر... فقال الشاعر يصف هذه الحاله: وعجوز تمنت ان تكون صبية وقد يبس الجنبان واحدودب الظهر تروح الى العطار تبغى شبابها وهل يصلح العطار ما افسد الدهر.
قضية ثالثة و أخيرة على سبيل لمثال لا الحصر أفسدها "العطار" هي مشروع تأسيس (الشركة المهنية العقارية المساهمة) التي بادرت إليها النقابة في ظروف لم تدرس جيدا و بتوليفة كانت و لا زالت مثار جدل و نقاش، تحمسنا لها جميعا حتى إنني أقنعت عدة زملاء و أصدقاء و نقابيين بالمساهمة فيها بألوف الدنانير و كنت أتمنى لو أنني أملك مبلغا يمكنني من المساهمة بالحد الأدنى، و كانت المفاجأة الأولى عندما طرح سهمها للتداول أول مرة فإذا برقم هزيل مخيب للآمال (1.
لا يصلح العطار ما أفسد الدهر إلا من رواة
والمراد والمبتغى هو أن يكون هنالك تكامل وتلاحم بين جميع هذه المؤسسات التي سبق ذكرها. حتى يتسنى لنا أن نحدد المسؤوليات., تشخيص الداء أينما حل وارتحل وليس أن نلقي الجميع في سلة واحد ونتهمه بأنه قد أفرط أو تقاعس في أداء دوره الحضاري. وتلك أمنية عصية على المنال…وتحتاج إلى جهود كافة الأطراف والفعاليات. وتلزمها أموال ضخمة, وعقول عدة تعمل لسنوات بهدوء ودون ضغط, حتى تتمكن من تطبيب ما يمكن تطبيبه, وإصلاح ما يمكن إصلاحه. متى يحدث ذلك يا ترى؟ا
هذا التكامل الذي تم ذكره لا يمكنه أن يكون تحصيلا حاصل. داخل واقع جزائري متشابك ومعقد…واقع يحيا على واقع العنف والجريمة بمختلف صيغها المعنوية والمادية منها…لأن الجميع اعتاد عن أن الشارع هو صاحب قول الفصل (الآمر الناهي) فهو أي الشارع ظل ومازال مكشرا عن أنيابه الحادة. قصة مثل لا يصلح العطار ما افسده الدهر. ليكون بشراسته هو سيد المكان والزمان معا؟ا ولا أحد باستطاعته تحديه ومحاولة التغلب عليه أو قبره.. لا لشيء سوى أنه يتغذى من قشور الأشياء وفتاتها. متكئا أو قل معتمدا على الكم العددي الهائل من النمو الديمغرافي للبشر؟ا ـ وبالتالي لا مناص إلا من إيجاد آليات جديدة. ترسم لنا مشروعا حضاريا بعيد الأمد…. يسعى من خلاله المشرفون على إنتاج نوع جديد من الذهنيات خاصة تلك التي تتبوأ مسؤوليات كبرى وحساسة.
دعوا العالم ينام آمنا فقد شبع سهرا وأيديه على قلبه خوفاً من أن يغتال أحد أحبائه. أرجعوا لبنان إلى حاضنة الشعب الذي قدره أن يكتفي لعل وعسى بالخبز في هذه الأيام المرة، فقد خلت المخابز في أنحاء لبنان من الكيك والبتفور وحتى المعجنات، فقد قضي عليها حزب الله دون شوكة كما هي أناقة الفرنسيين لكن بالسلب والنهب على قاعدة أن أفراد حزب الله «كل من ايدو إلو». إن الشعب اللبناني هو الذي يمثل في الوقت الحاضر شعور العالم الذي ينتظر متي تنتهي شرور حزب الله وإيران، ليس في لبنان فقط، بل في نواحي العالم «كلن» كما قال الشعب اللبناني «كلن يعني كلن».
لا يصلح العطار ما أفسد الدهر فهي تمرمر
فيمَ يُضرب مثل: "هل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟" ما قصة مثل "هل يصلح العطار ما أفسد الدهر"؟ المثل هو عبارة عن جملة ذات فائدة، من أهم سماتها أنها موجزة، وقد توارثتها الأمم مشافهةً من جيل إلى آخر، و المثل محكَم البناء بليغ العبارة، شائع الاستعمال عند مختلف طبقات المجتمع، وإذ يلخّص المثل حكاية عناء سابق وخبرة غابرة اختبرتها الجماعة، فقد حظي عند الناس بثقة تامة، فصدّقوه لأنه يُهتدى به في حلّ مشكلة قائمة بخبرة مكتسبة من مشكلة قديمة، وتلك المشكلة القديمة انتهت إلى عبرةٍ لا تُنسى، وقد قيلت هذه العبرة في جملة موجزةٍ قد تُغني عن رواية ما جرى هي الأمثال.
متعجّباً من فهم سكان بلاد ما بين النهرين لنظرية ثلاثية فيثاغورث بمستوى من التطوّر لا يمكن توقّعه أو التنبّؤ به. تظهر الوثائق التاريخيّة بدأ عصر الهندسة في اليونان باستخدم علماء الفلك هذه التقنية لفهم حركة الأجرام السماوية في سماء الليل، ولكن بحسب الدكتور مانسفيلد: يثبت اللوح أنّه قبل حوالي ألف عام من مراقبة علماء الفلك اليونانيين للسماء ليلاً، كان للبابليين فهمهم الفريد للمثلثات والمستطيلات القائمة، فبدلاً من استخدام هذه التقنية للنظر إلى السماء ليلاً، قاموا بتطبيقها على الأرض في الحياة اليومية. فلم يكن لديهم ما نسمّيه اليوم "نظرية فيثاغورث".