وكيف تودع صحاري نجد وجبالها وهضابها ووديانها ورمالها من مشى فوق الرمضاء وتحت الشمس الحارة ملبياً نداء الوطن المرتفع في أعماقه حتى يكتب أسماءها ومواقعها، ويجعل لها تاريخاً وحضوراً في سطور كتب الجغرافيا والتاريخ والحضارة؟ كيف يرثي الأدب شاعراً وكاتباً وصحافياً أبدع في مجالات الأدب وأعطى زخماً ونكهة مميزةً وخاصة للأدب السعودي والعربي؟.. بل كيف يرثي الوطن ورجاله شيخاً أفنى أيامه وشهوره وسنينه الطويلة لخدمة العلم والعمل والقلم؟.. لبنى عصام الخميس للقاء شخصيات سياسية. فكان بحق فخراً لهذا الوطن والشعب الغالي. فعبدالله بن خميس ليس رجلاً عادياً حتى يكون رحيله عادياً.. فقد هزت وفاته الوسط الثقافي والأدبي، وحزن الوطن قيادة وشعباً على رحيله، ابتداءً من مليكنا خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمين والأمراء والوزراء الذين قدموا واجب العزاء والمواساة لأهل الفقيد مؤكدين مرة بعد مرة أنه فقيد للوطن بأكمله.. فقد توافد المعزين من كافة أرجاء المملكة وربوعها نساءً ورجالاً البعض منهم لم يقابله يوماً ولا يعرف أحداً من أبنائه وأقاربه لكنه قطع المسافات ليعزي في وفاة شيخ جليل وأديب طبقت سمعته الآفاق، جاؤوا من أجل تلك المسيرة الزاخرة بالعطاء والتضحية والسهر من أجل الدين والوطن والأمة.
لبنى عصام الخميس للقاء شخصيات سياسية
الأربعاء 30/مارس/2022 - 01:37 م
جانب من الاجتماع
أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية على رؤساء المراكز والمدن والأحياء ورؤساء الهيئات والشركات ومديري المديريات الخدمية بمتابعة نسب تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية الجارية وتذليل كافة العقبات أمام تنفيذها لسرعة الإنتهاء منها طبقًا للجدول الزمني المحدد لدخولها الخدمة الفعلية لتعود بالنفع والفائدة على المواطنين. جاء ذلك خلال ترأسه اجتماع المجلس التنفيذي للمحافظة بحضور الدكتور أحمد عبد المعطي والمهندسة لبنى عبد العزيز نائبي المحافظ واللواء محمد أبو شقة رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالشرقية وسعد الفرماوي السكرتير العام والمهندس محمد الصافي السكرتير العام المساعد واللواء السعيد عبد المعطي الخبير الوطني للتنمية المحلية، والمستشار العسكري للمحافظة والعقيد تامر مباشر وكيل إدارة مرور الشرقية والعقيد محسن القلش مدير مباحث التموين ومديري المديريات الخدمية والهيئات ورؤساء المراكز والمدن والأحياء ومديري الإدارات النوعية وذلك بقاعة الاجتماعات بالديوان العام. وشدد محافظ الشرقية على سرعة الانتهاء من توصيل المياه للمنازل بقرى وتوابع مركز الحسينية ووضع توقيتات زمنية محددة للانتهاء منها ضمن تنفيذ المرحلة الأولى لمشروعات حياة كريمة والتي ستغير وجه الحياة إلى الأفضل وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
لبنى عصام الخميس أول أيام عيد
فأخبرتني مواسيةً: بأن نجاحنا في الحياة يبدأ خارج منطقة راحتنا out of our comfort zone.
لبنى عصام الخميس المقبل
فقد علمني أن الله يهب كل طائر رزقه، لكنه لا يضعه له في العش، وأن الإنسان إذا لم يعلم أين يذهب فإن كل الطرق تفي بالغرض. ومن أهم من سخروا جُلّ وقتهم لي، عمتي الغالية أسماء الخميس التي كانت وما زالت وستبقى ملهمتي الأجمل ومرآتي الصادقة والضوء في آخر النفق. علمتني الكثير من تجربتها الغنية، فهي أستاذة علم الاجتماع التي تشهد لها أروقة جامعة الملك سعود بالعطاء السخي المتواصل، وهي اليوم مديرة الضمان الاجتماعي النسوي في المملكة، وهي أول من تقلد هذا المنصب الذي تستحقه لما تملكه من خبرة طويلة وثرية في مجال تطوير المجتمع والارتقاء به. وكذلك عمتي أميمة الخميس الكاتبة والروائية المعروفة وصاحبة الفضل الجزيل عليَّ والتي كان لها السبق والريادة في دخول المعترك الصحافي، فقد أسدت لي كثيراً من النصائح ووجهت لي النقد الهادف البناء، فلم تسرف في المدح ولم تحد في النقد، ولقد كانت المحطة التي توقفت عندها أفكر وأشيد بقدرة المرأة على كسر الحواجز وإيصال الكلمة على الرغم من المعوقات التي واجهتها كونها امرأة سعودية. أبجورة. وإن أنس لا أنسى ذلك المنبر الحر الذي نشرت فيه باكورة كتاباتي وفيه سطرت أهم إنجازاتي وله أقدم شكري وتحياتي.. إنها الصحيفة التي أثبتت تفردها وتميزها بين الصحف المحلية والعربية.. صحيفة الجزيرة التي أسسها الأديب عبدالله بن خميس قبل عشرات السنين ها هي اليوم جزء من يوميات المواطن السعودي، يقرأها المواطنون وولاة الأمر كل صباح ويستمتعون بالإبحار في صفحاتها وأخبارها وكلمات كتّابها.. لقد تميزت وتصدرت وحصدت العديد من الجوائز ويعود الفضل بعد الله لكادرها المحترف وعلى رأسهم رئيس تحريرها ومهندس نجاحها الأستاذ خالد المالك.
لبنى عصام الخميس أسعار النفط
ومن فضل الله علي أن أكرمني بوجوه باسمة وأرواح نبيلة، زرعها الله في طريقي المتعثر، وخطواتي المرتبكة، في بداية الأمر، لتساندني وتقف بجانبي داعمة ومصفقة.. ولتذكرني بأني قادرة على تحدي الغربة.. وكل ما تخلقها من صعوبات.. وأضم أمي وإخوتي وأعمامي وعماتي في تلك القائمة التي أكن لها كل حب وود وتقدير.. على الإيمان بي والدعم المستمر وغير المشروط لمسيرة دراستي وتحقيقي لذاتي. وإن أنسى فلا أنسى أن أشكر قائد الإنجازات الكبرى و اللامستحيل، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على إيمانه بدور الإعلام وتأسيسه هذه الكلية لاستقطاب المواهب والقدرات العربية وتقديم منح دراسية سخيّة، لتعزيز دور الإعلام وترسيخ مكانته، ومنحه بعداً تخصصياً وأكاديمياً. أخيراً تمنيت طوال عمري أن يشهد والدي عصام - رحمه الله - هذه اللحظة الفارقة من حياتي، لأطبع قبلة على يديه ورأسه، وأخبره بأني أحببت الصحافة على يده.. من هي لبنى الخميس ويكيبيديا - موسوعة. وآمنت بتأثيرها وقوتها من خلال إيمانه بها، وهو من كان يقرأ علي بصوته الجهور «فواتح الجزيرة» كتاب والده الصحفي العتيد عبدلله بن خميس الذي تشربنا من سيرته وكفاحه معنى أن تناضل بالكلمة، وتصنع تغييراً بقصيدة. فلا أنسى صوته وهو يناديني إلى مكتبه في الطابق العلوي، لأقرأ عليه مقالاً صحفياً بصوت مرتفع ليصوب قراءتي، ويسألني بعدها عن مواضع النقص وجوانب القصور في المقال، حتى مضت الأعوام وصدقت نبوءته، وبت أنشر مقالاتي الخاصة في جريدتي المحببة «الجزيرة» بعد أن منحني رئيس تحريرها الاستثنائي عموداً أسبوعياً لأمارس فيه شغفي القديم والجديد للصحافة.. شكراً دبي.. لقد تحقق حلمي.
وفعلاً.. مضت السنين سريعاً، كرحلة ملونة بسرعة الضوء.. عشت فيها ما عشت من تعب وسهر وشك.. لكني لست نادمة عليها، بل بالعكس، علمتني أحداثها الكثير.. وأهدتني أيامها باقة ذكريات ودروس لن أنساها ما حييت.. ومرّ علي نخبة من أساتذة الصحافة، المولعين بمهنتهم، والشغوفين بلغتهم العربية حد القداسة. أذكر أن إحدى الأستاذات كانت «تحرر مخالفات» في حصصها بالعربي لكل طالب يتفوه بكلمة إنجليزية، وتجعله يدفع غرامة قدرها درهم عن كل كلمة، للتكفير عن» ذنوب الإفرنجية». لبنى عصام الخميس ومنه امطار رعدية. مطالبة الطلاب «صحفييّ المستقبل» بشراء مزرعة وتربية الدواجن، إن فشلوا في تشرّب قواعد المهنة، وأوّلها أن تتمكن من زمام لغتك، وتتقن استعمالها. أربعة أعوام مضت في أروقة الكلية، دخلتها وأنا بالكاد أفرق بين التقرير والتحقيق والخبر، وكيفية اختلاف الخطاب في المنصة التلفزيونية عنها في الإذاعية والمطبوعة، وها أنا أتخرج اليوم معترفة بأني لازلت أخطئ أحياناً، لكن دراسة الصحافة تمنح طلابها فرصة ثمينة لصقل مواهبهم أكاديمياً، وتعليمهم أن الصحافة ليست محطة نصل لها، بل طريق وأسلوب حياة. تبدأ في الشخصية المتسائلة، الباحثة عن القصة وتفاصيلها، المهمومة في الوصول إلى الحقيقة، تؤمن أن سلاحها وملاذها، وصوت عقلها وجنونها، يكمن بين ثنايا الكلمات.. أغلى ما تملك.. بل كل ما تملك.