2 - نريد تفسيراً أو تكذيباً أو تصحيحاً لهذا الحديث المنتشر، الذى جاء فى صحيح مسلم، والذى استند إليه الشيخ عمر عبدالكافى فى تبرير عدم السلام على الأقباط، والحديث يقول «لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام، وإذا لقيتم أحدهم فى الطريق فاضطروه إلى أضيقه».
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة لقمان - الآية 18
إن الله لا يحب كل مختال فخور
إن الله لا يحب كل مختال فخور, يحكى انه كان هناك رجل غني ومتعفر يمشي في الغابة متباهيا بنفسه وبملابسه الجميلة، ولاحظ أثناء سيره في الغابة رجلا فقيرا يحمل على ظهره حزمة من الاغصان و يأتي مسرعا باتجاهه وهو يردد
ويقول بأعلى صوته:أفسحوا الطريق من فضلكم, أفسحوا الطريق من فضلكم واعادها مرات عديدة.. ولكن الرجل المتعفر لم يستمع ولم يبالي لكلام الرجل الفقير
ووقف متعمدا في طريقه ، فاصطدم الفقير به.. وتمزقت ملابس الغني الجميلة ، وتوجه الغني الى الحاكم ليشكو الرجل الفلاح. فقال الحاكم للرجل الفلاح: لماذا اصطدمت بهذا الرجل ولم تفسح الطريق؟
لم يرد الفلاح ، حينها غضب الحاكم
فقل للرجل الغني: كيف تستطيع مقاضاة شخص لا يتكلم ولا يسمع وتطالبه بأن ينبهك في المرة القادمة؟
فقال الرجل المتعفر: إنه يتكلم يا سيدي…
وقد كان ينادي بصوت عالي افسحوا الطريق من فضلكم افسحوا الطريق من فضلكم. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة لقمان - الآية 18. فقال له الحاكم: إذا انت من يستحق العقاب الشديد والسجن لانك ضلمت هذا الفلاح الفقير ، وتلك هي عاقبة من اعتزّ بنفسه لدرجة الغرور. يقول الله عز و جل في سورة لقمان الآية رقم مائة و ثمانية عشر: "و لا تصعر خدك للناس و لا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور"، و في هذه الآية ينهانا الله عز و جل عن الكبر و خيلاء، و سوف نشرح تفسير الاية بالتفصيل.
إن الله لا يحب كل مختال فخور - موسوعة الشعراء والقصائد إن-الله-لا-يحب-كل-مختال-فخور
الثانية: معنى الآية: ولا تمل خدك للناس كبرا عليهم وإعجابا واحتقارا لهم. وهذا تأويل ابن عباس وجماعة. وقيل: هو أن تلوي شدقك إذا ذكر الرجل عندك كأنك تحتقره; فالمعنى: أقبل عليهم متواضعا مؤنسا مستأنسا ، وإذا حدثك أصغرهم فأصغ إليه حتى يكمل حديثه. وكذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل. قلت: ومن هذا المعنى ما رواه مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تباغضوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا ، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث. فالتدابر الإعراض وترك الكلام والسلام ونحوه. وإنما قيل للإعراض تدابر لأن من أبغضته أعرضت عنه ووليته دبرك; وكذلك يصنع هو بك. ومن أحببته أقبلت عليه بوجهك وواجهته لتسره ويسرك; فمعنى التدابر موجود فيمن صعر خده ، وبه فسر مجاهد الآية. معنى ولا تصعر خدك للناس. وقال ابن خويز منداد: قوله: ( ولا تصاعر خدك للناس) كأنه نهى أن يذل الإنسان نفسه من غير حاجة; ونحو ذلك روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ليس للإنسان أن يذل نفسه. الثالثة: قوله تعالى: ولا تمش في الأرض مرحا أي متبخترا متكبرا ، مصدر في موضع الحال ، وقد مضى في ( سبحان). وهو النشاط والمشي فرحا في غير شغل وفي غير حاجة.
ولا تصعر خدك للناس) معني تصعر – نبراس نت
تعد كلمة لثم من الكلمات التي تحمل دلالات ومعان عديدة، تفسر طبقا للسياق الذي ذكرت فيه، وكثيرا ما يتساءل البعض بالتحديد عن معنى كلمة ألثم خدك، وقد جاء في معجم اللغة العربية المعاصرة ألثم من الفعل لثم والمفعول ملثوم أما ألثم خدك فالمقصود بها أُقبله.
تفسير قوله "و لا تصعر خدك للناس"
اختلف اهل العلم في كيفية قراءة قول الله عز و جل " و لا تصعر"، و هي لها قراءتان، الأولى لا تصعر على وزن لا تفعل، و الثانية لا تصاعر على وزن لا تفاعل، و معنى كلمة لا تصعر أي لا تقم أيها المسلم بالإعراض بوجهك عن الناس
و هم يحدثونك، و لا تفعل ذلك فذلك تكبر و استحقار لغيرك، و الأصل
في كلمة "تصعر" هو كلمة الصعر، و كلمة الصعر في اللغة العربية
معناها داء يصيب الإبل فيأخذ بأعناقها أو رؤوسها، فتصبح كل منهما في
اتجاه مختلف، و لذلك يشبه القرآن الرجل الذي يلفت وجهه بعيدا عن
الناس تكبرا عليهم بالإبل التي أصابها الصعر فصارت رأسها تلتفت بعيدا. و يروى في الأثر عن ابن عباس أنه قال في تأويل قول الله عز و جل: "و لا تصعر خدك للناس" أن معنى هذه الآية هو أن لا تتكبر أيها المسلم على إخوانك؛ و لا تحقر عباد الله، و تعرض عنهم بوجهك إذا كلموك ، و روي عن مجاهد أنه قال أن الصعر في هذه الآية يقصد به الصدود و الإعراض بالوجه عن الناس، و قال عكرمة: لا تصعر خدك للناس أي لا تعرض بوجهك، و يروى عن ابن زيد أنه قال: "تصعير الخد: التجبر و التكبر على الناس و محقرتهم. تفسير قوله: "و لا تمش في الارض مرحا"
في تفسير قول الله عز و جل "لا تمش في الأرض مرحا" أي لا تمش بين الناس بخيلاء او لا تمش في الأرض مختالا و مغترا بنفسك، و يقال في تفسي وَ لا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا أي لا تمش بين الناس جذلا و متكبرًا و جبارًا و عنيدًا، و لا تفعل ذلك حتى لا يبغضك الله، و قد قال الله عز و جل في سورة الاسراء: " وَ لا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَ لَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولا".