وقال لها: في أي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت: يوم الإثنين، قال: فأي يوم هذا؟ قالت: يوم الإثنين، قال: أرجو فيما بيني وبين الليل، فنظر إلى ثوب عليه كان يمرّض فيه، به رَدْعٌ من زعفران، فقال: اغسلوا ثوبي هذا، وزيدوا عليه ثوبين فكفِّنوني فيها. قلت: إن هذا خَلِقٌ، قال: إن الحيّ أحقّ بالجديد من الميت، إنما هو للمُهْلَة. فلم يُتَوَفّ حتى أمسى من ليلة الثلاثاء، ودُفِن قبل أن يصبح. قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري 3/253): (( قوله: " باب موت يوم الإثنين ": قال الزين ابن المنيِّر: تعيين وقت الموت ليس لأحد فيه اختيار، لكن في التسبب في حصوله مدخل؛ كالرغبة إلى الله لقصد التبرك، فمن لم تحصل له الإجابة أثيب على اعتقاده. وكأن الخبر الذي ورد في فضل الموت يوم الجمعة لم يصح عند البخاري، فاقتصر على ما وافق شرطه، وأشار إلى ترجيحه على غيره. هل الموت يوم الجمعة من علامات حسن الخاتمة ويُنجي من عذاب القبر؟ | دنيا الوطن. والحديث الذي أشار إليه [ يعني: ابن الْمُنَيِّر] أخرجه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- مرفوعًا: "ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر"، وفي إسناده ضعف، وأخرجه أبو يعلى من حديث أنس –رضي الله عنه- نحوه وإسناده أضعف.
ما هو فضل الموت يوم الجمعة؟ - موضوع سؤال وجواب
ورد سؤال للدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق، عضو هيئة كبار العلماء، في أحد مجالسه العلمية، يقول فيه السائل: هل الموت يوم الجمعة من علامات حسن الخاتمة؟
ووفق ما نقل موقع (مصراوي) فقد أجاب جمعة مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التفاؤل في كل شيء، فإذا قال أحدهم إن فلان مات يوم الجمعة فهو رجل طيب "متردش عليه يعني معملش جريمة". وأشار جمعة، في فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، إلى الحديث الذي ورد في ذلك عن عبد الله بن عمرو أنه: ما من مسلم يموت يوم الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر، لكنه نبه على أن الترمذي علق على هذا الحديث قائلًا أنه غريب وفيه ضعف واضطراب، وأضاف أن الإمام البخاري لما جاء يصنف كتب في باب من مات يوم الأثنين، وهو بذلك كانه يضعف حديث الترمذي. "الأسئلة اللي من هذا النوع ظهرت بعد ظهور النابتة"، يقول جمعة، فقبل ذلك كان من يأخذ بهذا الحديث الضعيف لا بأس به، فهي بشرة وليست اكل لمال أحد او انتهاك لحرمته او فساد في الأرض، وهناك جانب آخر في من يتوفى يوم الجمعة يشير إليه جمعة يستبشر به الناس، وهو ان جنازته ربما تلحق صلاة الجمعة فيصلي عليه مصلون كثر، "مثل هذه الأسئلة تشغل الناس لكن كلها بغرض تسطيح العقل المسلم وبغرض سحب زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم على زمننا وعدم التدبر في النصوص لمعرفة مقاصدها".
هل الموت يوم الجمعة من علامات حسن الخاتمة ويُنجي من عذاب القبر؟ | دنيا الوطن
«نعشه بيجري، وشه منور، مات يوم جمعة».. تلك الكلمات عادة ما يتداولها البعض على إنها دليل على حسن الخاتمة في دار الدنيا والانتقال إلى الآخرة حيث النعيم والجنة، وفي إطار ذلك تحدث الدكتور عبدالحميد الأطرش، عضو لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، مع «الوطن» عن الأمر، مجيبا على سؤال «هل الموت يوم الجمعة من علامات حسن الخاتمة؟». هل الموت يوم الجمعة دليل على حسن الخاتمة؟
وبحسب «الأطرش»، فإن هناك فضل ليوم الجمعة، قائلا إنه خير يوم طلعت فيه الشمس، فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وأخرج منها، ويوم الجمعة كان يسمى في صدر الإسلام بيوم العروبة، وهو عيد في السماء والأرض. هل يصح حديث يوم الجمعة سيد الأيام ؟ - الإسلام سؤال وجواب. وورد بالحديث وفقا لما قاله عضو لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، إن من مات يوم الجمعة ليلتها لا يعذب في قبره، كما أنه يوم له مكانة كبيرة وخصه الله عز وجل باستجابة الدعاء، متابعا: «لا شك أن من لقى ربه وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ويؤمن بالقدر خيره وشره، أن يكون من علامات حسن الخاتمة». ويذهب بعض العلماء إلى أن من علامات حسن الخاتمة الموت يوم الجمعة، لما روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ إذ قال: «ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر»، حيث أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك بعض العلماء ذهبوا إلى أنه من علامات حسن الخاتمة الموت يوم الجمعة.
هل يصح حديث يوم الجمعة سيد الأيام ؟ - الإسلام سؤال وجواب
وفيه أيضا: وأخرج من طريق ابن جريح عن عطاء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم أو مسلمة يموت في يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقي عذاب القبر وفتنة القبر ولقي الله ولا حساب عليه، وجاء يوم القيامة ومعه شهود يشهدون له أو طابع. وهذا الحديث لطيف صرح فيه بنفي الفتنة والعذاب فيستفاد من ذلك كما ذكرت اللجنة العلمية لإسلام ويب أن الموت في يوم الجمعة من علامات حسن الخاتمة، أما بخصوص النجاة من عذاب الآخرة لمن نجا من عذاب القبر، فهذا علمه عند الله جل وعلا. اقرأ أيضا: ماهي الأيام التي يحرم فيها الصوم؟ اقرأ أيضا: هل يجب إخراج زكاة المال لأخي وهو يدخن السجائر ولا يصلي؟ (الإفتاء تجيب)
يوم الجمعة عيد المسلمين الأسبوعي: وهذا اليوم خاصة للأمة الإسلامية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن الآخِرون ونحن السابقون يوم القيامة. بيد أن كل أمة أوتيت الكتاب من قبلنا. وأوتيناه من بعدهم. ثم هذا اليوم الذي كتبه الله علينا هدانا الله له. فالناس لنا فيه تبع، اليهود غدا، والنصارى بعد غد. ومما ورد في فضل يوم الجمعة أن فيه ساعة إجابة فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال: ( فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يُصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه الله وأشار بيده يُقلّلها) رواه البخاري. سؤال القبر لمن مات يوم الجمعة: جاء في تحفة الأحوذي: قال القرطبي: هذه الأحاديث أي التي تدل على نفي سؤال القبر لا تعارض أحاديث السؤال السابقة أي لا تعارضها بل تخصها، وتبين من لا يسأل في قبره ولا يفتن فيه ممن يجري عليه السؤال ويقاسي تلك الأهوال, وهذا كله ليس فيه مدخل للقياس ولا مجال للنظر فيه, وإنما فيه التسليم والانقياد لقول الصادق المصدوق. وفيه أيضا: قال الحكيم الترمذي: ومن مات يوم الجمعة فقد انكشف له الغطاء عما له عند الله، لأن يوم الجمعة لا تسجر فيه جهنم وتغلق أبوابها ولا يعمل سلطان النار فيه ما يعمل في سائر الأيام، فإذا قبض الله عبدا من عبيده فوافق قبضه يوم الجمعة كان ذلك دليلا لسعادته وحسن مآبه، وإنه لا يقبض في هذا اليوم إلا من كتب له السعادة عنده فلذلك يقيه فتنة القبر لأن سببها إنما هو تمييز المنافق من المؤمن, قلت ومن تتمة ذلك أن من مات يوم الجمعة له أجر شهيد فكان على قاعدة الشهداء في عدم السؤال.