ولما احتلت الدول الكافرة الباغية بعض بلدان المسلمين فرح المنافقون وشمتوا ودبجوا المقالات دفاعا عن الغازي المحتل الغاشم الذي جاء لينشر السلام!!! زعموا. هذه أبرز الصفات النفاقية التي شابه فيها منافقو زماننا -بل فاقوا فيها- سلفهم المنافقين الأولين، وهي على سبيل المثال لا على سبيل الحصر، وإلا فهنالك صفات أخرى كثيرة تشابه فيها المعاصرون مع الأولين، أذكر بعضها فيما يلي على وجه الاختصار والسرعة. لا يذكرون الله إلا قليلا
أ- قلة ذكر الله عز وجل: ﴿وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [النساء:142]، والمتتبع لمقالات المنافقين الجدد ومواقعهم وكتبهم لا يكاد يجد فيها ذكر الله عز وجل أو أحد أسمائه الحسنى، وتكاد تخلو من آية من كتاب الله أو حديثا من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. من صفات المنافق (خطبة). بينما نجد أسماء فلاسفة الغرب کھیجل وانشتاین ولوثر يتكرر كثيرا في كتبهم، ويطعمون ذلك ببعض فلاسفة العرب المنحرفين كابن رشد، وابن سينا، والراوندي. الإفساد غايتهم
ب- ادعاؤعم الإصلاح في مشاريعهم الإفسادية ، ولا سيما مما يدعون إليه من تغريب المجتمع، وجعله تابعا لكفار الغرب في قيمه وسلوكه، وهذا واضح جدا في كتاباتهم، بل صرح بعضهم بذلك، حيث جعل قدوته وقبلته الغرب، فدعى بكل صفاقة إلى التغريب، هائما في حبهم، متهالكا في دعوته وإفساده.
من صفات المنافق (خطبة)
[شريط بعنوان: لقاء مع الشيخ في مسجد الخير] الرابط:
صفات المنافق ثلاث .. 3 صفات يجب أن تحذر منها
فأظهر الورع والعفَّة، والخشية من الوُقوع في الفاحشة؛ لكنَّ اللهَ لهم بالمِرْصاد، يكشف زَيْفَ ادِّعائِهم ويهتك ستْرَهم؛ ﴿ وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ﴾ [التوبة: 49].
أهم 6 معلومات عن صفات المنافق
ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبغض الرجال إلى الله الألدّ الخصم". ( الألد الخصم) المعوجّ عن الحق، المولع بالخصومة والماهر بها. فاتقوا الله عباد الله..
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، أحمده سبحانه وأشكره على آلائه ونعمه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يحب المخلصين الصادقين من عباده، ويكره المنافقين المرائين بأعمالهم، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، سيد الصادقين، وإمام المتقين، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه. أما بعد: فيا أيها الناس، اتقوا الله حق تقاته، واعلموا أن الله مطلع على السرائر والظواهر، لا تخفى عليه خافية، يعلم ما تسرون وما تعلنون، وهو عليم بذات الصدور، يعلم السر وأخفى، يعلم السر الذي لا يطلع عليه أحد من المخلوقين سوى صاحبه، ويعلم ما هو أخفى من ذلك، وهو الشيء الذي لم يخطر لك ببال، يعلم سبحانه أنه سيخطر ببالك. وهذا والحمد لله كل مؤمن يؤمن بذلك، ويعلم أن الله يعلم ما كان وما سيكون، ولكن مع الأسف إن بعضا من الناس يخادعون الله ويخادعون عباد الله المؤمنين بأقوالهم المعسولة، وعباراتهم الخلابة، فترى البعض يلقاك بوجه طليق، ويظهر لك المحبة والمودة والصدق والإخلاص، ولكنه بخلاف ما يظهر، وعلى عكس ما يُبدي قد امتلأ قلبه غيظًا، وحقدًا، ونفاقًا، ومراوغة، يُبدي خلاف ما يكن، ويظهر خلاف ما يبطن، يبيع دينه بعرض من الدنيا، ويهدر كرامته في سبيل نيل بعض غرضه الشخصي، أو حاجته الدنيوية، اتخذ صفات المنافقين له مركبا، وابتعد عن صفات المؤمنين الصادقين.