وقضت المحكمة الابتدائية بالتفريق بين الزوجين وحضانة الأولاد الأربعة، وإلزام المدعى عليه، بمؤخر المهر والنفقات وتوابعها لها وللأولاد، وبتهيئة سكن حضانة للمدعية الحاضنة ودفع كلفة الخادمة. وقضت محكمة الاستئناف بتعديل مقدار النفقات بين الطرفين، مع مضي الحكم بالتطليق وتوابعه، ولم يرتضِ المدعى عليه بالحكم وطعن عليه، على سند أن الحكم خالف أحكام الشريعة والقانون، ومخالفة الثابت بالأوراق حين قضى بالأخذ بتقرير الحَكَمين، الذي قرر بالتفريق دون سبب شرعي، ودون ثبوت الضرر سوى زواجه الشرعي من امرأة ثانية. وأيدت المحكمة الاتحادية العليا طعن الزوج، موضحة أن من المقرر في قضاء المحكمة الاتحادية العليا، وعملاً بنص المادة 117 وما بعدها من قانون الأحوال الشخصية، أن لكل من الزوجين طلب التطليق للضرر الذي يتعذر معه دوام العشرة بالمعروف، وتتولى لجنة توجيه أسري الإصلاح بين الزوجين، فإن عجزت عنه عرض القاضي الصلح عليهما، فإن تعذر وثبت الضرر حكم بالتطليق، وإذا لم يثبت الضرر ترفض الدعوى، وإن استمر الشقاق بين الزوجين وتعذر على لجنة التوجيه الأسري الإصلاح بينهما، عيّن القاضي حَكَمين من أهليهما إن أمكن. حكم رفض المرأة للزواج وحكم إجبارها عليه. وعلى الحكمين تقصّي أسباب الشقاق وبذل الجهد للإصلاح بينهما، ولا يؤثر في سير عمل الحكمين امتناع أحد الزوجين عن حضور جلسة التحكيم، متى تم إعلانه بالجلسة المحددة، إن حصل انقطاع بينهما.
- اذا رفضت الزوجة الصلح الجنائي
- اذا رفضت الزوجة الصلح الواقي من الافلاس
- اذا رفضت الزوجة الصلح وزارة العدل
اذا رفضت الزوجة الصلح الجنائي
«الاتحادية العليا»: حكم «الاستئناف» أخطأ في فهم الواقع وخالف أحكام الشريعة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
اذا رفضت الزوجة الصلح الواقي من الافلاس
كما أنَّه لا يخفى عليك أنَّ تلبية الدعوات وإجابة الأقارب هي من عادات أهل البلد عِندَكم، واجتماع القريب والبعيد في كلِّ مناسبةٍ أمرٌ اعتاد الناس عليه، فلا تُلقي بشديد لَوْمٍ على أهلها إنْ هم استفسَرُوا عن ذلك واستَنكَرُوه، وإنما يكونُ ردُّ طلبهم برفقٍ، وتوضيح موقفكم بلين. اذا رفضت الزوجة الصلح وزارة العدل. وخيرُ وسيلةٍ لحسْم مثلِ هذه الأمور أنْ يتمَّ الاتِّفاق المسبق عليها بين الزوجين، وتحديد المسموح وغير المسموح، مع عرض وجهة نظرك بأسلوبٍ طيِّب يَسهُل تقبُّله، وتجنّب الإفراط في فرْض السَّيْطَرة وإظهار القوامة. وخُلاصة نصيحتي لك أنْ تتريَّث وتُعطِي نفسَك وزوجك مدَّةً ثم تُعاود التواصُل، وإنِ احتجتَ أنْ تُوسِّط بينكم بعضَ أهل الخير والصَّلاح ومَن يُحسِن الأسلوب، وتُقدِّم الاعتذار عمَّا بدَر من أخيك في حقِّ والدها، فقد أهانَه في بيتكم وإنْ كان الوالد قد أخطأ، ولعلَّ الله أنْ يشرَحَ الصُّدور ويهدي النُّفوس. أخيرًا:
تزوَّج القاضي شريح من امرأةٍ من بني حنظلة، وفي ليلة الزفاف أقبَلتْ عليه قائلة:
إنِّي امرأة غريبة لا عِلم لي بأخلاقك، فبيِّن لي ما تحبُّ فآتيه، وما تكرَهُ فأبتعد عنه. يقول: فمكثت معها عِشرين سنةً لم أعتبْ عليها شيئًا إلا مرَّة واحدة، كنت لها ظالمًا!
اذا رفضت الزوجة الصلح وزارة العدل
المقصود: أنها لا تجبر، ولكن تنصح، إذا جاء الكفء؛ تنصح ويبين لها أن هذا ينبغي، وأن الواجب عليها البدار بالزواج لما فيه من إحصان الفرج، وغض البصر، وحصول الولد، وتكثير الأمة، إلى غير هذا من المصالح. الزواج الثاني يدفع امرأة إلى طلب الطلاق.. والمحكمة ترفض. وينصح الرجل كذلك الذي لا يرغب بالزواج، ينصح ويوجه إلى الخير؛ لعله يقبل، يقول النبي ﷺ: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج الحديث، والله يقول سبحانه: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النور:32]، ويقول سبحانه: فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ [النساء:3] الآية. فالمقصود: أن النكاح مطلوب من الرجال والنساء، بل واجب يجب على من عنده قدرة وعنده رغبة في النكاح، ويستطيع أن يتزوج، ويجب على الفتاة أن تتزوج إذا جاء الكفء، ليس لها أن تعتذر، ولكن لا تجبر؛ لأنها أعلم بنفسها، فالواجب عليها من جهة الله أن تتزوج وأن تعف نفسها، وتغض بصرها، وعلى الرجل كذلك الشاب، وهكذا غير الشاب. لكن ذكر النبي ﷺ الشباب؛ لأنهم في الغالب أقوى من غيرهم شهوة، والخطر عليهم أكثر، وإلا فالكهل كذلك إذا كان ذا شهوة؛ يجب عليه أن يتزوج، وليس له التساهل في هذا، وبعض أهل العلم قالوا: إن كان يخاف الخطر؛ وجب عليه وإلا فلا، ولكن ظاهر النص وجوب ذلك عليه؛ ما دام ذا شهوة، ويستطيع.
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الأخ الكريم، حيَّاك الله. نَدِمْتُ عَلَى لِسَانٍ فَاتَ مِنِّي
وَدِدْتُ بِأَنَّهُ فِي جَوْفِ عِكْمِ
ليست المشكلة هيِّنة في الحقيقة؛ وأعني: مشكلة جَفاء المشاعر، وفقْر العواطف، والتفوُّه بكلامٍ على غير رويَّة يطولُ عليه النَّدم! كنتَ تحبُّ زوجك وكنتَ تحرِصُ عليها، لكنَّك لم تَسْعَ لإظهار تلك المحبَّة، ولم تَبُحْ بتلك المودَّة! حكم رفض البنت الزواج من الكفء. كنت تعترفُ بِحُسن خلقها وجمال رُوحها، لكنَّك قابَلتْ ذلك بفَظاظةٍ واحتقارٍ لها ولأهلها! كنت ترى فيها نعمةً أنعَمَ الله بها عليك، لكنَّك قابلت تلك النعمة بالتَّطاوُل عليها باليد! والآن تعترفُ بالندم وتُقرُّ بالخطأ، فهل تراك لو عادتْ حياتكما إلى طبيعتها وأكرمَكُما الله وجمَع بينكما من جديدٍ أنْ تنسى ما أنت فيه، أو تغفل عمَّا شعرت به وأنت عنها بعيد؟ أعاذَك الله من شِيَمِ أهل الضلال؛ ﴿ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ ﴾ [الأنعام: 28].