فليحذر المسلم كل الحذر مما يفسد عليه أجر صدقته كالرياء والسمعة أو التمنن على الناس بالصدقات أو أن يعطي أحداً صدقة ثم يأخذها منه إذا غضب عليه أو اختلف معه فكل هذا يناقض الإخلاص وينافيه ويحبط على المتصدق أجره بل ويكسبه العذاب الأليم والإثم الكبير والعياذ بالله. من الذين لا يستحقون الزكاة 5 أنواع تعرف عليهم - شبابيك. ومما يجب الحرص عليه في أمر الزكاة والصدقات أن يحرص الإنسان حرصاً شديداً على إيصال الزكاة إلى مستحقيها وإعطائها من أمر الله سبحانه وتعالى بإعطائهم إياها وهم الأصناف الثمانية الذين ذكرهم الله في قوله: ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 60]. هؤلاء هم من يستحقون الزكاة وهؤلاء هم من أمرنا الله بصرفها لهم..
الفقراء والفقير الذي يجد أقل من نصف ما يكفيه لاحتجاجاته الضرورية فإذا كان مثلاً يكفيه للأمور الضرورية 40 ألف ريال في الشهر الواحد ودخله أقل من نصفها أي دخله أقل من 20 ألف فهذا فقير يستحق الزكاة. والمساكين والمسكين الذي يجد أكثر من نصف دخله فإذا كان يكفيه 40 ألف ودخله أكثر من العشرين وأقل من الأربعين فهو مسكين مستحق للزكاة.
- من يستحق الزكاة ومن لا يستحقها – تمويل الدعم
- من هم الذين يعطون الزكاة؟
- من الذين لا يستحقون الزكاة 5 أنواع تعرف عليهم - شبابيك
من يستحق الزكاة ومن لا يستحقها – تمويل الدعم
الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام قدمها الله سبحانه وتعالى في الترتيب على الصيام فجعل الصيام الركن الرابع وجعل الزكاة الركن الثالث وربط بينها وبين الصلاة في آيات كثيرة يقول فيها ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ﴾ [البقرة: 43]. ولا يصبح المسلم مسلما حقاً إلا إذا أداها وقام بها وهي الترجمة الفعلية للإيمان بالله واليوم الآخر فمن آمن بالله حقاً وآمن بالجزاء والحساب أدى زكاة ماله لأنه يعلم أنه بإخراجه لها سيجد أجرها عند الله سبحانه وتعالى. أما من كان ضعيف الإيمان بالله واليوم الآخر فإنه غالباً ما يبخل عن إخراج الزكاة لأنه لا يستشعر أجرها يوم الحساب فلذلك يعتبرها مثل الضريبة أو الغرامة التي يدفعها وهو كاره كما قال تعالى عن الأعراب ﴿ وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ﴾ [التوبة: 98] ويقول عن المنافقين: ﴿ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ﴾ [التوبة: 67]. من يستحق الزكاة ومن لا يستحقها – تمويل الدعم. إن النظام المالي الإسلامي يقوم على الاستقرار الاقتصادي والتكافل الاجتماعي ولذلك شرعت الزكاة كجزء من المنظومة الاقتصادية الإسلامية لحل مشكلة الفقر والقضاء على ظاهرة البطالة والديون والعنوسة وغيرها.
من هم الذين يعطون الزكاة؟
{النساء:10}. من هم الذين يعطون الزكاة؟. وحسب آكل المال الحرام شرا ومهانة أن الله تعالى لا يجيب له دعاءا كما في الحديث الذي رواه مسلم حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك. وروى أحمد والترمذي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به. فليحذر العبد عقوبة ربه عز وجل وليجانب كل ما يعرضه لسخطه وغضبه فإن غضب الله لا يقوم له شيء، ومن كان أقدم على مثل هذا الذنب فعليه أن يبادر بالتوبة والتخلص من هذا المال بدفعه إلى مستحقيه قبل أن لا يكون دينار ولا درهم وإنما يحاسب العباد ويقتصون فيما بينهم بالحسنات والسيئات. والله أعلم.
من الذين لا يستحقون الزكاة 5 أنواع تعرف عليهم - شبابيك
وبعض النساء هنا وخاصة من الموظفات تجد أن لديها رصيداً هائلاً في البنك وفيه مبالغ ضخمة ويحول عليها الحول ولا تزكيها ولا تخرج الزكاة فيها. وبعضهن لديها ذهب وحلي مطروح أو زائد على قدر حاجتها وما تتجمل به ومع ذلك لا تؤدي زكاته لأن الذهب الزائد عن قدر حاجتها وما تتحلى وتتجمل به المرأة تجب فيه الزكاة بخلاف الذهب الذي تتحلى به فإن في وجوب الزكاة فيه خلاف بين العلماء.
مَن هم الذين يعطَون الزكاة؟
عن رجلينِ من أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنهما أتيَا النبيَّ صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو يقسم الصدقة، فسألاه منها، قالا: فرفع فينا البصر وخفضه فرآنا جَلْدينِ، فقال: ((إن شئتما أعطيتكما، ولا حظَّ فيها لغني، ولا لقوي مكتسب))؛ رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي [1]. يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: من وجبت عليه الزكاةُ، وجب عليه إخراجها على الفور، ولا يجوز له تأخيرها بغير عذر، وله أن يقدِّمها على وقت وجوبها بأشهر أو سنة أو سنتين، وأهل الزكاة ثمانية:
الأول والثاني: الفقراء والمساكين، وهم الذين لا يجدون كفايتهم، وكفاية عائلتهم، فيعطون من الزكاة. الثالث: العاملون عليها، وهم الذين ينصبهم ولاةُ الأمور لجباية الزكاة. الرابع: المؤلَّفة قلوبُهم، ومنهم ضعفاء الإيمان أو مَن يخشى شرهم. الفائدة الثانية: تدفع الزكاة أيضًا في أربعة أصناف أخرى؛ وهي:
الخامس: الرقاب، وهم الأرقَّاء من العبيد والمكاتبين الذين اشترَوا أنفسهم من أسيادهم، كما يجوز أن يُفتدى بها أُسارى المسلمين في الحروب؛ لدخوله في عموم الرقاب. السادس: الغارمون، وهم الذين يتحمَّلون غرامة، وهي الدَّين، وهم نوعان:
الأول: مَن تحمَّل دَينًا لإصلاح ذات البين وإطفاء الفتنة، فيُعطى من الزكاة بقدر حَمَالته؛ تشجيعًا له على هذا العمل النبيل.