وسبب تسميتها بهذا الاسم يرجع لأن هذه السورة تحتوي في بدايتها على كلمة الأنفال، كما أن خلال آيات السورة فإنها تعرض على المسلمين ما هو حكم الأنفال. ماذا تعني كلمة الأنفال؟
كلمة الأنفال تتواجد في المعجم العربي الإسلامي وهي تأتي ككلمة جمع وهي عبارة عن جمع كلمة نفل، وكلمة الأنفال تشير إلى الغنائم. مقاصد سورة الأنفال - موقع مقالات إسلام ويب. وكلمة الأنفال تشير إلى الغنائم التي يتم الحصول عليها من المشركين والكفار بدون اندلاع الحرب. وهذه الكلمة أطلقت لأول مرة عقب غزوة بدر مباشرة حيث أن المسلمين وقتها تسائلوا عن كيفية تقسيم هذه الغنائم التي تم الحصول عليها من المشركين عقب غزوة بدر. ومن هنا وعند وجود خلافات بين المسلمين حول طريقة تقسيم هذه الغنائم فجاء أمر الله واضح جدًا في صورة الأنفال. حيث أن الله أمر المسلمين أن يتركوا هذه الغنائم لكي يتم تقسيمها من خلال رسول الله صلى الله عليه وسلم بناًء على ما ورد في السورة الكريمة من خلال أحكام الأنفال. اخترنا لك: فضل سورة الأحقاف
فضل قراءة سورة الأنفال
إن قراءة سورة الأنفال كانت من ضمن السنن المحببة لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم خصوصًا قبل خوض الرسول الكريم أي معركة أو أي غزوة أو حرب ينوي الدخول فيها.
مقاصد سورة الأنفال - موقع مقالات إسلام ويب
تُعتبر هذه السورة هي أول سورة -بحسب ترتيب المصحف- من سور "المثاني" البالغة 30 سورة. نزلت بعد غزوة بدر (رمضان 2 هـ) لتعقب على أحداثها. اهتمت ببيان أحكام تشريع الجهاد في سبيل الله، وقواعد القتال، والإعداد له، وإيثار السِّلم على الحرب إذا جنح له العدو، وآثار الحرب في الأشخاص (الأسرى) والأموال (الغنائم). اقرأ أيضًا: فوائد من سورة الأنفال
المصادر: مصدر 1 مصدر 2 مصدر 3
المراجع
المصدر: موقع معلومات
فضائل سورة الأنفال
* تقرير سنة من سنن الاجتماع، وهي كون الظلم في الأمم يقتضي عقابها في الدنيا بالضعف والاختلال، الذي قد يفضي إلى الزوال، أو فَقْدِ الاستقلال، وكون هذا العقاب على الأمة بأسرها، لا على مقترفي الظلم وحدهم منها؛ وذلك أن الفتن في الأمم، والظلم الذي ينتشر فيها، ولا يقوم من أفرادها وجماعاتها من يقاومه، يعم فساده، فكما أن الجسد يتداعى ويتألم كله لما يصيب بعضه، كذلك الأمم. * تقرير سنة من سنن الاجتماع، وهي كون تغير أحوال الأمم، وتنقلها في الأطوار من نِعَمٍ ونِقَمٍ، وشدة ورخاء أثراًَ طبيعيًّا فطريًّا لتغييرها ما بأنفسها من العقائد والأخلاق والمَلكات التي تطبعها في الأنفس العادات، وتترتب عليها الأعمال، قال تعالى: {ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} (الأنفال:35). * تقرير سنة من سنن الاجتماع، وهي كون ولاية الأعداء من دون المؤمنين من أعظم مثارات الفتنة والفساد في الأمة، والاختلال والانحلال في الدولة، كولاية المؤمنين في النصرة والقتال للكافرين الذين يوالي بعضهم بعضاً على المؤمنين في الحروب، فبعد أن بينت الآيات صفات المؤمنين بأنهم يوالي بعضهم بعضاً، وينصر بعضهم بعضاً، حذرت من ترك هذه الموالاة {إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير} (الأنفال:73).
وهذا أصل عظيم في تربية المؤمن نفسه على التزام الحق، وكسب الحلال، واجتناب الحرام، واتقاء الطمع والدناءة في سبيل جمع المال والادخار للأولاد. * تذكير المؤمنين بماضيهم، وما كان من ضعف أمتهم، واستضعاف الشعوب لهم، وخوفهم من تخطف الناس إياهم؛ ليعلموا ما أفادهم الإسلام من عزة وقوة ومَنَعة، وتمكن سلطانه في الأرض. ومعرفة تاريخ الأمة في ماضيها أكبر عون لها على إصلاح حالها، واستعدادها لمستقبلها. * إرشاد المؤمنين إلى ما يكتسبون به ملكة الفرقان العلمي الوجداني، وهو تقوى الله، {إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا} (الأنفال:29)، فتقوى الله تُكسب صاحبها مَلَكة، يفرق بها بين الحق والباطل، والخير والشر، والمصلحة والمفسدة، فيجري في أعماله على مراعاة ذلك في ترجيح الحق والخير والمصلحة على ما يقابلها من الباطل والشر والفساد. * امتنان الله على رسوله الأعظم، بتأييده وبنصره وبالمؤمنين، وبتأليفه بين قلوبهم، ويا لها من منة عظيمة من مننه تعالى عليهم، ومنقبة هي أعظم مناقبهم، {هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين * وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم} (الأنفال:62-62). * بيان حال الكفار من المشركين وأهل الكتاب {سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب} (الأنفال:12)، أي: عند لقاء المؤمنين في القتال، وما علله به بعده من مشاقتهم لله ولرسوله، وتوعدهم بعذاب النار، {ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب * ذلكم فذوقوه وأن للكافرين عذاب النار} (الأنفال:13-14)، وفي هذا بيان لخذلانه تعالى لهم، وتمكين المؤمنين من قتلهم، وبيان عناية الله تعالى بهم.