وحدهم الأشخاص مضرّون. وقد يلحقون بك من الأذى أكثر مما تلحق بك الأشياء التي تصرّ وزارة الصحة على تحذيرك من تعاطيها. أرسطو
إذا سمل أحد عين الآخر فليس من العدل أن يكتفي بسمل عينه فالمذنب يجب أن ينال من الأذى أكثر مما تسبب به
الرجل الصالح هو الذي يحتمل الأذى لكنه لا يرتكبه. أفلاطون
محمد الغزالي
ومن أجل ذلك وسع النبي صلى الله عليه وسلم في دلالة كلمة الصدقة التي ينبغي أن يبذلها المسلم فقال: تبسمك في وجه أخيك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة وإماطتك الأذى والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة. وهذه التعاليم في البيئة الصحراوية التي عاشت دهورا على التخاصم والنزق تشير إلى الأهداف التي رسمها الإسلام وقاد العرب في الجاهلية المظلمة إليها. واحتمال الأذى ورؤية جانيه غذاء تضوي به الأجسام ذل من يغبط الذليل بعيش كل حلم أتى بغير اقتدار حجة لاجئ إليها اللئام
ابن تيمية
الهجر الجميل: هجر بلا أذى ، و الصفح الجميل: صفح بلا عتاب ، و الصبر الجميل: صبر بلا شكوى
إن بعض الناس لا تراه إلا منتقدا ، ينسى حسنات الطوائف و الأجناس و يذكر مثالبهم ، مثل الذباب يترك موضع البرء و السلامة و يقع على الجرح و الأذى ، و هذا من رداءة النفوس و فساد المزاج
محمد صلى الله عليه وسلم
أرسلت بنت النبي محمد صلى الله عليه وسلام: إن ابني قد احتضر فاشهدنا، فأرسل صلى الله عليه وسلم يقرئ السلام ويقول: «إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتعتبر ولتحتسب».
إماطة الأذى عن الطريق منظمة
اماطة الاذى عن الطريق موضوع هام استحوذ على اهتمام الدين الإسلامي، نظراً لتأثيره الكبير في حياة المسلمين، حيث وضع تشريعات تنظم آداب الطريق وحركة الناس فيه، فإماطة الأذى واحدة من شعب الإيمان وسبب من أسباب دخول الجنة، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ)، وفي السطور التالية في موسوعة سنتناول معنى إماطة الأذى عن الطريق وفضله. اماطة الاذى عن الطريق موضوع
مظاهر أذى الطريق
تتعدد أشكال أذى الطريق مثل التضييق على المارة من خلال استقطاع مساحة من الطريق لمنفعة خاصة، وعدم احترام الناس ومضايقاتهم وترويعهم وتعريض حياتهم للخطر، من خلال عدم الالتزام بقواعد المرور والسرعة المتهورة في القيادة، بالإضافة إلى إلقاء القمامة والقاذورات والزجاجات الفارغة بالشوارع، والتبول والتبرز بالطرقات وعلى الأرصفة، وتلويث الشوارع بالدماء بعد ذبح المواشي. ويُعد الجلوس في الطرقات واحداً من مظاهر أذى الطريق، وقد حذرنا منه الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه (إيَّاكم والجلوسَ على الطرقات، فقالوا: يا رسولَ الله، ما لنا بدٌّ، إنَّما هي مجالسنا نتحدَّث فيها؟ قال: فإذا أبَيتم إلاَّ المجالس، فأعطوا الطريقَ حقها))، قالوا: وما حقُّ الطريق؟ قال: غضُّ البصَر، وكفُّ الأذَى، وردُّ السَّلام، والأمرُ بالمعروف والنَّهي عن المنكر).
إماطة الأذى عن الطريق منبع
فهذه بعض نصوص في شأن إزالة الأقذار والنجاسات والملوثات من الطريق ومن البيت، وهي نصوص من الكثرة والقطعية في الثبوت والدلالة مما لا يترك للمسلم وجهًا من وجوه التفريط والإهمال، لا نقول: في تحري النظافة؛ بل في ترك إماطة الأذى والقعود عن تطهير الأرض. وهكذا سار المنهج الإسلامي فأثمر سلوكًا وطريقة حياة؛ فمن خلال النهي عن الإفساد فى الأرض قَطَع الإسلام طريق تلويثها، فكان المسلم أرأف الناس بالأرض، وأحرصهم على طهارتها وصيانتها من كافة وجوه وأنواع الفساد، ثُمَّ من خلال الحثِّ على إماطة الأذى أسهم المسلم في تطهير الأرض من الملوثات والأقذار. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] مسلم: كتاب الإيمان، باب بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها (58) عن أبي هريرة رضي الله عنه، وأحمد (8913)، وابن حبان (166). [2] البخاري: كتاب الجهاد والسير، باب من أخذ بالركاب ونحوه (2827)، وأحمد (8593). [3] البخاري: كتاب المظالم، باب من أخذ الغصن وما يؤذي الناس في الطريق فرمى به (2340)، ومسلم: كتاب الإمارة، باب بيان الشهداء (1914). [4] ابن ماجه: كتاب الأدب، باب إماطة الأذى عن الطريق (3682)، وصححه الألباني في التعليق على ابن ماجه.
إماطة الأذى عن الطريق منتدي
شكل من أشكال الصدقة
ما الرابط بين الصدقة وإماطة الأذى عن الطريق؟
عدّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم إماطة الأذى عن طريق الناس، كنوع من أنواع الصدقة، وذلك من باب أنّ في الصدقة إيصال نفع للمتصدق عليه، وورابط الصدقة مع إماطة الأذي؛ أنّ في الإماطة إيصال المنفعة بإزالة ما يمكن يؤثر في سلامة أخيه المسلم، فكأنّه تصدّق عليه بسلامته من الأذى، فكان له أجر المتصدّق، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "ويُمِيطُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ".
إماطة الأذى عن الطريق من و
المصدر:
– عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: " من أخرج من طريق المسلمين شيئا يؤذيهم, كتب الله له به حسنة، ومن كتب له عنده حسنة، أدخله بها الجنة "، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. – عن قرة بن إياس المزني قال: كنت مع معقل بن يسار – رضي الله عنه – في بعض الطرقات, فمررنا بأذى, فنحاه عن الطريق, فرأيت مثله, فأخذته فنحيته, فأخذ بيدي فقال: يا ابن أخي، ما حملك على ما صنعت؟, قلت: يا عم رأيتك صنعت شيئا, فصنعت مثله, فقال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: " من أماط أذى عن طريق المسلمين, كتبت له حسنة ومن تقبلت منه حسنة, دخل الجنة ". – عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (" مر رجل لم يعمل خيرا قط بغصن شجرة على طريق الناس كانت تؤذيهم فقال: والله لأنحين هذا عن المسلمين, لا يؤذيهم لعل الله – عز وجل – يغفر لي به فعزلها عن طريق الناس إما كان في شجرة, فقطعه وألقاه وإما كان موضوعا فأماطه " قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: فشكر الله له, فغفر له " وفي رواية: " لقد رأيته يتقلب في ظلها في الجنة " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.