[٨]
أحداث غزوة أحد
سبب غزوة بدر
بعد هزيمة المشركين في غزوة بدر رجال من قريش ممّن قتل أهلهم في غزوة بدر إلى أبي سفيان يطلبوا إليه الاستعانة بأموال القافلة التي عاد بها سالمة في شنّ الحرب على المسلمين لِيأخذوا بثأر مَن مات وأصيب منهم، [٩] فأخذ أبو سفيان بتأليب قبائل العرب الموالية لِقريش على مشاركتهم في قتال المسلمين.
- جبل أحد والحب المتبادل بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم - د. تنيضب الفايدي
- سبب هزيمة المسلمين في معركة أحد هو – المنصة
جبل أحد والحب المتبادل بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم - د. تنيضب الفايدي
السؤال/ هزيمة المسلمين في غزوة أحد كانت بسبب الإجابة/ مخالفة المسلمين لأوامر النبي وعدم طاعتهم لها.
سبب هزيمة المسلمين في معركة أحد هو – المنصة
وكان سببها هزيمة المشركين يوم بدر، حيث ظل الغيظ يتوقد في صدورهم، واتفقوا على أن يغزوا الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين في المدينة المنورة للثأر والانتقام لقتلاهم يوم بدر، وكان قائدهم أبا سفيان. سبب هزيمه المسلمين في غزوه احد فيديو. وكان من أسبابها أيضاً السبب السياسي وهو انهيار سيادة قريش وتزعزع مركزها بين القبائل بعد غزوة بدر. كما أن من أسبابها نفوذ المسلمين على الطرق التجارية المؤدية إلى الشام وإلى العراق وسيطرتهم عليه فأصبحت تجارة قريش تحت رحمة المسلمين، خرجت قريش مع قوة كبيرة بقيادة أبي سفيان قوامها ثلاثة آلاف مقاتل، ونزلت بالسبخة قريباً من جبل أحد. واستعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك، وخرج مع سبعمائة رجل بعد انسحاب المنافق ابن سلول بثلاثمائة من المنافقين حتى وصل إلى أحد، واتخذ ساحات جبل أحد الجنوبية موقعاً لتلك الغزوة، حيث استقبل المدينة وجعل ظهره وظهور أصحابه إلى جبل أحد، وكان جنبه جبلٌ يسمى جبل عينين، جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا الجبل خمسين من الرماة بإمارة عبدالله بن جبير وقال: «احموا لنا ظهورنا، فإننا نخاف أن يجيئوا من ورائنا والزموا مكانكم لا تبرحوا منه، وإن رأيتمونا نقتل فلا تعينونا ولا تدفعوا عنا وإنما عليكم أن ترشقوا خيلهم بالنبل، فإن الخيل لا تقدم على النبل».
[١٤] [١٢]
نتيجة غزوة أحد
قُتِل من المشركين في غزوة أحد أربعة وعشرين رجلاً دون وقوع أسرى وقلة في عدد الجرحى، واستُشهد سبعون من المسلمين مع أعداد كبيرة من الجرحى لِما ثبت عن أُبيّ بن كعب -رضي الله عنه- قال: (لمَّا كانَ يومُ أُحُدٍ قُتِلَ منَ الأنصارِ أربعةٌ وستُّونَ رجلًا ومنَ المُهاجرينَ ستَّةٌ) ، [١٥] وكان منهم عمّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حمزة بن عبد المطلب وأبو حنظلة غسيل الملائكة. [١٦]
إلتفاف خالد بن الوليد حول المسلمين والإطباق عليهم من كافّة النواحي كان له دور كبير في زيادة الخسائر البشريّة في صفوف المسلمين إلّا أنّ ذلك لا يُعدّ هزيمة لهم وذلك لِأمرين:
أوّلهما أنّ نتيجة المعارك والحروب لا تُقاس بعدد الخسائر البشريّة التي يتكبّدها العدو فحسب، بل تُقاس أيضاً بمدى تَحقُّق الهدف الحيوي من القتال وهو القضاء على القدرات المادية والروح المعنوية للعدو وهو ما لم يتحقق بين صفوف المسلمين، وممّا يدلّ على ذلك خروجهم لِمطاردة قريش بعد مُضي يوم واحد من غزوة أحد. ثانيهما أنّ نجاة قوة صغيرة من فناء مُحتَّم بحيث أطبقت عليها قوة كبيرة تَفوقها عدداً بخمسة أضعاف لا يُعدّ ذلك هزيمة للقوة الصغيرة بل هو فشل ذريع لَحِق بالقوة الكبيرة، وممّا يدلّ على ذلك ما فعله خالد بن الوليد -رضي الله عنه- في غزوة مؤتة حيث تمكّن من إنقاذ جيش المسلمين من فناء مُحتّم بخطّة حربية استطاع من خلالها خداع العدو وتضليلهم وتنظيم انسحاب جيش المسلمين والعودة به إلى المدينة، فاستقبلهم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وحيّاهم أحسن تحيّة حيث عدّ رجوعهم ونجاتهم انتصاراً.