لقد اتسمت هذه الفقرة بالغيرة العربية على الشعب العربي الفلسطيني، والاهتمام والحرص الشديد على استقرار أبناء الشعب الفلسطيني على أرض يسودها الأمن وصيانة الكرامة العربية والابتعاد عن الإهانات التي حرمتهم من العيش بأمان، وبناء بيئة عربية باسم الدولة الفلسطينية بين المجتمع الدولي. وقد تطرق ملك القلوب العربية في خطابه إلى المأساة العربية الثانية وهي (دولة العراق)، التي أصبحت الوريد الدموي الذي ينزف يوميا على أرضه بدماء عربية. وقد حذر - رعاه الله - في خطابه من تمزيق دولة العراق الحبيبة بالأفكار الهدامة وخلق المخاطر والزعزعة والفتنة بين صفوف وحدة العراق. (نص منقول مباشر من الخطاب): (وفي العراق الحبيب تراق الدماء بين الإخوة في ظل احتلال أجنبي غير مشروع وطائفية بغيضة تهدد بحرب أهلية). 3- ولم ينسَ خادم الحرمين أن يذكر في خطابه أمام المشاركين في القمة (19) القضية العربية الثالثة (لبنان)، دولة السلام والراحة والمصيف العربي الجميل في أرضه وطبيعته التي دخلت فيها الفتنة الشرسة من أجل تجميد حركة التطور والعمران. تحليل كلمة الرياضيات. (اقتباس مباشر من الخطاب): (وفي لبنان الذي كان يضرب به المثل في التعايش والازدهار يقف الوطن مشلولاً عن الحركة وتتحول شوارعه إلى فنادق وتوشك الفتنة أن تكشر عن أنيابها).
تحليل كلمة الرياضيات
تحليل المعلومات مصطلح متداول منذ زمن، ولكن تطبيق هذه التقنية اقتصر خلال السنوات الماضية على الدول المتقدمة فقط، بينما دول العالم الثالث بدأت للتو في تلمس الاستفادة من هذه التقنية التي تحتاج الى عوامل عدة للتعامل معها، وتأتي المملكة في مقدمة دول الشرق الاوسط المهيأة للتعامل مع هذه التقنية بشكل اسرع لسببين رئيسين الاول كبر حجم مؤسسات الدولة وشركات القطاع الخاص، وثانيا توفر اجهزة الحاسب الالي على نطاق واسع داخل المملكة مما مكن الشركات والمؤسسات الحكومية من جمع معلومات كبيرة لم يستفاد منها إلى الان.
د. فهد بن سالم المغلوث
مصطلح التَّداخل على وزن (التَّفاعل)، وتدلُّ هذه الصيغة على معانٍ منها المشاركة كفاعل إلَّا أنَّ الطرفين مع تفاعل مشتركان في المعنى واللَّفظ، (الإعراب) كــ (تضارب زيدٌ وعمروٌ)، فزيدٌ وعمروٌ مشتركانِ في الضربِ والرفعِ، أمَّا مع فاعل فهما مشتركانِ في المعنى مختلفانِ في اللَّفظ، (الإعراب) كـ (ضارب زيدٌ عَمْراً)، إذ يكونُ أحدُهما فاعلاً مرفوعاً والآخر مفعولاً به منصوباً. تحليل لمضمون خطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة الرياض الـ (19). وتظهرُ من هنا قوةُ دلالةِ (تفاعل) على المشاركةِ، ممَّا دفعنا إلى اختيارِ هذه الصيغةِ في الدِّلالةِ (الدَّلالة) (الدُّلالة) على تداخلِ الأصولِ المعجميَّةِ في هذا المقال. ومن أوائل من ذكر التَّداخل بصورةٍ واحدةٍ عبقريّ العربيَّة ابن جنَّيِّ في بابٍ عنون له في كتابه الخصائص: «تداخل الأصول الثُّلاثيَّة والرُّباعيَّة والخماسيَّة»، ويُقصد به تشابه الأصلينِ في الحروفِ مع اتفاقِهِما في المعنى، كسَبِطَ وسِبَطْر، بمعنى السرعة. وقد نصَّ – شيخنا - الأستاذُ الدُّكتور عبدالرَّزَّاق الصَّاعديّ في كتابه القيم (تداخل الأصول اللُّغويَّة وأثره في بناء المعجم العربيَّة) إلى أنَّ ابن جنّيٍّ هو أوَّل من استعمل مصطلح (التَّداخل) وقد تناول توارد أصل أو أكثر على كلمةٍ واحدةٍ؛ ممَّا يؤدي إلى التَّداخل مع أصلها الحقيقيِّ؛ فيلتبسُ الأصلانِ، وهذا هو الشقُّ الأكبرُ من التَّداخل عنده.