قوله تعالى: وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين قوله تعالى: وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير قال الزهري: صاح الشيطان يوم أحد: قتل محمد; فانهزم جماعة من المسلمين. قال كعب بن مالك: فكنت أول من عرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأيت عينيه من تحت المغفر تزهران ، فناديت بأعلى صوتي: هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأومأ إلي أن اسكت ، فأنزل الله عز وجل: وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا الآية. (158) تتمة قوله تعالى: {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ...} الآية 146 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. و كأين بمعنى كم. قال الخليل وسيبويه: هي أي دخلت عليها كاف التشبيه وبنيت معها فصار في الكلام معنى وكم وصورت في المصحف نونا; لأنها كلمة. نقلت عن أصلها فغير لفظها لتغير معناها ، ثم كثر استعمالها فتلعبت بها العرب وتصرفت فيها بالقلب والحذف ، فحصل فيها لغات أربع قرئ بها. وقرأ ابن كثير " وكائن " مثل وكاعن ، على وزن فاعل ، وأصله كيء فقلبت الياء ألفا ، كما قلبت في ييأس فقيل ياءس; قال الشاعر: وكائن بالأباطح من صديق يراني لو أصبت هو المصابا وقال آخر: وكائن رددنا عنكم من مدجج يجيء أمام الركب يردي مقنعا [ ص: 217] وقال آخر: وكائن في المعاشر من أناس أخوهم فوقهم وهم كرام وقرأ ابن محيصن " وكئن " مهموزا مقصورا مثل وكعن ، وهو من كائن حذفت ألفه.
(158) تتمة قوله تعالى: {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ...} الآية 146 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
تاريخ الإضافة: 21/3/2017 ميلادي - 23/6/1438 هجري
الزيارات: 25971
تفسير: (وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله... )
♦ الآية: ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: آل عمران (146). تفسير "وكأين من نبى قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم فى سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين". ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وكأين ﴾ أَيْ: وكم ﴿ من نبي قاتل ﴾ في معركةٍ ﴿ معه ربيون كثير ﴾ جماعاتٌ كثيرةٌ ﴿ فما وهنوا لما أصابهم ﴾ أَيْ: ما ضعفوا بعد قتل نبيِّهم الآية.
وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَه.. القران الكريم
سورة آل عمران الآية رقم 146: قراءة و استماع
قراءة و استماع الآية 146 من سورة آل عمران مكتوبة - عدد الآيات 200 - Āl-'Imrān - الصفحة 68 - الجزء 4. ﴿ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيّٖ قَٰتَلَ مَعَهُۥ رِبِّيُّونَ كَثِيرٞ فَمَا وَهَنُواْ لِمَآ أَصَابَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا ٱسۡتَكَانُواْۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّٰبِرِينَ ﴾ [ آل عمران: 146]
Your browser does not support the audio element. ﴿ وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ﴾
قراءة سورة آل عمران
تفسير &Quot;وكأين من نبى قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم فى سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين&Quot;
﴿ وَمَا اسْتَكانُوا ﴾، قَالَ مُقَاتِلٌ: وَمَا اسْتَسْلَمُوا وَمَا خَضَعُوا لِعَدُوِّهِمْ، وَقَالَ السدي: وما ذلوا، وقال عَطَاءٌ وَمَا تَضَرَّعُوا، وَقَالَ أَبُو العالية: وما جبنوا ولكن صَبَرُوا عَلَى أَمْرِ رَبِّهِمْ وَطَاعَةِ نَبِيِّهِمْ وَجِهَادِ عَدُوِّهِمْ، ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾. تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف
وكذلك أيضًا: فإن هذه الآية الكريمة تدل على أن هؤلاء حصل لهم الكمال من الجهتين، حصل لهم أنواع الكمال، وذلك بأنهم كانوا على حال من ثبات القلوب، وكانوا أيضًا على حال من قوة الأبدان، والبذل الذي يكون بالجوارح، فكانوا في حال من التماسك. والله -تبارك وتعالى- كما ذكرنا في مجلس غير هذا في قوله -تبارك وتعالى-: وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الأَيْدِي وَالأَبْصَار [ص:45]، وقلنا هناك: بأن الأيدي، يعني: القوة، والأبصار: أصحاب بصائر، فجمعوا بين القوتين: القوة العملية، والقوة العلمية، فجاءت أعمالهم مسددة، لم يكونوا بأصحاب تخليط مع جلد في عمل الأبدان؛ لضعف بصائرهم، ولم يكونوا أصحاب بصائر من غير عمل، وقوة في العبادة، والسعي في مرضاة الله -تبارك وتعالى-. وكذلك أيضًا فإنه يؤخذ من هذه الآية الكريمة: وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِين إثبات صفة المحبة لله ، وهذه لها أثرها البالغ في النفوس، تصور بعض أصحاب البدع الذين لا يؤمنون أصلاً بأن الله يُحِب، ولا يُحَب، لا يؤمنون بهذا، والمحبة كما قال الحافظ ابن القيم -رحمه الله- كرأس الطائر، والخوف والرجاء هما الجناحان فلا يطير إلا بهذه الأمور الثلاثة فإذا قُطع الرأس فذلك يعني الهلاك والموت، فلا تتصور العبادة من غير محبة [2].