حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا وكيع ، عن سفيان ومسعر ، عن زياد بن علاقة ، عن المغيرة بن شعبة ، قال: يقولون: القيامة القيامة ، وإنما قيامة أحدهم: موته. قال ثنا وكيع ، عن مسعر وسفيان ، عن أبي قبيس ، قال: شهدت جنازة فيها علقمة ، فلما دفن قال: أما هذا فقد قامت قيامته. وقوله: ( ولا أقسم بالنفس اللوامة) اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: ( اللوامة) فقال بعضهم: معناه: ولا أقسم بالنفس التي تلوم على الخير والشر. حدثنا محمد بن بشار ، قال: ثنا مؤمل ، قال: ثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن الحسن بن مسلم ، عن سعيد بن جبير ، في قوله: ( ولا أقسم بالنفس اللوامة) قال: تلوم على الخير والشر. تفسير سورة القيامة - معنى قوله تعالى ولا أقسم بالنفس اللوامة. حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا وكيع ، عن إسرائيل ، عن سماك ، عن عكرمة ( ولا أقسم بالنفس اللوامة) قال: تلوم على الخير والشر. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا جرير ، عن مغيرة ، عن أبي الخير بن تميم ، عن سعيد بن جبير ، قال: قلت لابن عباس ( ولا أقسم بالنفس اللوامة) قال: هي النفس اللئوم. وقال آخرون: بل معنى ذلك: أنها تلوم على ما فات وتندم. [ ص: 50]
حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: ( بالنفس اللوامة) قال: تندم على ما فات وتلوم عليه.
- فوائد سورة القيامة الروحانية | المرسال
- تفسير سورة القيامة - معنى قوله تعالى ولا أقسم بالنفس اللوامة
- سورة القيامة - تفسير السعدي - طريق الإسلام
فوائد سورة القيامة الروحانية | المرسال
السؤال:
تسأل سماحتكم: عما تطمئنون إليه في تفسير مثل قوله تعالى: لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ [القيامة:1]، لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ [البلد:1] ونحو ذلك؟
الجواب:
المعروف عند العلماء أن (لا) نافية لما يقوله المشركون، ليس الأمر كما قال المشركون من كذا وكذا بخلاف الحق، ثم قال: (أقسم) فهي نافية لشيءٍ محذوف، وأقسم ثابتة، مثبتة. وقال بعضهم: إنها صلة -يعني: زائدة- يستعملها العرب من غير قصد لمعناها، والمعنى: أقسم بيوم القيامة، أقسم بهذا البلد، أن الله يقسم بها ، والمشهور هو الأول؛ أنها نفي لأشياء لا كما يقول المشركون من تكذيب الرسول ﷺ، أو إنكار القرآن، أو ما أشبه ذلك، مما يقوله أهل الشرك، بل ما قالوه باطل، وأقسم بيوم القيامة، أقسم بها... إلخ. نعم. سورة القيامة - تفسير السعدي - طريق الإسلام. المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. فتاوى ذات صلة
تفسير سورة القيامة - معنى قوله تعالى ولا أقسم بالنفس اللوامة
{لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)} [القيامة]
{ لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}: لا ها هنا ليست نافية وإنما هي للاستفتاح ولفت الانتباه إلى أن القسم بيوم القيامة قسم عظيم كما أن القسم بالنفس اللوامة التي ركبها الله في عباده قسم عظيم أيضاً, فنفس المؤمن تلومه عند كل معصية ونفس الكافر تلومه بعد فوات الأوان وخاصة عند الغرغرة فتصبح من أسباب عذابه وقت الحسرة والندم. والله تعالى يقسم على من ينكرون البعث وينكرون قدرة الله على إعادة الخلق وإحياء العظام وهي رميم أنه قادر على إعادتها بكل دقائقها حتى عظام الأصابع, فالله على كل شيء قدير. قال تعالى: { لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)} [القيامة] قال السعدي في تفسيره: ليست { { لا}} [ها] هنا نافية، [ولا زائدة] وإنما أتي بها للاستفتاح والاهتمام بما بعدها، ولكثرة الإتيان بها مع اليمين، لا يستغرب الاستفتاح بها، وإن لم تكن في الأصل موضوعة للاستفتاح.
سورة القيامة - تفسير السعدي - طريق الإسلام
أقسم الله سبحانه
بيوم الحساب والجزاء,
وأقسم بالنفس المؤمنة التقية التي تلوم صاحبها على ترك الطاعة وفعل
الموبقات. أيظن هذا الإنسان الكافر أن لن نقدر على جمع عظامه بعد تفرقها؟
بلى سنجمعها, قادرين على أن نجعل أصابع يديه ورجليه شيئا واحدا مستويا
كخف البعير. فوائد سورة القيامة الروحانية | المرسال. بل ينكر الإنسان البعث, يريد أن يبقى على الفجور فيما يستقبل من أيام
عمره,
يسأل هذا الكافر مستبعدا قيام الساعة: متى يكون يوم القيمة؟
فإذا تخير البصر ودهش فزعا مما رأى من أهوال
يوم القيامة,
وذهب نور القمر,
وقرن بين الشمس والقمر في الطلوع من المغرب مظلمين,
يقول الإنسان وقتها: أين المهرب من العذاب؟
ليس الأمر كما تتمناه- أيها الإنسان من طلب الفرار,
لا ملجأ لك ولا منجى إلى الله وحده مصير الخلائق يوم القيامة ومستقرهم, فيجازي كلا بما يستحق
يخبر الإنسان في ذلك اليوم بجميع أعماله: من خير وشر, ما قدمه منها في
حياته وما أخره. بل الإنسان حجة واضحة على نفسه تلزمه بما فعل أو ترك,
ولو جاء بكل معذرة يعتذر بها عن إجرامه, فإنه لا ينفعه ذلك. لا تحرك- يا
محمد- بالقرآن لسانك حين نزول الوحي. لأجل أن تتعجل بحفظه, مخافة أن يتفلت منك. إن علينا جمعه في
صدرك, ثم أن تقرأه بلسانك متى شئت.
العلوم المعرفية: العلوم النوعيّة / (القرآن الكريم ــ بدون تشكيل) # (1433). أزرار التواصل الاجتماعي
وعن ابن عباس أيضا: يعجل المعصية ويسوف التوبة. وفي بعض الحديث قال: يقول سوف أتوب ولا يتوب; فهو قد أخلف فكذب. وهذا قول مجاهد والحسن وعكرمة والسدي وسعيد بن جبير ، يقول: سوف أتوب ، سوف أتوب ، حتى يأتيه الموت على أشر أحواله. وقال الضحاك: هو الأمل يقول سوف أعيش وأصيب من الدنيا ولا يذكر الموت. وقيل: أي يعزم على المعصية أبدا وإن كان لا يعيش إلا مدة قليلة. فالهاء على هذه الأقوال للإنسان. وقيل: الهاء ليوم القيامة. والمعنى بل يريد الإنسان ليكفر بالحق بين يدي يوم القيامة. والفجور أصله الميل عن الحق. يسأل أيان يوم القيامة أي متى يوم القيامة.