ولأن هذا الوضع كان استثنائياً في التاريخ، لم يُقدر له أن يستمر طويلاً. وكان أول مسمار في نعش الأحادية القطبية جاء من الغرب، حين هددت فرنسا باستخدام حق النقض تجاه أي قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي يجيز احتلال العراق. وسريعاً استفاق الدب القطبي من سباته، وجدد ترسانته العسكرية، وعاد بقوة على المسرح الدولي. وتزامن ذلك مع اكتساح التنين الصيني، للأسواق العالمية، وبشكل غير مسبوق في التاريخ الحديث. ولأن كل تغيير في موازين القوى العسكرية والاقتصادية يستدعي إعادة النظر في ترتيبات وشكل النظام الدولي السائد، فقد كانت كل المؤشرات تشي بأننا على أعتاب انبثاق نظام دولي جديد، يتكئ على حقائق القوة الراهنة. لكن الحسم في ذلك، كما أشرنا، يحتاج إلى حروب كبرى، تعكس حقائق التغيرات في موازين القوى. بحث عن بيئة الدب القطبي. ولم يكن بالإمكان أن يتحقق صدام عسكري مباشر بين تلك القوى، بسبب وجود سلاح الرعب النووي. ولذلك، أشرنا مراراً في مقالات سابقة، إلى أن الانفلات الأمني الذي ساد معظم أرجاء العالم، وكان للمنطقة العربية حصة الأسد فيه، هو شكل آخر، من الحروب العالمية، تحسن من خلالها القوى الكبرى الصاعدة مواقعها. إن ذلك يعني أن النظام الدولي المرتقب سوف يتحقق بالتراكم، وليس بالضربة القاضية، كما كان المعتاد في النظامين العالميين المنبثقين من نتائج الحربين الكونيتين: الأولى والثانية.
أين يعيش الدب القطبي - موضوع
وعندما يتفتت الجليد في الربيع، تصوم الدببة عن الطعام في انتظار تكوين الثلوج من جديد لمتابعة الصيد. وعلى جانب آخر، تنتهز الدببة فرصة نزوح جثث الحيتان التي لقيت حتفها في البحر وجرفتها الأمواج للشاطئ، وهو ما لاحظه الباحثون في عدة أماكن. تضيف "لايدر" أن "الدببة تستهلك كميات كبيرة من الدهون وتخزنها كمخزون إستراتيجي لديها عند الحاجة. وفي بعض الحالات، سجل الباحثون وجود ما بين 40 إلى60 دبًّا قطبيًّا تتغذى على جثث الحوت القطبي والحوت الرمادي، وفي2017، شوهد أكثر من 180 دبًّا يفترسون جثة حوت قطبي واحد، كما تظل الدببة عدة سنوات تتردد بشكل فردي على مكان وجود الجثث النافقة؛ للتغذي على ما تبقى منها". وعن صلاحية الحيتان النافقة للغذاء لـ"عدة سنوات"، تقول "لايدر": "إن الجثة تتعرض بالفعل لبعض التعفن، ولكن ذلك لا يمنع الدب القطبي من التغذي عليها. كما أن الصقيع الذي يغلف القطب الشمالي يجعل الأشياء تجف عادةً قبل أن تتعفن". وقد قام الباحثون بتحديد كم الدهون واللحوم التي يحتاجها قطيع من 1000 دب قطبي كمصدر للغذاء سنويًّا. بحث بيئة الدب القطبي. كما قاموا بتقدير وفرة مجموعات الحيتان الرمادية والقطبية في شواطئ "تشوكوتكا" و"ألاسكا" ونسبة جنوحها للشاطئ.
قلة مساحة الجليد تعني أن الغذاء الأساسي للدببة سيصبح ضئيلا جدا مما يعرضها لخطر الموت جوعا، وبالتالي انقراضها
حذرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" من أن الدببة القطبية في خطر محدق بسبب التغير المناخي الذي يتسبب في ذوبان الجليد بالقطب الشمالي. وتواجه الدببة القطبية خطر الانقراض، إذ أصبحت تكافح بسبب انخفاض تركيزات الجليد وهذا يسبب مشاكل كبيرة في المهام الحيوية للدببة من تزاوج وغذاء وتربية أشبال للدببة، حسب موقع "ميترو" البريطاني. أين يعيش الدب القطبي - موضوع. وتستخدم الدببة القطبية الجليد للسفر لمسافات طويلة بحثا عن الغذاء لكن "ناسا" لاحظت أن الجليد البحري انخفض تركيزه بنسبة 13% منذ عام 1979 بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مما يعني أن الجليد البحري الموسمي ينهار في وقت مبكر جدا عن أوانه. وقالت كريستين لايدري، وهي عالمة بيئية في القطب الشمالي بجامعة واشنطن: "نحن نعرف أن الجليد البحري، وهو المكان الذي يجب أن تكون عليه الدببة، يتناقص بسرعة كبيرة، وعندما لا يكون هناك جليد بحر، سينتهي الأمر بالانتقال إلى الأرض دون الحصول على الغذاء، والدببة القطبية بدأت الآن تقضي وقتا طويلا على الأرض مما يبقيها لفترات طويلة بدون غذاء". وتستخدم الدببة القطبية الجليد للسفر بحثا عن حيوانات الفقمة التي يتم اصطيادها عن طريق مهاجمة أوكارها وأكل صغارها أو الانتظار بجوار الثغرات التي تختبئ بها لينقضوا عليها لحظة خروجها.