(كَفَرُوا) فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول (مِنْ أَهْلِ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الذين كفروا (الْكِتابِ) مضاف إليه. (وَلَا) الواو عاطفة لا زائدة للنفي. (الْمُشْرِكِينَ) معطوف على أهل مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم. (أَنْ) حرف مصدري ونصب. (يُنَزَّلَ) فعل مضارع مبني للمجهول منصوب وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به للفعل يود. (عَلَيْكُمْ) متعلقان بينزل. (مِنْ خَيْرٍ) من حرف جر زائد، خير اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه نائب فاعل للفعل ينزل. (مِنْ رَبِّكُمْ) متعلقان بخير. (واللَّهُ) الواو استئنافية، الله لفظ الجلالة مبتدأ. (يَخْتَصُّ) فعل مضارع والفاعل هو والجملة خبر المبتدأ. (بِرَحْمَتِهِ) متعلقان بالفعل قبلهما. (مِنْ) اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. (يَشاءُ) فعل مضارع والفاعل هو يرجع إلى الله والجملة صلة الموصول. (وَاللَّهُ) الواو عاطفة، الله لفظ الجلالة مبتدأ. (ذُو) خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة. فعل مضارع مجزوم بالسكون. (الْفَضْلِ) مضاف إليه. (الْعَظِيمِ) صفة للفضل.. إعراب الآيات (106- 107): {ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (107)}.
فعل مضارع مجزوم بلا الناهية
(الَّذِينَ) اسم موصول بدل من أي. (آمَنُوا) فعل ماض والواو فاعل والجملة صلة الموصول. (لا تَقُولُوا) لا ناهية جازمة تقولوا مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعل. والجملة لا محل لها ابتدائية. (راعِنا) فعل أمر مبني على حذف حرف العلة وهو الياء والكسرة دليل عليه والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت ونا مفعول به والجملة مقول القول. (وَقُولُوا) الواو عاطفة قولوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. التواصل الشفوي للصيغة اللغوية : فعل مضارع مجزوم بلم+بعد. والجملة معطوفة. (انْظُرْنا) فعل أمر وفاعله أنت ونا مفعول به والجملة مفعول به مقول القول. (وَاسْمَعُوا) أمر وفاعله ومفعوله محذوف تقديره واسمعوا كلام رسولكم، والجملة معطوفة. (وَلِلْكافِرِينَ) الواو استئنافية للكافرين متعلقان بمحذوف خبر مقدم. (عَذابٌ) مبتدأ مؤخر. (أَلِيمٌ) صفة مرفوعة، والجملة استئنافية.. إعراب الآية (105): {ما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)}. (ما يَوَدُّ) ما نافية يود فعل مضارع. (الَّذِينَ) اسم موصول في محل رفع فاعل.
عاد الفعل المضارع إلى عالمه الأم، وأرضه الأصل، فرحَّب به الجميع، وقاموا بتهنئته على سلامة العودة، فعلتْ سماءَ البناء الفرحةُ والسرور.
قال الشاعر:
دع المقاديرَ تجري في أعَنّتها
ولا تبيتنّ إلا خاليَ البالِ
ما بين غَمضةِ عَين وانتباهتها
يغيّر الله من حالٍ إلى حالِ
من الأبيات التي تتردد على ألسنة الناس ولا نعرف قائلها تمامًا هذان البيتان أعلاه. ورد في ألف ليلة وليلة (الليلة 303) على لسان أبي محمد الكسلان:
"اضطجعت في مكاني من التعب، فبينما أنا مضطجع متفكر في أمري وإذا أنا بهاتف أسمع صوته ولا أرى شخصه وهو يقول هذين البيتين:
دع المقادير تجري في أعنتها
ولا تبيتن إلا خالي الـبـال
ما بين طرفة عين وانتباهتها
يغير الله من حال إلى حال"
لم يذكر الكتاب (مجهول المؤلف) من قائل البيتين. في أثناء بحثي وجدت أن أقدم ما وصل إلينا في هذا المعنى ما قاله الطُّغْرائي:
لا تسهرن إذا ما الرزق ضاق ونَمْ
في ظل عيش رقيق ناعم البال
فبين غفوة عين وانتباهتها
يقلّب الدهر من حال إلى حال
غير أن الثعالبي في (التمثيل والمحاضرة) يذكر أن البيت التالي هو لأبي دلف الخزرجي:
هي المقادير تجري في أعنّتها
واصبر فليس لها صبر على حال
كما تردد البيت التالي له في مصادر أخرى:
يومًا تريش خسيس القوم ترفعه
نحو السماء ويومًا تخفض العالي
ثم قرأت لابن نُباتة المصري (ت. دع الامور تجري باعنتها. 1366م) على نفس الوتر:
و خلّ بالٍ برجوى الطيف مشتغلاً
ولا تبيتنّ إلا خالي البال
ما بين غمضة عين وانتباهتها
يقلّب الهجر من حال إلى حال
اعتبر عبد الله فكري (ت.
جولة أدبية مع (دع المقادير تجري في أعنّتها)
والله أعلم.
…………………. تري ؛ هل أحد من الشعب المصري في حاجة ماسة لدروس عامة ومطلقة في عموم فرعي الأدب والمواطنة ؛ ربما ؛ لكن يامولانا ؛ هل تملك بالخارج –منه- بعضا مما تملكه داخل مصر ؛ وهل في غيرها كنت ستحصل علي ما أنت قد حصلت عليه فيها ومنها ؛…..
……………….