كنتُ أصوّر أمّي بكاميرا هاتفي المحمول، من دون توقّف، لأنّي لم أتخيّل يوماً أنّي أستطيع تصوير هذه اللحظات لفيلمي. لم يكن ذلك مُمكناً بالنسبة إليّ. عندها، جاءتني فكرة تسجيل محادثاتنا، كمحاولة لالتقاط ما أشعر به. هذا يعني، من ناحية، تسجيل الصوت، ومن ناحية أخرى توثيق كلّ شيء بصُور من هاتفي المحمول. إنّها الصُّور الثابتة التي نراها في الفيلم. كان أسلوباً يحاكي الحِرف اليدوية. (*) هل كان الوثوق بالشريط الصوتي أمراً مُسلّماً به منذ البداية؟ ألم تكن لديك مخاوف بشأن ذلك؟
لا. بل أعتقد أنّ الشريط الصوتي أكثر وثائقيةً في الفيلم، لأنّه عنصر أدائيّ صرف. الدليل على ذلك أنّ الأمر يتعلّق بفيلم نستمع إليه أكثر ممّا نشاهده. هذه ليلتي كلمات - ووردز. نحن لا نشاهد فقط، بل دائماً منجذبون إلى ما يقال. بالإضافة إلى ذلك، الصوت هو الجزء الأكثر حميمية في الفيلم لا الصُور. الجانب الأكثر حميمية هو المحادثة، ذلك الصوت القريب جداً منّا. المحادثة مع الأم تعيدنا إلى الكلام، الرابط الأكثر تأصّلاً في طبيعة الإنسان منذ الأزل. أحبّ كثيراً تسجيل المحادثات مع الناس، وأحبّ الإنصات إلى حديثهم. أعتقد أنّ الصوت وسيطٌ رائع لاقتسام الدواخل، والإفصاح عن أشياء لا يُفصَح عنها أمام الكاميرا.
كلمات هذه ليلتي لام كلثوم
بالنسبة إليّ، يُعدّ الصوت أيضاً أداة مميزة، لأنّه يترك مجالاً لتشغيل الخيال. (*) منذ بداية الفيلم، تقومين بضبط نغمته على الصوت المُسجّل، لكن أيضاً عبر لقطة المقبرة، مع استعارة المنديل الأبيض التي تعبر الفيلم كلّه على شكل شراشف بيضاء، وملابس الحج، والكفن. هذا كلّه يزرع فينا فكرة الحوار من وراء القبر، أو شهادة منبعثة من العالم الآخر. كلاهما صحيح. هذا يحيل أيضاً إلى فكرة المكان الذي نتحدّث منه، الفكرة الأساسية في الوثائقي. كانت هناك فكرة أنْ أحسّس المُشاهد، منذ البداية، أنّ أمي لم تعد موجودة، وأنّي في الواقع بصدد إحياء سيرورة ذاكرتها. نسق المربع الأبيض الذي يظهر في البداية، يعود في الفيلم كلّه. واضحٌ أنّها عملية واعية تماماً، ومرغوب فيها، ومُشتَغل عليها. غيّرتُ مُقدّمة الفيلم بالكامل، حتى أستهلّه بهذه الفكرة، لأنّها بدت لي نوعاً من استعارة. عندما رأيتُ أنّ أمّي تغادرني، كان مهمّاً أنْ أعبّر عن مشاعري. قلتُ لنفسي: "لكن انتظري. كلمات هذه ليلتي لام كلثوم. ستغادر أمّكِ، ثمّ ماذا؟ ماذا بعد أنْ مرّت في كل ما مرّت به، ومررنا نحن أيضاً به؟ ماذا سأفعل بكلّ ذلك؟ ينبغي أنْ أشيّد منزلاً. لا بُدّ لي من صنع فيلمٍ، لأروي هذه القصّة، ولأكرّم أمّي.
كلمات هذه ليلتي ام كلثوم
شيّدت كريمة السعيدي منزلاً لذاكرة والدتها، ومنحتنا ـ بالحركة السخية نفسها ـ فيلماً وثائقياً كبيراً، ما يحيل إلى هذه الجملة المفتاحية من الحوار " أحبّكِ لأنّك تتذكّرينني". التقت "العربي الجديد" كريمة السعيدي عبر سكايب ، وكان معها هذا الحوار. (*) نسمعك في الفيلم تقولين لأمّك: "يأتي وقتٌ ترغب فيه الابنة أنْ تفهم والدتها". كيف تحول هذا السعي إلى الفهم إلى رغبة في إنجاز فيلم؟
عندما بدأتْ والدتي تعاني ألزهايمر، توقّفتُ عن العمل. تبعاً لتكويني، أشتغل مونتيرة و"سكريبت" في أفلام التخييل بالتمرّس. هذه ليلتى - منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل. كانت مسيرتي المهنية في طور الإقلاع دولياً، نوعاً ما، في تلك الفترة. كنتُ أسافر في أنحاء العالم، وأحصل على فرص عملٍ في مشاريع أكبر، كلّ مرّة. أصيبَتْ والدتي بالمرض، فقرّرتُ الاعتناء بها. أردتُ البقاء إلى جانبها، لذلك أوقفت كلّ أنشطتي، واحتفظتُ فقط بعملي في التلفزيون البلجيكي، تأميناً لمورد رزق. قرّرتُ تمضية الوقت مع والدتي للاعتناء بها، ولمرافقتها إلى الطبيب، ولدعمها، ولمعرفة ما يحدث لها. في بدايات هذه المرافقة، رأيتُ أمّي تضعف أمام عينيّ، فصدمني هذا. كنتُ أنظر إليها وأنظر. كان يهزّني أنْ أراها هشّة للغاية، هي التي كانت مفعمة بالقوّة.
كلمات اغنية هذه ليلتي
يغدو المشي في أروقة المشفى، بفضل معجزة المونتاج، وسيلة لتحويل ذاكرة الأمّ إلى فضاء متاهةٍ، نقتفي فيها طفولتها في طنجة ، بينما تأخذنا الكاميرا الذاتية في جولة بين دروب المدينة القديمة. ويصبح تذكّر الأمّ كلمات أغنية "دور بيها يا الشيباني"، المتداولة في الأعراس المغاربية، مطيّة تحملنا إلى ذكرى الأخ محمد، الذي لم تسعفه زيجاته المتكرّرة في دحر مرضه النفسي. كلمات اغنية هذه ليلتي. تكمن قوّة التعليق الصوتي للمخرجة في مينيماليته وتوجّهه إلى الأمّ بصيغة المخاطبة، من دون إصدار أحكام، ومن دون سعي إلى برهنة أيّ شيء. فقط محاولة فهمٍ عارية ومتجرّدة من أي ادّعاءات أو مساحيق. عبر متوالية من الأحاسيس القوية، يقتفي "في المنزل" ثيمات أساسية، كالغربة والفراق، ووضع النساء المتغرّبات من جيلين مختلفين، وتمزقهنّ بين هويتين ثقافيتين. كلّ ذلك من دون خطابات متضخّمة، فقط سيلٌ من الأصوات المؤثّرة بصدقها وشاعريتها، وصُوَر بلاغية بديعة، أقواها نسق القماش الأبيض المربّع الذي يعبر الفيلم برمّته، من البداية حتّى مشهد الختام. حين تلتقط أخيراً حركة عمودية من الكاميرا قبرَ الأمّ، جالبةً فكرة الترتيب الموحي بالتناغم، وبالتالي حلول السلام على روحها.
كانت قوية في حياتها واختياراتها. نصحتني صحافية صديقة بقراءة كتاب آنّي أرنو. إنّها إحدى أعظم الكتّاب الأحياء في فرنسا، ولها مؤلَّف بعنوان "لم أخرج من ليلتي"، تُسجِّل فيه يوميات مرض والدتها المُصابة بألزهايمر. ما أدهشني عند قراءته، أنّ أرنو كانت تُدوِّن ببساطة كلّ ما كانت تلاحظه في نفسها ووالدتها. شرعتُ في كتابة يومياتي. بفضل هذا، بدأتُ في أخذ مسافة مع الأشياء، وبدأ المرض الذي أصاب ذاكرة أمّي في إيقاظ ذاكرة العائلة. (*) كلُّ غياب يستدعي حضوراً آخر. نعم. كنتُ أمضي الوقت مع أمي. بدأتُ أتساءل: ما الذي مرّت به في حياتها؟ ماذا واجهت؟ كيف تعاملت مع ما واجهته بالوسائل التي كانت لديها؟ لا أشعر أنّ الفيلم الذي صنعته يُصدر أي أحكام، بل بالأحرى يطرح أسئلة. بهذه الروح حقّقته. هذا فيلم يدخل في مواجهة أيضاً: يواجه أحكام المجتمع، وماهية مسألة الاختيار وعواقبها، والسؤال الثقافي، ومسألة الذاكرة والتاريخ. كلمات اغنيه ام كلثوم هذه ليلتي. يواجه أيضاً أسئلة، مثل: "متى تعلم حقاً أنّ الآخر سيغادر؟"، و"ماذا تريد أن تخبره؟"، و"ماذا تريد أن تسأله؟". إذاً، مرض أمّي كان نقطة الانطلاق، وحقيقة أنّي أرافقها وأضع نفسي بتصرّفها. عبر تسجيل يومياتي، بتأنٍّ شديد، بدأتُ ألتقط الصُّور.
أما في حال كان الرائي لا يظلم أحد ولا يفعل الكبائر في حياته. فننصحه بمراجعه نفسه وعلاقته بوالديه وزوجته وأولاده فإن كان مقصر في حقهم فالمنام تحذير له والله أعلم. ومن كان مريضًا أو مسجونًا أو تعرض لظلم بين أو وقع عليه أذى. ورأى في حلمه كأنه يدعو ربه بحسبي الله ونعم الوكيل وهو يبكي فالمنام رؤية من الله تبشره بالفرج القريب. حلمت اني ادعي على شخص معين في المنام. شاهد أيضًا: تفسير قول حسبي الله ونعم الوكيل في المنام لابن سيرين
معنى رؤية الدعاء على شخص بحسبي الله ونعم الوكيل في منام المرأة الحامل وتفسيرها
تفسير حلم الدعاء على شخص بحسبي الله ونعم الوكيل في المنام يعبر عن شعور الحالمة بظلم وأذى قد تعرضت له على يد هذا الشخص. وهي لا تستطيع سماحة وتنتظر من الله أن يرد لها حقها. تدل رؤية الدعاء بحسبي الله ونعم الوكيل في منام المرأة الحامل على معاناتها وآلامها والمتاعب التي تشعر بها وتسأل الله أن ينجيها ويخفف آلامها ويقر عينها بطفلها عما قريب. ومن كانت تعاني من الخوف والقلق كلما حانت ولادتها. وكانت ولادتها صعبه ووضع جنينها غير مستقر. ورأت في حلمها أنها تدعو بحسبي الله ونعم الوكيل فالمنام يبشرها بالسلامة والنجاة لها ولجنينها بإذن الله.
حلمت اني ادعي على شخص معين في المنام
ومن كان أحد أبنائها مصاب بمرض خطير ورأت هذا المنام فهي بشرة من الله تعالى بنجاته وتعافيه من الداء. مقالات قد تعجبك:
اقرأ أيضًا: فضل وفوائد حسبي الله ونعم الوكيل للمظلوم
تفسير رؤية الدعاء على شخص بحسبي الله ونعم الوكيل في الحلم للرجل ومعناه
قول حسبي الله ونعم الوكيل في منام الرجل يعبر عن مدى الألم النفسي والمعاناة التي يعيش فيها الحالم. وأنه يدعو الله بالخلاص والفرج ليلًا ونهارًا والمنام يبشره بالفرج وزوال الهم. ومن قال حسبي الله ونعم الوكيل في منامه أكثر من مرة. فهذا يشير إلى حدوث انفراجه كبيرة في حياة الرائي ستجعله يجتاز همومة وأزماته بصدر رحم وبقلب مليء بالرضا والإيمان بقضاء الله. حلمت بأنني أدعو على نفسي بالموت - حلوها. ومن رأى في منامه وكأنه يردد حسبي الله ونعم الوكيل في صلاته. فهذه الرؤية في غالب الأمر تعبر عن خلق الرائي وتدينه وأنه من الأشخاص الصابرين والمتوكلين على الله. إذا تعرض الرجل لظلم في عمله أو من أحد أقاربه أو المقربين منه. ولم يدافع عن نفسه ورأى في حلمه وكأنه يرفع يديه إلى الله ويردد حسبي الله ونعم الوكيل. فهي بشرة بأن الله سيريه حقه في الدنيا. ومن رأى في منامه وكأن شخص يدعو عليه بحسبي الله ونعم الوكيل. فإن كان الرائي شخص فاسد وظالم وهو يعرف هذا فعليه من الله ما يستحق في الدنيا والأخرة.
Browsing Tag
فبراير 3, 2022
0
الدعاء على شخص بالشر من الأمور الغير مستحبة التي حذرنا منها نبي الله محمد، وفي حالة أن شاهدت الرائية أنها تدعي على شخص في المنام فتدهش من ذلك وتريد معرفة التأويل الخاص بها سواء كان خيراً أم شراً، ويرى علماء التفسير أن تلك الرؤية تحمل العديد من التفسيرات المختلفة، وفي هذا المقال نستعرض معاً أهم ما…
Read More...