وحين مرض سارتر في سنواته الأخيرة، اعتنت به سيمون حتى مات في ابريل عام 1980، وبعد موته اصدرت كتابها «وداعاً سارتر»، حيث كتبت عن الرجال الذين احبتهم في ظل علاقتها بسارتر. ونشرت الرسائل المتبادلة بينها وبينهم، وهذا ما عده البعض بمثابة تصفية حساب معه، خاصة أنه لم يترك لها الوصاية على أعماله الادبية والفلسفية بما فيها خطاباته لسيمون، بل عهد بها إلى فتاة شابة تبناها تدعى «آرليت» كان قد ارتبط معها بعلاقة استمرت سنوات، لكن سيمون أصرت على نشر رسائلهما، وأقامت في شقة تطل على المقبرة التي دفن بها، كما أوصت أن تدفن فيها هي أيضا بعد وفاتها.. وعن تعقد العلاقة بينهما كتبت دي بوفوار (الحقيقة أنني كنت منفصلة عن سارتر بالقدر الذي كنت التحم فيه مع هذه الشخصية.. كانت علاقتنا جدلية. أحياناً كنت أشعر بأنني على مسافة لا معقولة منه، وفي أحيان أخرى كنت أشعر كأنني النصف الذي يكمل النصف الآخر. أخذت منه وأخذ مني، وبالتأكيد لم أكن تابعة لـه). يجد الكثيرون أن تجربة سيمون دي بوفوار لم تكن مهمة إلا لكونها ارتبطت بفيلسوف مهم هو جان بول سارتر، وفي هذا غبن كبير لأهميتها، فالاثنان لم يشكلا معاً علاقة اعتيادية بل كان ثمة قضايا عالجاها معاً من خلال نقاشاتهما، والتي صدما بها العالم كقضايا الارتباط والاخلاص والخيانة، وقد وصف سارتر سيمون بأنها: تجمع بين ذكاء الرجل وحساسية المرأة، وعلى رغم الدرب الواحد الذي سلكاه، تناولت هي قضايا الواقع الملموس.
- سيمون، دي، بوفوار، في، مكتبهالمصطفى
- سيمون دي بوفوار مذكرات فتاة رصينة
- كتب وقت الفراغ او التربيه الترويحيه - مكتبة نور
سيمون، دي، بوفوار، في، مكتبهالمصطفى
وقد اختيرت دي بوفوار رئيسة للرابطة الفرنسية لحقوق المرأة. كما حصلت على جائزة «غونكور» وهي أرفع جائزة أدبية في فرنسا عن روايتها المثقفون، وبهذا سبقت سارتر الذي نال نوبل بعد ذلك بعشر سنوات، والجدير بالذكر أنه رفضها..! الجديربالذكر ان سيمون دي بوفوار المثقفة والناشطة الثقافية والسياسية لم تشأ ان تحبس نفسها في قمقم النسوية. فرغم الرؤية النفاذة التي ميزت اطروحاتها في كتاب "الجنس الثاني" ورغم النجاح الواسع الذي حققه الكتاب فإنه لم يكن سوى محطة في مسيرة دي بوفوار الثرية. كان من بين انجازات سيمون دي بوفوار المهمة مشاركتها في تأسيس مجلة "الازمنة الحديثة" التي اسستها مع سارتر ونخبة من المثقفين الفرنسيين لتتحول في سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية الى منارة للفكر المتحرر ومنصة للمناقشات الفلسفية. الى جانب الكتب النظرية, كتبت دي بوفوار الرواية وقد نالت روايتها "المثقفون" (1954) جائزة غوزكور. في هذه الرواية تظهر الكاتبة نفسها في دور الزوجة التي تعمل محللة نفسانية. كما يظهر سارتر والبير كامو بالقسط الادنى من التمويه, الرواية التي تزخر بالحوارات الفلسفية ليست سيرة ذاتية. لكن شخوصها حقيقيون واهميتها تأتي من قدرتها على التغلغل في اعماق الوسط الثقافي الفرنسي او ما كان يعرف ب¯ "الضفة الغربية" وقد تمكنت دي بوفوار بفضل معايشتها لذلك الوسط وحساسيتها المفرطة في التقاط سماته ومميزاته ان تجعل من هذه الرواية صرحا يخلد الحياة الثقافية في حقبة ما بعد الحرب في فرنسا ويعكس الصراع بين ابراج المثقفين العاجية وبين الحاجة الى مشاركة فعالة من قبلهم في النضال السياسي.
سيمون دي بوفوار مذكرات فتاة رصينة
[26] وفي عام 1981 كتبت كتابها وداعاً سارتر ويحوي ذكريات مؤلمة عن سنوات سارتر الأخيرة.. وذكرت في مقدمته بأنه هو الكتاب الوحيد الذي لم يقرأه سارتر قبل نشره وبعد وفاته قامت بنشر رسائل سارتر لها مع بعض التعديلات لتجنب مشاعر بعض المقربين ممن لايزالون أحياء وبعد وفاة بوفوار لم تحفل إبنة سارتر بالتبني ووريثته من نشر بقية الرسائل بصورة غير معدلة. معظم رسائل سارتر المتوفرة اليوم هي من تحرير بوفوار والذي يتضمن قليل من الحذف. وعلى العكس من إلكيم فإن ابنة بوفوار بالتبني سيلفي لي بون نشرت الرسائل الغير محررة لبوفوار والتي كانت لسارتر و ألغرين. ماتت بوفوار في عمر السابعة والثمانون جراء معاناتها من الإلتهاب الرئوي في باريس. ودفنت بجانب سارتر في باريس. ومنذ وفاتها فقد أخذت سمعتها تنمو. خصوصاً في المجال الأكاديمي حيث عدت سيمون دي بوفوار أماً للحركات النسوية لما قبل 1986 وكان هناك وعي ملحوظ تجاهها كمفكرة فرنسية وفيلسوفة وجودية. وتحلل النقاشات المعاصرة تأثير كل من بوفوار وسارتر على بعضهما البعض. ويلاحظ بأنها قد ألهمت سارتر في كتابه الشهير الوجود والعدم في حين أنها كتبت الكثير حول متأثرة بوجودية سارتر. واكتشف بعض العلماء تأثير بعض من مقالاتها وأطروحاتها الفلسفية المبكرة على فكر سارتر فيما بعد.
واستمرت في تحرير المجلة حتى وفاتها. وبعض مقالاتها الشهيرة في المجلة كانت "المثالية الأخلاقية والواقعية السياسية"، Moral Idealism and Political Realism "العين بالعين" Eye for an Eye و"الوجودية والحكمة الشعبية" Existentialism and Popular Wisdom وهي بعض من المقالات الرائعة الجديرة بالذكر التي نشرت آنذاك. كما ونُشرت لها تحفةٌ ثورية هي The Second Sex التي تتناول قضية قمع النساء عام 1949. وكتبت العديد من مذكرات السفر، من هذه المذكرات America Day by Day ونُشر عام 1948 بعد محاضرةٍ لها في الولايات المتحدة عام 1947 و The Long March عام 1957، بعد أن زارت الصين مع سارتر في عام 1955. وخلال الخمسينيات والستينيات كتبت العديد من المقالات والقصص الخيالية والقصص القصيرة. وقد نشرت كتابها Coming of Age عام 1970. وكان ذلك نتيجةً لدراستها المكثفة للقمع واستغلال المسنين من قبل المجتمع. وقد شهدت السبعينيات دورها النشط في حركة تحرر المرأة في فرنسا، وفي عام 1971 وقعت على بيان Manifesto of the 343، وضم أسماء السيدات المعروفات اللواتي اعترفن بأنهن تعرضن للإجهاض، وهو أمرٌ غير قانوني في فرنسا، وقد أصبح قانونيًا في عام 1974.
ذات صلة بحث عن وقت الفراغ تعبير عن وقت الفراغ
أوقات الفراغ
يُعرَف وقت الفراغ بأنّه الابتعاد عن القيام بالأعمال الإجباريّة، وهو عبارة عن وقت خالٍ من واجبات ومسؤوليات العمل، وقد تحدّث القدماء أمثال أرسطو وأفلاطون عن أهمية استغلال أوقات الفراغ، ومن الجدير بالذكر أنّ وبالرغم من أنّ هذا المصطلح شائع إلا أنّ البعض يواجه مشكلة في فهم وإدراك معناه، وذلك لصعوبة إيجاد مصطلح أو مسمى دقيق، ومعقول للأمور الترفيهية وغير الترفيهية في أوقات الفراغ، بالإضافة إلى ذلك يصعب وضع تعريف محدّد لأوقات الفراغ بحدّ ذاتها. [١]
كيفية الاستفادة من أوقات الفراغ
يمكن الاستفادة من أوقات الفراغ من خلال: [٢]
التمارين الرياضية: يمكن القيام بتمارين المعدة في أوقات الفراغ لمدّة عشر دقائق، أو القيام بتمارين الضغط لمدّة تتراوح من 2-3 مرات في اليوم، كما ويساعد المشي على ضخّ الدم في الجسم. التأمل: يمكن القيام بذلك من خلال الجلوس، ثمّ التركيز على طريقة التنفّس، والتأمّل لفترة تتراوح ما بين 5-10 دقائق، أو من خلال أخذ قيلولة. تحديد الأهداف: ينبغي على الفرد أن يقوم بالتفكير لمدّة عشر دقائق عن أهدافه الشخصيّة والعمليّة، وكتابة بعض الخطوات التي يمكنه القيام بها لتحقيق الأهداف على مدار أسبوعين، حيث تزيد فرصة تحقيق الأهداف كلما زاد التركيز عليها.
كتب وقت الفراغ او التربيه الترويحيه - مكتبة نور
عند كتابة بحث عن وقت الفراغ فإنّه سيتم التحدّث عن إحدى أهمّ النعم التي حُرِم منها الكثيرُ من الناس في هذه الحياة، خاصّةً في ظلّ الظروف الاقتصاديّة الصعبة التي تجعلُ الأفراد يعملون ساعاتٍ طويلة في النهار والليل أحيانًا، بالإضافة إلى وجود بعض المسؤوليّات الاجتماعية للأفراد في المجتمعات الإنسانيّة، فلا يجدون وقتًا كافيًا لممارسة الأنشطة المُحبّبة إليهم، في حين أنّ لدى بعض الأفراد الآخرين أوقاتًا كبيرة بسبب عدم وجود ما يشغلون به ساعات يومهم، فالأفراد العاطلون عن العمل تكون ساعات اليوم بالنسبة إليهم وقت فراغ إذا لم يتمّ استثمارها بالشكل المناسب.
القدرات الإبداعية لوقت الفراغ هناك الكثير من المشاهير عندما تم توجيه الأسئلة لهم متى عرف كل شخص منكم أنه موهوب في ( كذا)، فكان الرد أنه تفاجئ بهذا الأمر عندما شعر بالحرية، عندما خصص لنفسه وقتاً ليكتشف ذاته، فكل شخص منا لديه جزء خفي في شخصيته لا يستطيع التعرف عليه، إلا عندما يبدأ الشخص نفسه في البحث عنه. ولهذا فإن أكثر القدرات الإبداعية ستجدونها عندما تقومون بالبحث عن ما الميزة التي تميز كل شخص عن الآخر، فلقد خلقنا الله جميعاً مختلفون، فقد يكون لديك موهبة، لا توجد في أخيك، أو أبيك وهكذا، ويتم إكتشاف تلك الموهبة عندما يتطلع الإنسان إلى مراقبة ذاته ويقوم بالبحث عن ميزته في الحياة التي وهبه الله لها، وأنعم عليه بها. فقد تكون قدرتكم الإبداعية في قراءة الكثير من الموضوعات حول مختلفة الفنون والأداب ويأتي يوماً وتجدون أنفسكم تستطيعون أن تقدمون ندوة ما لإنكم الأكثر فهماً ونضجاً في هذا الموضوع وتشاركون الجميع أرائكم، فنجد أن هنا عدد من الأشخاص في سن صغير قاموا بدراسة مجموعة من الموضوعات التي جعلتهم يسبقون أعمارهم، ويتم التعامل معهم وكأنهم أشخاص ذات فئة عمرية كبيرة، فالسن ليس مقياس للموهبة والتعليم.