قوله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين قوله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا أي في الوقت الموعود وكلمه ربه أي أسمعه كلامه من غير واسطة. قال رب أرني أنظر إليك سأل النظر إليه; واشتاق إلى رؤيته لما أسمعه كلامه. قال لن تراني أي في الدنيا. ولا يجوز الحمل على أنه أراد: أرني آية عظيمة لأنظر إلى قدرتك; لأنه قال إليك و قال لن تراني ولو سأل آية لأعطاه الله ما سأل ، كما أعطاه سائر الآيات. وقد كان لموسى عليه السلام فيها مقنع عن طلب آية أخرى; فبطل هذا التأويل. ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني ضرب له مثالا مما هو أقوى من بنيته وأثبت. وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا – التفسير الجامع. أي فإن ثبت الجبل وسكن فسوف تراني ، وإن لم يسكن فإنك لا تطيق رؤيتي ، كما أن الجبل لا يطيق رؤيتي. وذكر القاضي عياض عن القاضي أبي بكر بن الطيب ما معناه: أن موسى عليه السلام رأى الله فلذلك خر صعقا ، وأن الجبل رأى ربه فصار دكا بإدراك خلقه الله له. واستنبط ذلك من قوله: ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني.
- وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا – الصفحة 4 – التفسير الجامع
- وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا – التفسير الجامع
- مثلث العين والقلب واللسان | القدس العربي
- حوار بين العقل والقلب!! - جريدة النجم الوطني
- حوار بين العقل و القلب - YouTube
- : حـــــوار بين ... العقل ... والقلب ... والأذن ....
وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا – الصفحة 4 – التفسير الجامع
وكذا قال أبو العالية: قد كان قبله مؤمنون ، ولكن يقول: أنا أول من آمن بك أنه لا يراك أحد من خلقك إلى يوم القيامة. وهذا قول حسن له اتجاه. وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا – الصفحة 4 – التفسير الجامع. وقد ذكر محمد بن جرير في تفسيره هاهنا أثرا طويلا فيه غرائب وعجائب ، عن محمد بن إسحاق بن يسار رحمه الله وكأنه تلقاه من الإسرائيليات والله تعالى أعلم. وقوله: ( وخر موسى صعقا) فيه أبو سعيد وأبو هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فأما حديث أبي سعيد ، فأسنده البخاري في صحيحه هاهنا ، فقال: حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا سفيان ، عن عمرو بن يحيى المازني ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، قال: جاء رجل من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد لطم وجهه ، فقال: يا محمد ، إن رجلا من أصحابك من الأنصار لطم وجهي. قال: " ادعوه " فدعوه ، قال: " لم لطمت وجهه ؟ " قال: يا رسول الله ، إني مررت باليهودي فسمعته يقول: والذي اصطفى موسى على البشر. قال: قلت: وعلى محمد ؟ فأخذتني غضبة فلطمته ، قال: " لا تخيروني من بين الأنبياء ، فإن الناس يصعقون يوم القيامة ، فأكون أول من يفيق ، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش ، فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور ". وقد رواه البخاري في أماكن كثيرة من صحيحه ، ومسلم في أحاديث الأنبياء من صحيحه ، وأبو داود في كتاب " السنة " من سننه من طرق ، عن عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي الحسن المازني الأنصاري المدني ، عن أبيه ، عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري ، به وأما حديث أبي هريرة فقال الإمام أحمد في مسنده: حدثنا أبو كامل ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، حدثنا ابن شهاب ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وعبد الرحمن الأعرج ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال: استب رجلان: رجل من المسلمين ، ورجل من اليهود ، فقال المسلم: والذي اصطفى محمدا على العالمين.
وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا – التفسير الجامع
ويقال لما سَمَتْ همَّتُه إلى أسنى المطالب - وهي الرؤية - قوبل " بِلَنْ، ولمَّا رجِعَ إلى الخلْق وقال للخضر{ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً}[الكهف: 66]، قال الخضر:{ قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً}[الكهف: 67] فقابله بلن، فصار الردُّ موقوفاً على موسى - عليه السلام من الحق ومن الخلْق، ليكون موسى بلا موسى، ويكون موسى صافياً عن كل نصيب لموسى من موسى. ويقال طلب موسى الرؤية وهو بوصف التفرقة فقال: { رَبِّ أَرِنِيۤ أَنظُرْ إِلَيْكَ} فأجيب بلن لأن عين الجمع أتم من عين الفَرْق. فزع موسى حتى خَرَّ صعقاً، والجبل صار دَكَّاً. ثم الروْح بعد وقوع الصعقة على القالب مكاشفته بما هو حقائق الأحدية، ويكون الحقُّ - بعد امتحاء معالم موسى - خيراً لموسى من بقاء موسى لموسى، فعلى الحقيقة: شهود الحقائق بالحقِّ أتمُ من بقاء الخلق بالخلق، كذا قال قائلهم:
ولوجهها من وجهها قمرٌ
ولعينها من عينها كحل
ويقال البلاء الذي ورد على موسى بقوله: { فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي} { فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً} أتمُّ وأعظم منه قولُه: { لَن تَرَانِي} لأن ذلك صريحٌ في الرد، وفي اليأس راحة.
ثم إنه لما جاء وسمع الخطاب لم يذكر - مما دبره في نفسه ، وتحمله من قومه ، وجمعه في قلبه - شيئا لا حرفا ، بل نطق بما صار في الوقت غالبا على قلبه ، فقال: { رب أرنى أنظر إليك} وفي معناه أنشدوا: فيا ليل كم من حاجة لي مهمة... إذا جئتكم ليلى فلم أدر ماهيا ويقال أشد الخلق شوقا إلى الحبيب أقربهم من الحبيب؛ هذا موسى عليه السلام ، وكان عريق الوصلة ، واقفا في محل المناجاة ، محدقة به سجوف التولي ، غالبة عليه بواده الوجود ، ثم في عين ذلك كان يقول: { رب أرنى أنظر إليك} كأنه غائب عن الحقيقة. ولكن ما ازداد القوم شربا إلا ازدادوا عطشا ، ولا ازدادوا تيما إلا ازدادوا شوقا ، لأنه لا سبيل إلى الوصلة إلا بالكمال ، والحق - سبحانه - يصون أسرار أصفيائه عن مداخلة الملال.
المواضيع الأخيرة » ProgDVB Plugins الشامل بكل ما يلزم من برامج تشغيل وتحرير الأحد ديسمبر 01, 2013 10:29 pm من طرف ابوالشاطر » البصرة تستغيث.....!!!!
مثلث العين والقلب واللسان | القدس العربي
ذات صلة الفرق بين القلب والعقل ما الفرق بين القلب والفؤاد
العقل والقلب
خلق الله الإنسان وميّزه بهذا العقل الذي به يدرك حقائق الأشياء ويوازن بين الخير والشر والحق والباطل، وبهذا العقل ميّز الله الإنسان عن غيره من الكائنات بأن جعله عاقلاً يفكّر ويفهم ما يحدث حوله، ومع أهميّة العقل تلك فإنّ الله أنعم على الإنسان أيضاً بنعمة القلب الذي بدونه العقل كتلة جامدة؛ لأنّ القلب هو مصدر المشاعر والأحاسيس التي يحاول الإنسان جاهداً بأن يوازن بينهما فلا يطغى جانب على جانب، وهكذا يكون هذا الإنسان قد حقق تكيفه مع الأشياء بالصورة الصحيحة السليمة.
حوار بين العقل والقلب!! - جريدة النجم الوطني
آخر عُضو مُسجل هو Lina فمرحباً به.
حوار بين العقل و القلب - Youtube
إنّ أسلوبَ الجَمع التناغُمي والانسجَام بينَ العَقل والقَلب، وقِيام القَلب والعَقل بتأديةِ وَظائفهما مَعاً في آن واحِد، وَعدمِ الاستِسلامِ لأحدهمَا بطابِع الأنَانية، والانجرَاف لأهواءٍ ذَاتية مُفتقرة الرُوح الإنسانيّة، يَجعل من حياتنا صُورة مُتكاملة بطريقةٍ مُتوازنة، ويَضمنُ لنا السَير نَحو الطَريق السَديد بَعيداً عَن المُؤثرات الخَارجية. لَقد عُني الإسلامُ في بناءِ المُوازنة في الحَياة بينَ العَقل والقَلب، وقَد ظهرَ ذلكَ في وَصف الله تَباركك وتعالى المُؤمنين في سُورة الفَتح، آيةِ رقم (29)، قَال الله تعالى في كتابهِ العَزيز الكَريم: " أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ "، وهذهِ مِن صِفات الأضدَاد، أن يكونَ المُؤمن شَديداً عَنيفاً عَلى الكُفار، رَحيماً بالأخيَار، فالأولَى من العَقل والثَانية منَ القَلب. استوقَفتني أيضاً آية رقم (90) من سُورة النَحل، قَال الله تعالى في كتابهِ العزيز الكريم: " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ "، جَاء الأمرُ الإلهيّ جَلياً في التوازنِ والتوافقِ بينَ العَدل والإحسَان، فالعَدل هُو المِيزان العَقلي ومُقتضَى الحكمَة، والإحسَان هوَ الرَحمَة القَلبية وفَيض العَاطفة.
: حـــــوار بين ... العقل ... والقلب ... والأذن ....
لقد عبرنا من تمثيلات ذهنية مصوّرة إلى تمثيلات ذهنية مجردة، لا لأنّه لا وجود في أذهاننا لمثل هذه التمثيلات، فللحب والعشق والجمال والافتتان تمثيلات ذهنية مجردة تجعلنا نفهم هذه العبارات، حين تذكر لنا لكنّ هذه التمثيلات لا وجود لها في الخارج الملموس، بل لها وجود في اللغة وفي الفكر مثلما هو الحال بالنسبة إلى تشبيه الأغنية هذا الحلو الذي يغري بجماله باستعمال أشياء مرئيّة أو مسموعة تحيل على العاطفة والقلب هو مسكنها. أنا حين أعيد مقطع السيدة فيروز بلحنه لا أحتاج أن أسمع نفسي أغني لأنّ لي مفاتيحي التي أجدها في مثلت اللسان والقلب والعين. لساني الذي لا ينطق يظل عضوا في حالة استعداد للنطق بما يدور في نفسي الباطنة من كلام مغنّى ذي لحن. : حـــــوار بين ... العقل ... والقلب ... والأذن ..... صحيح أنّه عضو لا يفعل فعلا فيسيولوجيا بأن يقطع الكلام ويُسمع من هو في حضرتي مستعدا للسماع، لكنّه يظل العضو الذي يجعلني أفهم أصواتي النفسية، دون أن تُنطق لأنّي وأنا في وضعيّة من يستحضر الأغنية أقيس الأصوات غير المنطوقة على تلك التي أنطقها وأفهمها وهذا يعني أنّني وأنا أنطق فعلا أكون قد نشّطت حروفي وكلماتي والعلاقات الإعرابية في ذهني وجعلتها على أهبة أن تنجز. هو أمر يشبه من أحضر النّوتات والآلات وهو ينتظر إشارة عصا قائد الأوركسترا كي تعلن بداية العزف.
القلب: الموت أرحم لصديقي من أن يعيش نصف حياة. العقل: لولا وجودي لما عرف الانسان خالقَه. القلب: لقد أنكر الانسان وجودك فأنكر وجود الله. العقل: ألا تعلم أنه من فقد الله مات قلبه؟ القلب: ومن وجد الله أنرت له دربه. العقل: بدوني لما وجد صديقُكَ اللهَ. القلب: بدوني لما أحبَّ صديقُكَ اللهَ. العقل: لولاي لما استطاع الانسان الاستمرار في الحياة لأنه دائما يفكر ويبتكر ويكتشف كل جديد ليبقى على قيد الحياة. القلب: لقد ذكرني خالقي في كتابه في الكثير من الآيات, ألم تسمع قول خالقي " ألا بذكر الله تطمئن القلوب" ؟ العقل: أما أنا فقال خالقي في "ان في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب" القلب: أنا القلب ولا شيء أخر. العقل: أنا العقل ولا أقبل مسمى آخر.! الاستاذ/ عادل محمد حسين
مدير التحرير
عدد الرسائل: 940 العمر: 30 تاريخ التسجيل: 24/01/2007 موضوع: رد: حوار ظريف بين العقل والقلب الجمعة ديسمبر 14, 2007 2:24 pm مشكووور المرور ابو عسران _________________ حوار ظريف بين العقل والقلب