الشاعر حامد زيد - الحلم - YouTube
- بوابة الشعراء - حامد زيد - الحلم
- واتقوا يوما ترجعون فيه الله
- واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله
- واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله
بوابة الشعراء - حامد زيد - الحلم
اللافت للنظر بين المستبدين، بوجهيهما المتعلمن أو المتدين، هو الاتفاق على الاستبداد والتسلط وتكميم الأفواه، وإنْ اختلفت الذرائع: دينية أم وطنية/قومية. وفي النهاية، لا يعدو التخوين الذين تمارسه الأنظمة المستبدة أن يكون الوجه الآخر للتكفير، ومحاكمة الضمير، الذي تستعمله الجماعات المتشددة والمنافسة لها على الهيمنة وتأبيد الواقع.
لانـــي كــل مـاقـالوا((تخون)).. اقول:مسكينه" "عـلـيك الله وأمـانـه.. علميهم مـنـهو الـمسكين
أنــا خـايف((لياطاح الـجمل تـكثر سـكاكينه))" "وأنـا مـاعاد بـضلوعي مـكان لـطعنة الـسكين
مـثل مـاقالوا(المكتوب واضـح مـن عـناوينه))" "لـو ارحـل مـنك للغربه.. بسافر من ظلامك وين؟! كـفـايه.. بوابة الشعراء - حامد زيد - الحلم. كل حـلـم يـمـر بـرقـادي تـزورينه" "كـفاية... من تـفارقنا.. وأنا مـاغمضت لـي عـين
قـبل يـومين شـفتك بـالمنام وقـمت مـن حـينه" "ونـمت أمـس،ورجع نـفس الـمنام اللي قبل يومين.
وهذا عمرو بن العاص مر بالمقبرة وهو يبكي ثم رجع فتوضأ وصلى ركعتين، فقال له أصحابه لم فعلت هذا؟، قال: تذكرت قوله تعالى: "وحيل بينهم وبين ما يشتهون" وأنا أشتهي الصلاة قبل أن يحال بيني وبينها. وهذا عمر رضي الله عنه بكى لما حضرته الوفاة فقال له ابنه يا أبتاه صف لنا الموت. قال يا بني: الموت أعظم من أن يوصف، لكأن على كتفي جبل رضوى، وكأن في جوفي شوكة عوسج، وكأن روحي تخرج من ثقب إبرة، وكأن السماء أطبقت على الأرض وأنا بينهما. عمر يقول هذا وهو من المبشرين بالجنة، فماذا أفعل أنا المذنب المقصر؟!. يقول بن عوف رضي الله عنه: خرجت مع عمر رضي الله عنه إلى المقبرة، فلما وقفنا عليها، ارتعد واختلس يده من يدي، ثم وضع نفسه على الأرض وبكى بكاء طويلا. فقلت: مالك يا أمير المؤمنين؟ قال: يا ابن عوف ثكلتك أمك أنسيت هذه الحفرة؟. واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله. ثكلتني، وثكلتك، وثكلتكم، وثكلتكن. أنسيتم تلك الحفرة؟؟ هل كان كل هؤلاء قاعدون؟ هل كانوا مترهبنين؟ اقرأ في سيرهم، وتصفح فتوحاتهم، وعد مناقبهم، وانظر إلى نفسك وقارنها بهم، سترى أنك دون الدون. والسبب ابحث عنه تجده في طول الأمل وقسوة القلب. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "أكثروا من ذكر هادم اللذات" والله تعالى أعلم حين جعل آخر ما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم "واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله".
واتقوا يوما ترجعون فيه الله
إنه اليوم الذي كتب الله فيه على كل ضعيف وقوي، وكل غني وفقير أن يُقاد إليه عزيزا أو ذليلا، كريما أو مهانا:﴿ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ ﴾ [النمل: 87] ، صاغرين مطيعين لا يتخلف أحد عن أمره… إنه اليومُ الذي تنتهي عنده الأيام، وتتبدد عنده الأوهام والأحلام، ويجتمع فيه الخصوم، ويُنصف فيه المظلوم وتُنْشَر فيه الدواوين، قال تعالى: ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ﴾ [الكهف: 49]. إنه اليوم الذي تُنْصَب فيه الموازين لمحكمة إله الأولين والآخرين، قال تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47]. إنه اليوم الذي تُجمع فيه الأمم في موقف واحد، فتُنسى الشهوات وتزول المغريات، ويعاين العبد فيه الحقائقَ أمام عينيه، قال الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ﴾ [الأنعام: 94].
واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله
فليت الكل يتذكر أن الموت هو الحائل بين الإنسان وبين كل ما يشتهي، ويحرص على دوام تذكر ذلك، فآنذاك يكون عمله في كل مجال خادما لآخرته فلا يقع في الإفراط أو التفريط. قال معاذ بن جبل رضي الله عنه في وصيته "إنه لابد لك من نصيبك في الدنيا، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج، فابدأ بنصيبك من الآخرة فخذه فإنك ستمر على نصيبك من الدنيا فتنظمه". واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله - محمد بن محمد المختار الشنقيطي - طريق الإسلام. وأخيرا: قد يفهم البعض هذا الكلام دعوة إلى القعود، وقد يستنتج منه آخر تشجيع على ترك العمل وانتظار الموت، لست أقصد من هذا أو ذاك مثقال ذرة، ولكنني عندما أقرأ سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأتصفح أحوال صحابته الكرام رضوان الله عليهم، وأقترب من سر صالحي هذه الأمة أجدهم كانوا دائمي الذكر للموت وما يليه وما عطل ذلك حركتهم ولا أقعدهم عن عملهم، فهذا ابن عمر كان إذا قرأ قول الله "وحيل بينهم وبين ما يشتهون" بكى وأبكى ودعا للأموات وقال: اللهم لا تحل بيني وبين ما أشتهي، قالوا: وما تشتهي؟ قال: أن أقول لا إله إلا الله. وروي أن عمر بن عبد العزيز قال: "أرقت البارحة فلم أنم حتى طلع الفجر، قالوا: وما أسهرك؟ قال: لما أويت إلى فراشي ووضعت علي لحافي تذكرت القبر، وتذكرت الميت بعد ليالي تمر عليه حينما تركه أهله وأحبته وخلانه، تغير ريحه وتمزق كفنه وسرى الدود على خدوده فليتك ترى تلك الرائحة المنتنة، وتلك الأكفان الممزقة، إذا لرأيت أمرا مهولا، ثم انفجر يبكي ويقول لا إله إلا الله.
واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله
﴿ واتّقُوا يَوماً ترجَعون فيِه إلى الله ﴾ اللهم إني اسألك حسن الخاتمة والجنة🤍. - YouTube
ويقول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي -رحمه الله: "إن من علم أنه راجع إلى الله فمجازيه على الصغير والكبير، والجلي والخفي، وأن الله لا يظلمه مثقال ذرة، أوجب له الرغبة والرهبة، وبدون حلول العلم في ذلك في القلب لا سبيل إلى ذلك" [4] ، وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ [سورة الأنعام:30] وكذلك يقفون على النار وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ [سورة الأنعام:27].