قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: "سورة الكوثر ما أجلها من سورة! وأغزر فوائدها على اختصارها. وحقيقة معناها تعلم من آخرها؛ فإنه سبحانه وتعالى بتر شانئ رسوله من كل خير، فيبترُ ذكره وأهله وماله؛ فيخسر ذلك في الآخرة، ويبتر حياته فلا ينتفع بها، ولا يتزودُ فيها صالحًا لمعاده، ويبترُ قلبه، فلا يعي الخير ولا يؤهله لمعرفته ومحبته، والإيمان برسله، ويبترُ أعماله فلا يستعمله في طاعة، ويبتره من الأنصار فلا يجد له ناصرًا ولا عونًا، ويبتره من جميع القرب والأعمال الصالحة فلا يذوق لها طعمًا، ولا يجد لها حلاوة، وإن باشرها بظاهره فقلبه شارد عنها، وهذا جزاء من شنأ بعض ما جاء به الرسول". مالمقصود بان شانئك هو الابتر - إسألنا. اهـ. الحمد لله القائل: {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ} [ التوبة:40]، والقائل: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107]، والصلاة والسلام على خير خلق الله، محمد صلى الله عليه وسلم. أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله، قال الله سبحانه وتعالى في أقصر سورة في القرآن بعد بسم الله الرحمن الرحيم: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ. فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ.
مالمقصود بان شانئك هو الابتر - إسألنا
أمة الإسلام:
سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مليئة بتلك المواقف التي تمثل قول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}، وإننا إذ تستنكر هذا البهتان العظيم الموجه لنبي الإسلام وخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم لعلى يقين بأن الله سبحانه ناصر نبيه، ومعز دينه، وخاذل لأعدائه كما قال الله: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} [الحجر:95]. اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم. محمد بن عدنان السمان
5
1
2, 460
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا على هداية الناس؛ فعن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قَدِمَ طُفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو الدَّوْسِيُّ وَأَصْحَابُهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: "يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ دَوْسًا عَصَتْ وَأَبَتْ، فَادْعُ اللَّهَ عَلَيْهَا"، فَقِيلَ: هَلَكَتْ دَوْسٌ. قَالَ: «اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَائتِ بِهِمْ» (رواه البخاري). وعَنْ جَابِرٍ بن عبد الله رضي الله عنهما قَالَ: قَالُوا: "يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَخْرَقَتْنَا نِبَالُ ثَقِيفٍ، فَادْعُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ"، قَالَ: «اللَّهُمَّ اهْدِ ثَقِيفًا» (رواه الترمذي وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ). واستمعوا إلى هذا الحديث النبوي: فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ غُلامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرِضَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقَالَ لَهُ: «أَسْلِمْ»، فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ، فَقَالَ لَهُ: "أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"، فَأَسْلَمَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنْ النَّارِ» (رواه البخاري).
يكفي المرء احساسه وايمانه بقدراته اما من ينتظر ان يقيمه الآخرون فلا شك انه سوف يعاني كثيراً، قيمة الانسان فيما يصنع وليس فيما يتحدث به الآخرون الذين لا يفهمون ان الاساءة للانسان الكريم لا تدميه، بل ترفعه عالياً مثل الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة فلا يؤذيها ان الثمر الناضج يسقط على الارض اذ انها تعرف اي خير وعطاء يكمن فيها..
كيف يمكن التعامل مع اشخاص قابلوا المعروف بالغدر والخيانة والاساءة ؟
ما هو تفسيركم لبعض الأشخاص الذين قد نساعدهم ثم يردون ذلك باساءة بالغة بل وقد يعتبرونكم اعداءا لهم؟
هل واجهتكم بعض المواقف التي تدل على صحة هذه العبارات؟ هل قدمتم الاحسان ثم انقلب ضدكم في يوم ما؟.
ان اكرمت الكريم ملكته
وآثرت دولة الإمارات في تعاملها التمسك دوما بقيم الضيافة و الرعاية حبا لمصر والمصريين الذين لهم في قلوبنا و توجهنا ك…
وختم قرقاش تغريداته بقول للمتنبي: "إذا أنت أكرمت الكريم ملكته،
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا. " وللأسف وفِي هذا الموقف الذي يكشف معادن الرجال، لا يسعني إلا أن أضيف مقولة المتنبي، شاعر العرب الكبير، "إذا أنت أكرم…
انت ان اكرمت الكريم ملكته
إن انت اكرمت الكريم - YouTube
ان اكرمت الكريم ملكته وان اكرمت اللئيم تمردا
شكري وتحياتي عزيزتي رحيل 2008-04-27, 09:50 PM #10
اختي رحيل الانسان كل ماتقدم به العمر سيواجه اشكال متعدده من الخيانات ولكن الخيانات انواع
فمنها من لايهمك بتاتا ولا تتأثر به ومنها المؤلم جداً ولا تستطيع ان تنساه او تسامحه وبين هذا وذك
درجات كثيره ولكن يحاول الواحد ان يبتعد ويعفوا ولا يلدغ مؤمن من جحر مرتين. تقبلي تحياتي الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك قوانين المنتدى
7 يناير، 2022
اخترنا لكم
159 زيارة
الخوري أنطوان الدويهيّ –
الأول نيوز – يوم تعيَّن رئيسًا للجمهوريَّة هتفت له الجموع بالتعظيم والأناشيد المفرحة. وأضحى محاطًا من مجموعة كبيرة من الحرَّاس والنوّاب والوزراء وأصحاب الشأن، مع عدا الإعلاميّين والصحافيّين. فهو أصبح رئيسًا لإحدى الدول المتقدِّمة وكلمته مسموعة من الكبير والصغير. حاول أحد الرجال أن يأخذ موعدًا لمقابلة هذا الرئيس فما كان أحد يعطيه، بل تجاهلوا أمره ولم يحاولوا أن يخبروا الرئيس بأيِّ شيء عنه. وحاول الرجل أن يلفت نظر الرئيس إليه بوقوفه عند باب القصر الجمهوريّ ولكن، أين للرئيس أن يرى وسط العظمة التي تحيط به رجلاً بسيطًا مثله. وفي إحدى المرَّات، والرئيس خارج بسيَّارته من المدخل الرئيسيّ لمجلس الوزراء، ولم يكن أقفل نافذة السيَّارة بعد، سمع صوتًا يناديه باسمه فالتفت نحو الصوت ورأى ذلك الرجل البسيط. ان اكرمت الكريم ملكته. أوقف سائق السيَّارة وترجَّل منها وأسرع إلى الرجل وغمره بشدَّة ودعاه إلى ركوب السيَّارة إلى جواره، ومضى به إلى القصر الجمهوريّ. نزل من السيَّارة ودعا جميع الموظَّفين إلى اجتماع طارئ، وشرع يخبرهم قصَّته:
"يعرف أهل البلد جميعًا أنَّني ولدتُ يتيمًا، وعشتُ مع أمّي بحالة يرثى لها.