2- أما النظر: فكان التفضيل كذلك لشهر شعبان لأنه يلي رمضان من بعده، كما أن شعبان يليه من قبله، وشعبان أفضل لصيام النبي صلى الله عليه وسلم له دون شوال، فإذا كان صيام شوال أفضل من الأشهر الحرم فلأن يكون صوم شعبان أفضل بطريق الأولى. فظهر بهذا أفضل التطوع ما كان قريبا من رمضان قبله وبعده، وذلك يلتحق بصيام رمضان لقربه منه، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها؛ فيلتحق بالفرائض في الفضل وهي تكملة لما ينقص الفرائض وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده
الحديث الثاني: حديث أسامة رضي الله عنه وإنه قال للنبي عليه الصلاة والسلام:" ولم أرك تصوم من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع الأعمال فيه إلى رب العالمين عز وجل فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم". وقد استنبط الحافظ ابن رجب من هذا الحديث بعض معان دقيقة وفوائد جليلة وهي:
أولا: أنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان الشهر الحرام وشهر الصيام اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه، وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيامه لأنه شهر حرام وليس كذلك لما روي عن عائشة قالت: ذكر لرسول الله ناس يصومون رجبا؟ فقال: "فأين هم عن شعبان".
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الحشر - الآية 16
- الذنب في رمضان ويوضح المناطق
- الذنب في رمضان المقبل
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الحشر - الآية 16
شهر شعبان شهر الاجتهاد في القربات والطاعات، لأنه موسم فاضل ينال الإنسان فيه بركة الوقت بأنواع من العبادات المشروعة اقتداء بسلف الأمة، وتمهيدا لاستقبال شهر رمضان وتمرينا على الأعمال الصالحة. اني اخاف الله رب العالمين سورة يوسف. ومما يستلخص مما أودعه ابن رجب في كتابه "لطائف المعارف" عن وظائف شهر شعبان، أنه قسم هذه الوظائف إلى ثلاثة مجالس، وافتتح المجلس الأول بتفضيل صيام شعبان على أشهر السنة غير رمضان مستندا ومستدلا بالحديثين الأساسين الواردين في الباب. الحديث الأول: حديث عائشة رضي الله عنها وإنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان"
ويقول ابن رجب مبينا وجه المفاضلة من الحديث بصيغة السؤال والجواب:" فإن قيل: فكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص شعبان بصيام التطوع فيه مع أنه قال: "أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم"؟
فكان جوابه من جهة الأثر والنظر: أن صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم. 1- أما الأثر: ففي سنن ابن ماجة: أن أسامة كان يصوم الأشهر الحرم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صم شوالا" فترك الأشهر الحرم فكان يصوم شوالا حتى مات. فهذا نص في تفضيل صيام شوال على صيام الأشهر الحرم.
اللهم إنا نسألك الأمن يوم الوعيد، والجنة دار الخلود مع المقربين الشهود الركع السجود، اللهم آمنا في دورنا، وأصلح ولاة أمورنا. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين، اللهم أنت حسبنا ونعم الوكيل، اللهم أنت حسبنا بك نصول وبك نجول وبك نقاتل، اللهم انتصر للمستضعفين من المسلمين في كل مكان. اللهم انصر جنودنا على الحوثيين المفسدين، اللهم عليك بالحوثيين، اللهم فرق كلمتهم واقذف الرعب في قلوبهم، وخلص اليمن من شرهم وأعده لأهل السنة عزيزا عاجلا غير آجل يا قوي يا قادر. اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر، وتوفنا وأن راض عنا غير غضبان، اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها. اللهم اغفر لنا ولوالدينا، اللهم ارحمهم كما ربونا صغارا، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار. عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون.
هل الذنوب تتضاعف في رمضان هو أحد أشهر الأسئلة التي تخطر في بال المسلم في شهر رمضان المبارك وذلك من أجل معرفة مدى حجم الذنب في شهر رمضان واختلاف الخطيئة أو الإثم أو الذنب في رمضان عن غير رمضان، وفي هذا المقال من موقع مقالاتي سوف نتحدث بالتفصيل عن هل الذنب مضاعف في رمضان كما سوف نتحدث عن رأي الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين في مضاعفة الذنوب في رمضان، وسنتحدث عن الحسنات في رمضان وكيف تتضاعف وما هي الحسنات التي يضاعفها الله في هذا الشهر الفضيل.
الذنب في رمضان ويوضح المناطق
هل الذنوب تتضاعف في رمضان، جعل الله تعالى الاجر في رمضان مضاعف ودعانا الى التسابق في الخيرات، وجعل الله الذنوب دون مضاعفة، من الأسئلة المهمة التي يبحث عنها كثير من المسلمين بخصوص اقتراب شهر رمضان المبارك، فإن شهر رمضان هو الشهر الأكبر والأفضل في عيني الله تعالى، وقد أظهر الله تعالى رحمته، كما أكد في القرآن الكريم والنبي صلى الله عليه وسلم على مكانة هذا الشهر العظيم التي يجب على المسلمين اغتنامها والاستفادة منها، ومن خلاله يتضح ما إذا كان الشر والخير يتكاثر في شهر رمضان. هل الذنوب تتضاعف في رمضان تتكاثر الذنوب والعصيان في شهر رمضان الكريم نوعا أو بغيره باختلاف الأوقات، وشهر رمضان المبارك هو أفضل شهر ووقت على الإطلاق، وهو أفضل شهر في السنة وهو شهر المغفرة والرحمة، والتحرر من النار، فيه الحسنات والسيئات أعظم فيها، فتكون ذنوب رمضان أكبر من السيئات في سواه، وطاعة رمضان أجزي عند الله من طاعة الله في غيره، ويوجد رمضان فيه ولهذه المكانة العظيمة، كان للطاعة فيه فضل عظيم، وكانت إثم المعصية أشد خطورة وأعظم، لذلك يجب على المسلم أن يتقبل الطاعة والخير، ويوقف السيئات والنواهي. والجدير بالذكر أن السيئات لا تتضاعف بالعدد، لا في رمضان ولا في غيره، لأنها تتكاثر في الحسنات، وكذلك الحال في الأماكن الفاضلة مثل الحرمين والمساجد ونحو ذلك، والله ورسوله أعلم.
الذنب في رمضان المقبل
وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ وَإِذَا لَقِىَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ"، ولأن صيام شهر رمضان ركنًا من أركان الإسلام؛ فإن الله عز وجل يضاعف أجره لكل مسلم. التراويح: بصفة عامة، فقيام الليل هو شرف المؤمن، ويضاعف الله تعالى أجر صلاة التراويح في شهر رمضان، وذلك لما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ". قراءة القرآن: فشهر رمضان هو الشهر الذي شهد نزول القرآن الكريم، ولذلك فإن أجر تلاوته فيه له أجر مضاعف، فعن ابن عباس رضي الله عنه في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضَانَ، فيُدَارِسُهُ القُرْآنَ". هل الذنوب تتضاعف في رمضان - موقع مقالاتي. الصدقة: وعد الله عز وجل المتصدقين بالأجر العظيم، ويضاعف الله هذا الأجر في شهر رمضان المبارك، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصًا على التصدق في تلك الأيام المباركة، فعن ابن عباس -رضي الله عنه- أنه قال: "كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضانَ حِينَ يَلْقاهُ جِبْرِيلُ".
وهكذا في المكان الفاضل كالحرمين الشريفين تضاعف فيهما أضعافا كثيرة في الكمية والكيفية، أما السيئات فلا تضاعف بالكمية ولكنها تضاعف بالكيفية في الزمان الفاضل والمكان الفاضل كما تقدمت الإشارة إلى ذلك ، والله ولي التوفيق)
انتهى من مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (15/446). وقال الشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع" (7/262):
تضاعف الحسنة والسيئة بمكان وزمان فاضل. فالحسنة تضاعف بالكم وبالكيف. وأما السيئة فبالكيف لا بالكم ، لأن الله تعالى قال في سورة الأنعام وهي مكية: ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) الأنعام/160. وقال: ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) الحج/25. ولم يقل: نضاعف له ذلك. هل الذنب مضاعف في رمضان - موقع محتويات. بل قال: ( نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) فتكون مضاعفة السيئة في مكة أو في المدينة مضاعفة كيفية. ( بمعنى أنها تكون أشد ألماً ووجعاً لقوله تعالى: وقال: ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) الحج/25. اهـ
والله أعلم.