يقول ورِن بنِس (Warren Bennis): "القيادة هي القدرة على ترجمة الرؤية إلى واقع ملموس"، فالقادة هم أولئك الأفراد الذين يسعون إلى إلهام الناس والتأثير بهم من خلال رؤيتهم الخاصة ومهارات شخصيتهم الكاريزمية، وبالتالي فإن القائد المُلهِم هو القادر على استخدام رؤيته في تحفيز الأفراد لتحقيق الأهداف التنظيمية، هو من يتلمّس أرواحهم ويدرك قدراتهم المميزة. باختصار هو ذلك الشخص الذي يتمتع بالرؤية الثاقبة والتفكير المتّزن بشكل استراتيجي وخارج الصندوق، وهو من يمتلك القدرة على التأثير في من حوله من خلال شخصيته بدلاً من أي سلطة خارجية. صفات القائد الناجح. ولأن هذا النوع من القيادة يتطلب من القائد أن يكون ريادياً، اجتماعياً وقادراً على التأقلم مع التغيير، فإنه يمثل تحدياً له يكمن في استكشاف أفضل ما يمتلك كل شخص من أفراد فريقه، والمواءمة بينهم لتحقيق رؤية مشتركة وهدف أسمى يخدم مصلحة الجميع. فكيف يمكن للقائد أن يكون مُلهِماً قادراً على العمل من خلال الخيال والبصيرة والجرأة؟ لقد نشرت جامعة فرجينيا ورقة عمل للباحثة مونيكا باترِك (Monica Patrick) تحدد فيها الخصائص الرئيسية التي تميز القائد الذي يُلهِم فريقه للوصول إلى الهدف الأعظم، يمكن تلخيصها فيما يلي:
قائد متواصل جيد
القائد المُلهِم هو من يمتلك مهارات التواصل الجيد، ولديه القدرة على التعبير عن أحلامه وأهدافه وإيصالها لأفراد فريقه، فهو المستمع الجيد والنشط للأداء والأفكار الأخرى حتى المختلف منها.
- من هو القائد المسلم الذي فتح بلاد الصين
- ومن يتول الله ورسوله وانفقوا
- ومن يتول الله ورسوله لعنهم
- ومن يتول الله ورسوله امرا
- ومن يتول الله ورسوله والذين
من هو القائد المسلم الذي فتح بلاد الصين
إذا كانت القيادة ضرورية في كل مناحي الحياة، لكنَّها تختلف حسب الظروف، فكيف يمكن لأيِّ شخص قياس ما لدى الشخص من قدرة قيادية؟ كيف نعرف من يجب ترقيته، ومن يجب توظيفه، وفي بعض الأحيان، من يجب تسريحه من العمل؟
إذا أردت أن تعرف ما إذا كان شخص ما مناسباً لتولي منصب قيادي، فابحث عن هذه الصفات الثلاث التي يجب أن يتمتع بها كل قائد ناجح:
1. الإخلاص:
ما الذي يخطر في بالك حين تسمع كلمة "مُخلص"؟ فهل تفكر بزوج مخلص ومحب، أو ربما شخص متدين وتقي؟
لا يعني الإخلاص هذه الأمور هنا؛ وإنَّما يعني الالتزام والثقة؛ فالالتزام والثقة في أيِّ مؤسسة أمران أساسيان لخلقِ فريق متماسك وعالي الأداء ؛ حيث تكرِّس الكتب المتخصصة بالأعمال فصولاً كاملة للعلاقة بين القيادة والثقة. تعريف القائد - موضوع. لعلَّ الكثير من الناس نصحوك؛ حيث كنت طالباً جامعياً وتعمل في وظائف جانبية أخرى، بألَّا تُبدِّل بين الوظائف باستمرار؛ وذلك لأنَّه سيبدو لأرباب العمل بأنَّك تنتقل من وظيفة إلى أخرى كثيراً، وسيظهر ذلك جلياً في سيرتك الذاتية ، فلن يكونوا مستعدين بذلك لتدريبك أو منحك الثقة للعمل في مؤسساتهم، ظنَّاً منهم أنَّك لن تبقى في الوظيفة لفترة طويلة. عندما تريد أن ترقِّي أو توظِّف أو حتى تسرِّح شخصاً من الوظيفة، فانتبه إلى مدى إخلاصه، فكيف أَثبَت هذا الشخص أنَّه مخلص وجدير بالثقة في مسؤولياته السابقة؟ وكما يقول المثل، "من لا يؤتمن بدينار لا يؤتمن بقنطار" فهل هو مقتنع وملتزم بعمل مؤسستك؟ أم أنَّ العمل بالنسبة إليه لا يتعدى كونه عمل؟ حيث يتصف القادة العظيمون بالإخلاص والثقة وإمكان الاعتماد عليهم.
وأشار السيد صفي الدين إلى أن "الضعفاء والعاجزين والفاشلين الذين يرفعون اليوم شعاراً جديداً وهو استهداف المقاومة والنيل من حزب الله من خلال الانتخابات النيابية، يعلمون جيدًا أن أي نتيجة للانتخابات لن تنفعهم في مواجهة حزب الله، والذي يشغّلهم يعلم جيداً أن الانتخابات ليست الفرصة المناسبة لمواجهة حزب الله أو للانتقام منه أو لإضعافه، وعليه، فإن من دفع الأموال لهؤلاء البعض، ويدفع لهم اليوم الأموال ويغيثهم في حالة ضعفهم، يعلم تماماً أن هذه الأساليب والمحاولات فاشلة وبائسة، وبالتالي هم يضيّعون الوقت ويضحكون على الناس بالكذب والدجل والتلاعب بالألفاظ". ونبّه السيد صفي الدين كل اللبنانيين الذين ينصتون إلى الشعارات الانتخابية لأتباع السفارات الأميركية والسعودية وبعض السفارات الخليجية، من الخداع المنظم إعلامياً والمدفوع خارجياً، والذي يهدف إلى التلاعب بمشاعر الناس بأمور زائفة لا توصل إلى أي نتيجة، لا سيما وأن البعض اليوم يستخدمون كما في كل الأيام الماضية شعارات جديدة من أجل أن يوهموا أتباعهم الذين يدعونهم لانتخابهم أنهم حاضرون في الساحة وفي الجبهة والمواجهة، وأنهم سيصلون إلى نتيجة مهمة في مواجهة حزب الله والمقاومة.
( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ( 55) ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ( 56))
( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) [ روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنها نزلت في عبادة بن الصامت وعبد الله بن أبي بن سلول حين تبرأ عبادة من اليهود ، وقال: أتولى الله ورسوله والذين آمنوا ، فنزل فيهم من قوله: " ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " ، إلى قوله: " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا " يعني عبادة بن الصامت وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال جابر بن عبد الله: جاء عبد الله بن سلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن قومنا قريظة والنضير قد هجرونا وفارقونا وأقسموا أن لا يجالسونا ، فنزلت هذه الآية ، فقرأها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: " يا رسول الله رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين أولياء ". وعلى هذا التأويل أراد بقوله: ( وهم راكعون) [ ص: 73] صلاة التطوع بالليل والنهار ، قاله ابن عباس رضي الله عنهما. وقال السدي: قوله: " والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " ، أراد به علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه.
ومن يتول الله ورسوله وانفقوا
⁕ حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ﴿لَيْسَ عَلَى الأعْمَى حَرَجٌ﴾... الآية، يعني في القتال. * * *
وقوله ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ﴾
يقول تعالى ذكره: ومن يُطع الله ورسوله فيجيب إلى حرب أعداء الله من أهل الشرك، وإلى القتال مع المؤمنين ابتغاء وجه الله إذا دعي إلى ذلك، يُدخله الله يوم القيامة جنَّات تجري من تحتها الأنهار ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّ﴾ يقول: ومن يعص الله ورسوله، فيتخلَّف عن قتال أهل الشرك بالله إذا دعي إليه، ولم يستجب لدعاء الله ورسوله يعذّبه عذابا موجعا، وذلك عذاب جهنم يوم القيامة.
ومن يتول الله ورسوله لعنهم
ومن يتول يعذبه عذابا أليما
ومن يتول الله ورسوله امرا
* * * ويعني بقوله: " فإن حزب الله " ، فإن أنصار الله، (80) ومنه قول الراجز: (81) وَكَيْفَ أَضْوَى وَبِلالٌ حِزْبِي! (82) يعني بقوله: " أضوى " ، أستضْعَفُ وأضام= من الشيء " الضاوي". (83) ويعني بقوله: " وبلال حزبي" ، يعني: ناصري. ------------------- الهوامش: (78) في المطبوعة: "الذين تبرأوا من اليهود وحلفهم رضى بولاية الله... " ، غير ما في المخطوطة إذ لم يحسن قراءته ، والذي أثبت هو صواب القراءة. (79) في المطبوعة: "بأن من وثق بالله... " ، وفي المخطوطة مكان ذلك كله: "ووثقوا بالله". والذي أثبت هو صواب المعنى. (80) انظر تفسير "الحزب" فيما سلف 1: 244. وهذا التفسير الذي هنا لا تجده في كتب اللغة. (81) هو رؤبة بن العجاج. (82) ديوانه: 16 ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 169 ، من أرجوزة يمدح بها بلال ابن أبي بردة ، ذكر في أولها نفسه ، ثم قال يذكر من يعترضه ويعبي له الهجاء والذم: ذَاكِ، وإن عَبَّـــى لِــيَ المُعَبِّــي وَطِحْــطَحَ الجِــدُّ لِحَــاءَ القَشْـبِ أَلَقَيــتُ أَقْــوَالَ الرِّجَــالِ الكُـذْبِ فَكَــيْفَ أَضْــوَى وَبِـلالٌ حِــزْبِي! ورواية الديوان: "ولست أضوي". وفي المخطوطة: "وكيف أضرى" ، وهو تصحيف "طحطح الشيء": فرقه وبدده وعصف به فأهلكه.
ومن يتول الله ورسوله والذين
وقد ذكرت الآية (22) من سورة المجادلة - أيضاً - قسماً من صفات حزب الله، سنأتي على شرحها باذن الله عند تفسير هذه السورة.
و "اللحاء": المخاصمة. و "القشب" ، (بفتح فسكون): الكلام المفترى: ولو قرئت "القشب" (بكسر فسكون) ، فهو الرجل الذي لا خير فيه. (83) "الضاوي": الضعيف من الهزال وغيره. "ضوى يضوي ضوى": ضعف ورق. وكان في المخطوطة: "أضرى" و "الضاري" ، وهو خطأ وتصحيف.