نص الحديث شرح الحديث ترجمة الراوي فيديو الحديث عَنْ أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه قال: أَنَّ أُنَاسَاً مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالوا للنَّبي ﷺ يَارَسُولَ الله: ذَهَبَ أَهلُ الدثورِ بِالأُجورِ، يُصَلُّوْنَ كَمَا نُصَلِّيْ، وَيَصُوْمُوْنَ كَمَا نَصُوْمُ، وَيَتَصَدَّقُوْنَ بفُضُوْلِ أَمْوَالِهِمْ، قَالَ: (أَوَ لَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُوْنَ؟ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيْحَةٍ صَدَقَة.
التفريغ النصي - شرح الأربعين النووية - الحديث الثاني [5] - للشيخ عطية محمد سالم
الأربعون النووية هي مؤلف يحتوي على أربعين حديثا مؤلفها. الأربعون النووية | الحديث السادس: الحلالُ والحرام. نهتم بنشر شرح أحاديث الأربعين النووية للشيخ ابن عثيمين رحمه الله صوتا وكتابة لعل الله ينفع بها الجميع ثم نشرع في نشر شروح. ٠٩٥٤ ٢ أبريل ٢٠١٩ ذات صلة. الحد يث الأول عن أمـيـر المؤمنـين أبي حـفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال. الأربعون النووية هو كتاب قام بجميعه الإمام يحيي بن شرف النووي وكتب فيه 42 من الأحاديث النبوية الشريفة والصحيحة وقام الإمام النووي بحذف الأسانيد بالحديث حتى يحفظها الناس بسهولة ويسر.
شرح الحديث الخامس من أحاديث الأربعين النووية (حديث النهي عن البدع)
الإيمان باليوم الآخر
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على محمد، وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد: فإنه صلى الله عليه وسلم قال: واليوم الآخر، وأن تؤمن بالقدر خيره وشره. شرح الحديث الخامس من أحاديث الأربعين النووية (حديث النهي عن البدع). معنى قوله: (واليوم الآخر)
إن الكلام عن الإيمان باليوم الآخر لهو الكلام عن الإيمان بالدين كله، والإيمان باليوم الآخر لهو الإيمان بكل أحداثه ومجرياته وما يكون فيه. واليوم: جزء من الزمن على ما يجري تقديره عندنا، ولكن اليوم الآخر على خلاف هذه الأيام؛ لأن اليوم في اللغة هو ما يعقبه الليل، وليس في يوم القيامة ليل ولا نهار بل هو يوم واحد، ولكنه ليس كأيام الدنيا. (والآخِر والآخَر) يتغايران، (فالآخِر) مقابل الأول: (هو الأول والآخِر)، (والآخَر) بالفتح المغاير، تقول: جاء زيدٌ ورجل آخَر، وليس الآخَر هو الأخِير، ولكنه المغاير. (والآخِر) هو النهاية، قيل سمي يوم القيامة يوم الآخِرة، واليوم الآخِر أي: بالنسبة إلى الأول وهو يوم الدنيا الذي بعده أيام؛ وذلك حينما كان العالم في العدم، فخلق الله الخلائق ثم أماتهم، فهذا يوم، ثم أحياهم في قبورهم للسؤال، وهذا يوم، ثم أماتهم إلى البعث، وذاك هو اليوم الآخِر. وقيل الآخِر: يبدأ من ساعة خروج الروح إلى أن ينزل الناس منازلهم يوم القيامة: فهما داران لا دار للمرء سواهما؛ إما جنة وإما نار، نسأل الله السلامة والعافية.
الأربعون النووية | الحديث السادس: الحلالُ والحرام
وجاءت النصوص الكثيرة في الكتاب والسنة تحث على الاعتصام بالوحي واتباعه, وتحذر من اتباع غيره من الأهواء والضلالات قال تعالى:{ وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون}( الأنعام 153). وحذر سبحانه من مخالفة أمر رسوله وسنته وشريعته فقال عز وجل:{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}( النور 63). التفريغ النصي - شرح الأربعين النووية - الحديث الثاني [5] - للشيخ عطية محمد سالم. من أجل ذلك كان أحد الأحاديث الجامعة التي وضحت هذا المعنى, ووضعت القواعد والضوابط لهذه القضية, حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري ومسلم, وفي رواية لمسلم: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد). فهذا الحديث أصل عظيم من أصول الإسلام, وهو مكمِّل ومتمِّم لحديث إنما الأعمال بالنيات, ويدخل في هذين الحديثين الدين كله ، أصوله وفروعه ، ظاهره وباطنه, فحديث عمر ميزان للأعمال الباطنة ، وحديث عائشة ميزان للأعمال الظاهرة, ففيهما الإخلاص للمعبود ، والمتابعة للرسول, اللذان هما شرط لقبول كل قول وعمل ، ظاهر وباطن, فمن أخلص أعماله لله, متبعاً في ذلك رسول الله, فعمله مقبول, ومن فقد الأمرين أو أحدهما فعمله مردود عليه, وقد جمع الله بين هذين الشرطين في قوله جل وعلا: { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} ( الكهف 110).
الأربعون النووية | الحديث السادس: الحلالُ والحرام
الحمد لله. أولاً:
الجهر فيما جهر به النبي صلى الله عليه وسلم ، والإسرار فيما
أسرَّ به من الصلوات هو من سنن الصلاة وليس من واجباتها ، والأفضل للمصلي عدم
مجاوزة سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم وهديَه. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" الجهر بالقراءة في الصلاة الجهرية ليس على سبيل الوجوب بل هو
على سبيل الأفضلية ، فلو أن الإنسان قرأ سراً فيما يشرع فيه الجهر لم تكن صلاته
باطلة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا صلاة لمن لم يقرأ بأمِّ القرآن)
ولم يقيِّد هذه القراءة بكونها جهراً أو سرّاً ، فإذا قرأ الإنسان ما يجب قراءته
سرّاً أو جهراً: فقد أتى بالواجب ، لكن الأفضل الجهر فيما يسن فيه الجهر مما هو
معروف كصلاة الفجر والجمعة. ولو تعمد الإنسان وهو إمام ألا يجهر فصلاته صحيحة لكنها ناقصة. أما المنفرد إذا صلى الصلاة الجهرية: فإنه يخيَّر بين الجهر
والإسرار ، وينظر ما هو أنشط له وأقرب إلى الخشوع فيقوم به " انتهى. "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (13/73). ثانياً:
الأصل في المسلم التزام شرع الله تعالى دون تعليق فعله على معرفة
العلة أو الحكمة ، ولا مانع من تلمس الحكمة والسعي في طلبها بعد تنفيذه للأمر
والتزامه بالهدي.
الجهر بالبسملة في الصلاة
السؤال: لقد عقدت دورة لتلاوة القرآن الكريم وحفظه في دولة... ، وقد أوفدت لنا
الجهة المختصة رجلاً فاضلاً من علماء القرآن لتعليم الناس كيفية
التلاوة الصحيحة -جزاه الله خيراً- وقد أثار هذا الشيخ المدرس منذ
اللحظة الأولى مسألة وجوب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، ثم قال:
إننا في هذا البلد نقرأ القرآن على رواية حفص، وبما أن هذه الرواية
تعتبر البسملة آية من الفاتحة إذن لابد من الجهر بها في الصلاة
الجهرية، والذي لا يجهر بها تبطل صلاته حتى لو قرأها سراً. فكنت يا
شيخنا من الذين ناقشوه حول هذه المسألة بفرعيها الأول: وهو قوله:
بوجوب الجهر بالبسملة, والثاني: عن قوله ببطلان صلاة من أسر بها. لكنه
لم يناقش الأمر بموضوعية ولم يأت بأدلة على كلامه وطلب إنهاء النقاش
حول المسألة مع إصراره على قوله. فقمت من باب تبيان الحق للناس -إن
شاء الله- بكتابة رد على أقواله ووزعته على بعض الناس وأعطيته نسخة من
الرد معتذراً إليه، وقائلاً له: هذه وجهة نظر أرجو منك الإطلاع عليها،
وكنت قد اتصلت بالشيخ... ، قبل توزيع الرد عارضاً عليه المسألة فوافقني
على ما كتبت جزاه الله خيراً، وقد أرفقت صورة عما كتبت مع هذه الرسالة
لفضيلتكم أرجو منكم توجيهي حول ذلك، فما كان من ذلك الشيخ في الحصة
التي بعدها إلا أن قام بالتهجم عليَّ بالكلام، واتهمني بسوء الأدب
وغير ذلك، وهذا لا يهم، ثم أصر على كلامه السابق بالقول ببطلان صلاة
من لم يجهر بالبسملة.
ما حكم الجهر بالبسملة في الصلاة؟
١٧
السؤال: هل يجب عليّ الجهر في القراءة اذا كنت أصلي صلاة جهرية خلف امام دخل في الركعة الثالثة وانا في الركعة الاولى ؟
الجواب: تخفت على الاحوط وجوبا. ١٨
السؤال: ما حكم من بدأ بقراءة سورة الفاتحة جهراً في صلاة الظهر ثم تذكر واكملها اخفاتاً ؟
الجواب: لا باس به. لإدلاء سؤال جديد اضغط هنا
الصلاة - الجهر والإخفات - الاستفتاءات - موقع مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
لذا نرجو من فضيلتكم أن تفتونا مأجورين حول ما
ذكرت بهذه الرسالة وبارك الله فيكم. والسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته. الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
القول الراجح أن البسملة ليست من الفاتحة فلا يجهر بها في الجهرية،
ودليل ذلك ما ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: " قال الله تعالى: قسمت الصلاة
بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: { الحمد لله رب العالمين} قال الله:
"حمدني عبدي " " أخرجه مسلم في
صحيحه ". وتمام الحديث فيه. فبدأ بقوله: { الحمد لله رب
العالمين} ولم يذكر البسملة. ويدل لذلك أيضاً ما رواه مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه
قال: " صليت مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان فلم أسمع أحداً منهم يقرأ بسم الله
الرحمن الرحيم "، وفي لفظ: " صليت خلف
النبي صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر، وعمر، وعثمان فكانوا لا
يجهـرون ببسم الله الرحمن الرحيم " (رواه أحمد والنسائي بإسناد
على شرط الصحيح). قال الحافظ الدارقطني: إنه لم يصح بالجهر بها
حديث. ولمَّا ذَكَرَ في نيل الأوطار الخلاف في المسألة قال: وأكثر ما في
المقام الاختلاف في مستحب أو مسنون، فليس شيء من الجهر وتركه يقدح في
الصلاة ببطلان بالإجماع.
(انظر حاشية ابن عابدين ج1 ص 319، وانظر المجموع ج3 ص 259) وأما التأمين، فالحنابلة والشافعية قالوا بسنية الجهر، سواء كان إماماً أو منفرداً بشرط أن تكون القراءة في الصلوات التي يجهر بها. أما المأموم، فعند الحنابلة الجهر سنة في حقه، وعند الشافعية الجهر سنة على المذهب. (انظر المغني لابن قدامة ج1 ص 490، وانظر روضة الطالبين ج1 ص 227) وذهبت الحنفية إلى سنية الإسرار بالتأمين في الصلوات الجهرية، سواء كان إماماً أو مأموماً أو منفرداً. (انظر الفتاوى الهندية ج1 ص 74). ومما يؤيد قول الحنفية ما ورد عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، بأن يخفي الإمام أربعاً التعوذ والبسملة وآمين وربنا لك الحمد. (انظر الزيلعي ج1 ص 114) والمالكية قالوا بإسرار التأمين في حق المنفرد والمأموم، أما الإمام، فعلى المشهور من المذهب أنه لا يؤمن. (انظر حاشية العدوي على شرح الرسالة ج1 ص 229) ومما اختلف فيه الفقهاء القنوت، فالحنفية والمالكية على الإسرار بالقنوت إذا كان إماماً أو مأموماً أو منفرداً، لأنه دعاء والسنة في الدعاء الإخفاء، قال الله تعالى: «ادعوا ربكم تضرعاً وخفية». (الآية 55 من سورة الأعراف) والشافعية يرون أنه يسنّ للإمام أن يجهر بالقنوت حتى قال الماوردي: وليكن جهره به دون الجهر بالقراءة، فإن أسرّ الإمام بالدعاء حصل سنة القنوت، وفاته سنة الجهر بخلاف المنفرد فإنه يسرّ بالقنوت، والمأموم يؤمن خلف الإمام جهراً في الدعاء، ويسرّ في حال الثناء أو يستمع للإمام.