هل حلق اللحية من الكبائر ؟ الشيخ ابن عثيمين - YouTube
- هل حلق اللحية من الكبائر في
- هل حلق اللحية من الكبائر والموبقات
- خطبة عن: رحمة الله (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
- ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها | حصة بنت سعود
- مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها اعراب
هل حلق اللحية من الكبائر في
هل حلق اللحية من الكبائر أو من الصغائر ؟ - الالباني - YouTube
هل حلق اللحية من الكبائر والموبقات
اقرأ أيضًا: هل خلع الحجاب من الكبائر
حكم الدين في حلق اللحية
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً)، [سورة النساء: الآية 31]. فهنا في هذه الآية لم يُوضح الله عز وجل ما هو مفهوم الكبائر، لذلك لا بد على العبد أن يتخذ أي ذنب قام بافتعاله، وكأنه من الكبائر، وذلك حتى يُدرك الشخص مدى أهمية ارتكاب الذنوب فهي واحدة، فبالتالي لا يجب القيام بأي منها. أما عند الحديث عن حلق اللحية، فهو من المعاصي التي يُمكن أن يرتكبها الشخص في حياته، وذلك طبقًا لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-:" من تشبه بقوم فهو منهم "، فهنا يؤكد الرسول الكريم على من تشبه بالنساء من الرجال، من خلال حلق اللحية، فبذلك يكون منهم أي يتجرد من ذكوريته، ويكون امرأة مثل الرجال. بالإضافة إلى حديث آخر للرسول- صلى الله عليه وسلم- حينما قال: " ليس عندي من تشبه بغيرنا"، وهذا الحديث هنا يؤكد قول الشيخ عبد الرحمن عبد الصمد، عندما قال إن الله ورسوله لا يُفضلون من يتشبه بالكفار، فالكفار في الجاهلية لم يكن لديهم لحية، فبذلك يكون الشخص المسلم الذي يحلق لحيته يتشبه بهم.
وعدّ بعض العلماء صبغ اللحية بالسواد من الكبائر ، وإن لم يكن إصرار ؛ لما ورد في
ذلك من الوعيد. قال ابن حجر المكي في "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (1/261): " الكبيرة الحادية
عشرة بعد المائة: خضب نحو اللحية بالسواد لغير غرضٍ نحو جهاد. أخرج أبو داود
والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد, وزعمُ ضعفه ليس في محله ،
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يكون قوم
يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة). تنبيه: عدّ
هذا من الكبائر هو ظاهر ما في هذا الحديث الصحيح من هذا الوعيد الشديد وإن لم أر من
عده منها " انتهى. والواجب على العبد أن يحذر المعصية مهما كان شأنها ، فإن الصغائر تجتمع على المرء
حتى تهلكه ، كما قال صلى الله عليه وسلم: ( إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ
، كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ
، حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ ، وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى
يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْه). رواه أحمد (22302) من حديث سَهْلِ
بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وقال الحافظ: إسناده
حسن.
وقوله (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) يقول: وهو العزيز في نِقمته ممن انتقم منه من خلقه بحبس رحمته عنه وخيراته، الحكيم في تدبير خلقه وفتحه لهم الرحمة إذا كان فتح ذلك صلاحًا، وإمساكه إياه عنهم إذا كان إمساكه حكمة.
خطبة عن: رحمة الله (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
وجملة { لا مرسل له …} في محل جزم جواب الشرط الجازم الثاني المقترن بالفاء. بعده: بعد: اسم مجرور بحرف الجر (من) وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وهو مضاف. (هاء الغيبة للمفرد المذكر): ضمير بارز متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه. وشبه الجملة من الجار والمجرور { من بعد} يتعلق بخبر (لا) النافية للجنس المحذوف. (لم يعلَّق الظرف باسم الفاعل (مرسل) ، لأنَّ اسم (لا) النافية للجنس المبنيَّ لا يعمل وهو الرأي الغالب، ولكن يتسامح بالظرف ما لا يتسامح بغيره، فلا مانع من التعليق باسم الفاعل). [يُنظر لكتاب الجدول للصافي في هامش (22/249)]. وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وهو: الواو: حرف استئناف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. خطبة عن: رحمة الله (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. هو: ضمير بارز منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. العزيز: خبر المبتدأ (هو) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. الحكيم: خبر ثانٍ للمبتدأ (هو) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وجملة { هو العزيز الحكيم} استئنافية لا محل لها من الإعراب.
ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها | حصة بنت سعود
ومحل { ما} الابتداء وجواب الشرط أغنى عن الخبر. و { من رحمة} بيان لإِبهام { ما} والرابط محذوف لأنه ضمير منصوب. والفتح: تمثيلية لإِعطاء الرحمة إذ هي من النفائس التي تشبه المدخرات المتنافس فيها فكانت حالة إعطاء الله الرحمة شبيهة بحالة فتح الخزائن للعطاء ، فأشير إلى هذا التمثيل بفعل الفتح ، وبيانُه بقوله: { من رحمة} قرينة الاستعارة التمثيلية. والإِمساك حقيقته: أخذ الشيء باليد مع الشدّ عليه بها لئلا يسقط أو ينفلت ، وهو يتعدّى بنفسه ، أو هو هنا مجاز عن الحبس والمنع ولذلك قوبل به الفتح. وأما قولهم: أمسك بكذا ، فالباء إمّا لتوكيد لصوق المفعول بفعله كقوله تعالى: { ولا تمسكوا بعصم الكوافر} [ الممتحنة: 10] ، وإمّا لتضمينه معنى الاعتصام كقوله تعالى: { فقد استمسك بالعروة الوثقى} [ لقمان: 22]. وقد أوهم في «القاموس» و«اللسان» و«التاج» أنه لا يتعدى بنفسه. ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها | حصة بنت سعود. فقوله هنا: { وما يمسك} حذف مفعوله لدلالة قوله: { ما يفتح الله للناس من رحمة} عليه. والتقدير: وما يمسكه من رحمة ، ولم يُذكر له بيان استغناءً ببيانه من فعل. والإِرسال: ضد الإِمساك ، وتعدية الإِرسال باللام للتقوية لأن العامل هنا فرع في العمل. و { من بعده} بمعنى: من دونه كقوله تعالى: { فمن يهديه من بعد الله} [ الجاثية: 23] { فبأي حديث بعد الله} [ الجاثية: 6] ، أي فلا مرسل له دون الله ، أي لا يقدر أحد على إبطال ما أراد الله من إعطاء أو منع والله يحكم لا معقب لحكمه.
مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها اعراب
وهذه الآية من تدبرها واستيقنها واستقرت في قلبه، تحول تحولا كاملا في: تصوراته واتجاهاته ، وموازينه ، لأنها تقطعه عن كل قوة، وتصله بقوة الله ، وتيئسه من كل رحمة، وتصله برحمة الله ، وتوصد أمامه كل باب، وتفتح أمامه باب الله ، وتغلق في وجهه كل طريق، وتشرع له طريقه الى الله. ورحمة الله تتمثل في مظاهر لا يحصيها العد، فمن مظاهرها: فخلق الانسان، وتكوينه، وتكريمه رحمة ، وتسخير الأرض له، وهدايته بالرسل والكتب رحمة ، وما تفضل به عليه من نعمه رحمة ، بل إن رحمة الله تعالى ليست قاصرة على ما وهب وأعطى، بل تمتد إلى ما حرم ومنع: فما حرم الله شيئا إلا رحمة بخلقه، وما منع رزقا إلا لرحمته بعباده، فقد حرم الله الربا، والزنا، والخمر، والقمار، رحمة بهم، حتى لا تفسد معيشتهم وحياتهم، بل ومنع بعض عباده المال والصحة رحمة بهم كيلا يكفروا، ويطغوا، ويعيثوا في الأرض فسادا. فرحمة الله يجدها من يفتحها الله له، في كل مكان، وفي كل شيء، وفي كل حال، يجدها في نفسه، وفيما حوله، ولو فقد كل شيء مما يعد الناس فقده حرمانا. مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها اعراب. ورحمة الله يفقدها من يمسكها الله عنه، في كل شيء، وفي كل حال ومكان، ولو وجد كل شيء، مما يعد الناس وجده من الإنعام.
﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾
الآية (2) من سورة فاطر
آيةٌ تلفتُ انتباهنا إلى مسألة رحمةِ الله المفتوحة للناس، هذه الرحمة التي لا ماسكَ لها ولا مرسلَ لها إلا الله سبحانه. آية تجلِّي لنا عظيم رحمةِ هذا الإله الحقِّ للناس؛ فهم خلقُه، وهو ربُّهم الرحيمُ الفاتح لهم من رحماته وعطاءاته وَفْقَ حكمته ومشيئته. إذًا هي رحمةٌ للناس من إلهٍ حقٍّ عزيزٍ حكيم قائم على خلقِه، وَفْق نظام مُحكمٍ ومتوازن، تتجلَّى من خلاله عَظَمتُه وقدرته وحكمته. إذًا فلا ماسكَ ولا مرسل للرحمة إلا اللهُ سبحانه، وعلى الإنسان أن ينتبه إلى ذلك، ويستوعبَه ويراه جيدًا؛ فهي إذًا عطاءات الحق سبحانه، ورحماتُه لعباده في إطار منظَّم مُحكمٍ متناسقٍ متسلسلٍ متواصل مترابطٍ متَّزنٍ آمنٍ بقدرته وحكمته. وأن يرى الإنسان ذلك - أي: فتح رحمة الله للناس - ثم يحيلها إلى الصدفة أو الطبيعة أو العبثية، أو يمر عليها كأن لم يَرَها - فكأنما غيب فيه حقيقة وواقعًا ملاحظًا ومشاهدًا أساسه خلقٌ مترابِطٌ متوازنٌ، بديعٌ خاضعٌ لقدرة إلهٍ حقٍّ رحيم عزيز حكيم.