اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
مقاصد سورة المائدة
تهدف سورة المائدة إلى إقرار كثيرٍ من المقاصد المهمّة، ويُذكر منها ما يأتي: [١]
تمييز الحلال من الحرام في الطعام والشراب. حفظ شعائر الله -عز وجل- في الحج والشهر الحرام. النهي عن بعض المحرّمات من أفعال وطقوس الجاهلية. تشريع بعض العبادات؛ وهي الوضوء، والغسل، والتيمم، والأمر بالعدل في الحكم، والصدق في الشهادة، وأحكام القصاص في الأنفس والأعضاء، وأحكام الحِرابة، وأحكام الأيمان وكفاراتها. تسلية النبي -صلى الله عليه وسلم- بسبب نفاق المنافقين. تحريم الخمر والميسر. الحكم بين أهل الكتاب، وأصول المعاملة بين المسلمين مع بعضهم، وبين المشركين والمنافقين، والتحذير من أن تفضي ولايتهم إلى ارتداد المسلم عن دينه. ص398 - كتاب الإعراب المحيط من تفسير البحر المحيط - سورة المائدة - المكتبة الشاملة. بيان بطلان العقائد المنحرفة، وذكر أعمال اليهود السيّئة، وذكر قصة التَّيْه. بيان أن النصارى أقرب للدخول في الإسلام من اليهود والمشركين. أمر المسلمين بأن يخالفوا الضالين في أخلاقهم. بيان فضائل الكعبة وبركاتها على الناس، وتذكير المسلمين بنعم الله -سبحانه وتعالى- عليهم. التذكير بيوم القيامة، وشهادة الرسل على أقوامهم، وشهادة عيسى -عليه السلام- على النصارى.
- سورة المائدة من المصحف بطريقة تقليب الكتاب
- ومن يتق الله يجعل له مخرجا لقضاء الحوائج
- ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث
سورة المائدة من المصحف بطريقة تقليب الكتاب
سورة المائدة - Al-Maida مصورة من مصحف المدينة النبوية الأزرق رقم: 02 » 95. سورة التين - At- Tin و96. سورة العلق - Al- Alaq مصورة من المصحف الشريف » 11. سورة هود - Hud مصورة من المصحف الشريف » 50. سورة ق - Qaf مصورة من المصحف الشريف » 38.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [ ٨] تفسير الأية 8: تفسير الجلالين { يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين} قائمين { لله} بحقوقه { شهداء بالقسط} بالعدل { ولا يجرمنكم} يحملنكم { شنَآن} بغض { قوم} أي الكفار { على ألاَّ تعدلوا} فتنالوا منهم لعدواتهم { إعدلوا} في العدو والولي { هو} أي العدل { أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون} فيجازيكم به. وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ [ ٩] تفسير الأية 9: تفسير الجلالين { وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات} وعدا حسنا { لهم مغفرة وأجر عظيم} هو الجنة.
كما أن من يتقي الله في كافة أموره سوف يخرجه الله تعالى من كل ضيق. ومنها سكرات الموت وأهوال القيامة. عندما يتقي الله العبد في قيامه بالفرائض فهنا سوف يجعل الله له مخرج من العقوبة. المسلم الذي يبتعد عن المعاصي وينفذ الحدود ويتحرى الحلال سوف يقوده ذلك إلى الجنة إن شاء الله. كما أن المسلم الذي يتوكل على الله في كافة أمور حياته سوف يعينه الله على قضاء حوائجه. ما يستفاد من قوله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا
لقد وجد العلماء الكثير من الدروس المستفادة من هذه الآية، وإليكم أهمها فيما يلي:
كما تقوى الله عز وجل تعد من أهم أسباب سعة الرزق للفرد. قال تعالى (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ). أن تقوى الله تقود الفرد إلى النجاة من المشاكل أو المصاعب التي يواجها في حياته. كما أن المسلم الذي يأخذ هذه الآية كدستور لحياته فسوف يكفيه الله عز وجل. حيث قال ﷺ: (يا أبا ذَرٍّ، إني لَأَعْرِفُ آيةً لو أنَّ الناسَ كُلَّهم أَخَذُوا بها لَكَفَتْهُم: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ). شاهد أيضًا: تفسير: فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم
لقد تعرفنا من خلال المقال على تفسير وسبب نزول: من يتق الله يجعل له مخرجا بشكل مفصل، ووضحنا لكم أهم المقاصد الخاصة بهذه الآية لدى علماء التفسير، وذكرنا أهم ما يمكن أن يستفاد المسلم من تلك الآية.
ومن يتق الله يجعل له مخرجا لقضاء الحوائج
وعند ذلك ينجيه الله من مضيق الوهم وسجن الشرك بالتعلّق بالأسباب الظاهرية (يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَيَحْتَسِبُ) 6. أمّا الرزق المادّي، فإنّه كان يرى ذلك من عطايا سعيه، والأسباب الظاهرية التي كان يطمئن إليها، وما كان يعلم من الأسباب إلاّ قليلاً من كثير، كقبس من نار، يضيء للإنسان في الليلة الظلماء موضع قدمه، وهو غافل عمّا وراءه، لكن الله سبحانه محيط بالأسباب، وهو الناظم لها ينظمها كيف يشاء، ويأذن في تأثير ما لا علم له به من خباياها. وأمّا الرزق المعنوي الذي هو حقيقة الرزق الذي تعيش به النفس الإنسانية وتبقى، فهو ممّا لم يمكن يحتسبه، ولا يحتسب طريق وروده عليه. وبالجملة هو سبحانه يتولّى أمره، ويخرجه من مهبط الهلاك، ويرزقه من حيث لا يحتسب، ولا يفقد من كماله والنعم التي كان يرجو نيلها بسعيه شيئاً، لأنّه توكّل على الله، وفوّض إلى ربّه ما كان لنفسه. (ومَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) دون سائر الأسباب الظاهرية التي تخطئ تارة وتصيب أُخرى. (إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ) لأنّ الأمور محدودة محاطة له تعالى و)قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْء قَدْراً 7 فهو غير خارج عن قدره الذي قدّره به.
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث
ومع هذا الحشد من آيات التقوى، هناك نداءات وتوجيهات عجيبة مثل: "… وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا" (الآية 1)، و"… وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ…" (الآية 2)، و"… لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا" (الآية 7). إنها سورة الطلاق المخصصة لموضوع الطلاق، والتي أطلق عليها بعض العلماء اسم "النساء الصغرى"، لاختصاصها ببعض أحكام النساء؛ من العدة والإنفاق والسكنى. وفي آخرها يحذر الله تعالى من مصير بعض القرى التي عتت عن أمر ربها ورسله فذاقت العذاب. وفي آخر آية يُظهر الله تعالى بعض مظاهر قدرته، حيث خلق السماوات والأرض، وسعة قدرته وعلمه، فلا يعجزه شيء، ولا يخفى عليه شيء، سبحانه. أتساءل، لِمَ كل هذا الحشد في موضوع التقوى في سورة الطلاق؟ أما كان يكفي أن تفتتح بالأمر بتقواه سبحانه كما هو الشأن في بعض السور؟ والجواب أنه تعالى قصد ذلك مع هذا الموضوع بالذات؛ فلا بد من استحضار تقواه سبحانه. فالتقوى ضمانة لاستقرار المجتمعات، فضلا عن أهميتها في ارتقاء الإنسان نفسه مع ربه، فمخافته تعالى تدعوه في نفسه لتعظيم حقوقه تعالى، ومن ناحية أخرى تدعوه ليكون مستقيما، بعيدا عن الإضرار بغيره، وهو شعور راق حين يفكر أحدنا بغيره لا بمجرد نفسه، وتهمه أمور المجتمع لا مجرد حقوقه ومصالحه.
أمّا الرزق المادّي ، فإنّه كان يرى ذلك من عطايا سعيه ، والأسباب الظاهرية التي كان يطمئن إليها ، وما كان يعلم من الأسباب إلاّ قليلاً من كثير ، كقبس من نار ، يضيء للإنسان في الليلة الظلماء موضع قدمه ، وهو غافل عمّا وراءه ، لكن الله سبحانه محيط بالأسباب ، وهو الناظم لها ، ينظمها كيف يشاء ، ويأذن في تأثير ما لا علم له به من خباياها.