ثالثًا: الصَّلاةُ وَصيَّةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الأخيرةُ لأُمَّتِه عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: كانَ آخِرَ كلامِ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((الصَّلاةَ وما مَلَكتْ أَيمانُكم)) [5] رواه أبو داود (5156)، وابن ماجه (2698)، وأحمد (585)، وابن جرير في ((مسند علي)) (166). صحَّح إسنادَه ابن جرير في ((مسند علي)) (166)، وأحمد شاكر في ((التعليق على المسند)) ( 2/29)، وصحَّحه الألبانيُّ في ((صحيح ابن ماجه)) (2201). رابعًا: الصَّلاةُ مِن شَريعةِ الأنبياءِ والمُرسَلِينَ قال تعالى - بعد ذِكرِه لثُلَّةٍ من أنبيائِه ورُسلِه-: وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ [الأنبياء: 73] خامسًا: الصَّلاةُ عمودُ الدِّينِ، ولا يَقومُ إلَّا بها عن معاذِ بنِ جبلٍ رضِي اللهُ عنه، قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((رأسُ الأمرِ الإسلامُ، وعَمودُه الصَّلاةُ، وذِروةُ سَنامِهِ الجهادُ في سبيلِ اللهِ)) [6] رواه الترمذي (2616)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11330)، وأحمد (22069). أهمية الصلاة وفضلها. قال الترمذيُّ (2616): حسنٌ صحيح. وصحَّحه ابن القيِّم في ((إعلام الموقعين)) (4/259)، وابن باز في ((فتاوى نور على الدرب)) ( 357/20)، والألباني في ((صحيح الترمذي)) (2616).
لماذا حث الرسول على الصلاة مع الرجل - موقع محتويات
عظّم الإسلام الصلاة ورفع من شأنها، وجعل لها مكانةً ليست لغيرها من العبادات، فهي أول عملٍ يُسأل عنه العبد يوم القيامة، وتعد هي أفضل الأعمال التي يتقرّب بها العبد إلى الله تعالى، وتعد الصلاة هي الحد الفاصل ما بين المؤمن والكافر فمن تركها عمداً ومنكراً لها فإنه يخرج من دائرة الإسلام، بينما لو تركها تكاسلاً فقد اعتبره بعض العلماء عاصياً لله تعالى ولكنه يبقى في دائرة الإسلام وهناك من اعتبره كافراً. فضل الصلاة
تكفِّر الذنوب والخطايا، فالعبد يحتاج دائماً إلى ما يكفِّر عنه خطاياه التي يخطئها بقصدٍ أو من دون قصدٍ فتأتي الصلاة لتثقل ميزانه بالحسنات وتبعده عن نار جهنم وتقرّبه من الجنة. أمر الله تعالى بالاستعانة بها، وأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر فمن يؤديها بخشوعٍ ويعطيها حقها فإنه لا يقدر على القيام بالمنكرات وكل ما يغضِب الله تعالى، بل إنها تشجِّع على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. تقذف الصلاة النور في قلب العبد وتنير له صراطه المستقيم. تصبّر المسلم على المصائب وتحميه من الهلع والفزع، فالمصلي يشعر بأن قلبه قويٌّ ولا يجزع لأي حدثٍ كان لأن قلبه معلّقٌ بالله تعالى وبالآخرة. لماذا حث الرسول على الصلاة مع الرجل - موقع محتويات. تفتح أبواب الرزق أمام العبد وتوسِّع له.
التفريغ النصي - منافع الصلاة - للشيخ عبد الله حماد الرسي
4- عن سَمُرةَ بنِ جُندُبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الرُّؤيا، قال: ((أمَّا الذي يُثْلَغُ [13] يُثْلَغ: يُشْدَخ، والثَّلْغ: الشَّدخ، وقيل: هو ضرب الشيءِ الرَّطب بالشيءِ اليابسِ حتى يَنشدِخَ. يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (4/1317)، ((النهاية)) لابن الأثير (1/220). رأسُه بالحَجَرِ، فإنَّه يأخُذُ القُرآنَ فيرفُضُه، ويَنامُ عن الصَّلاةِ المكتوبةِ)) [14] رواه البخاري (1143). التفريغ النصي - منافع الصلاة - للشيخ عبد الله حماد الرسي. انظر أيضا:
المبحث الأوَّل: تَعريفُ الصَّلاةِ.
أهمية الصلاة وفضلها
أوَّلًا: الصَّلاةُ أهمُّ أَركانِ الإسلامِ بَعدَ الشَّهادتَينِ عن عبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ، قال: لـمَّا بعَثَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم معاذَ بنَ جبلٍ إلى نَحوِ أهلِ اليمنِ، قال له: ((إِنَّك تَقْدَمُ على قَومٍ مِن أهلِ الكتابِ، فلْيَكُنْ أوَّلَ ما تَدعوهم إلى أنْ يُوَحِّدوا اللهَ تعالى، فإذا عَرَفوا ذلِك، فأَخْبِرْهم أنَّ اللهَ فرَضَ عليهم خَمسَ صَلواتٍ في يَومِهم ولَيلتِهم... )) [3] رواه البخاري (7372)، ومسلم (19). ثانيًا: الصَّلاةُ أمَرَ اللهُ تعالى بالمحافظةِ عَليها في كلِّ حالٍ؛ حضَرًا وسفَرًا، سِلمًا وحَرْبًا، صِحَّةً ومرضًا قال اللهُ تعالى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ [البقرة: 238 - 239] وعن عِمرانَ بنِ حُصَينٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: كانتْ بي بَواسيرُ، فسأَلتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنِ الصَّلاةِ، فقال: ((صَلِّ قائمًا، فإنْ لم تستَطِع فقاعدًا، فإنْ لم تستَطِعْ فعلى جَنبٍ)) [4] رواه البخاري (1117).
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي
والدكتور سعد الحميد
كل الأقسام | المكتبة المرئية المكتبة المقروءة المكتبة السمعية مكتبة التصميمات كتب د. خالد الجريسي كتب د. سعد الحميد
من الاستفادات من رمضان.. فضل الاستقامة على أوامر... حسام العيسوي إبراهيم
خطبة في وداع رمضان خميس النقيب
أكوفي ومدني؟ (WORD) عثمان بن علي بندو
ليلة القدر رائدة موسى
خصائص يوم الجمعة (PDF) محمد حسن عباس
الجملة الوصفية في النحو العربي (PDF) أ. د. شعبان صلاح
شهر الله المحرم وصيام عاشوراء (PDF) د. محمد رفيق مؤمن الشوبكي
التصوير الفني في الحديث النبوي (PDF) د. محمد بن لطفي الصباغ
الأصناف المختلف في إجزائها في زكاة الفطر محمد حسن عباس
الدرة الثمينة فيما رواه ابن حبان عن الأئمة... أبو الحسن علي بن حسن الأزهري
أثر عمل القلب على تلاوة القرآن وتدبره (PDF) د. إبراهيم بن حسن الحضريتي
زاد التقى في أخلاق النبي المصطفى صلى الله عليه... صلاح عامر قمصان
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة السمعية / خطب منبرية
المحاضر: حسام العيسوي إبراهيم
تاريخ الإضافة: 20/11/2021 ميلادي - 15/4/1443 هجري زيارة: 874
العنوان Mp3 Real تحميل استماع التاريخ
أهمية الصلاة وفضلها
73 7 20-11-2021
أضف تعليقك:
إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني
(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق
رجاء، اكتب كلمة: تعليق في المربع التالي
مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
ولما بقيت كلمة ( ما) بعد حذف ألفها على حرف واحد ، جروا في رسم المصحف على أن ميمها الباقية تكتب متصلة بحرف ( عن); لأن ( ما) لما حذف ألفها بقيت على حرف واحد فأشبه حروف التهجي ، فلما كان حرف الجر الذي قبل ( ما) مختوما بنون والتقت النون مع ميم ( ما) ، والعرب ينطقون بالنون الساكنة التي بعدها ميم ميما ويدغمونها فيها ، فلما حذفت النون في النطق جرى رسمهم على كتابة الكلمة محذوفة النون تبعا للنطق ، ونظيره قوله تعالى: مم خلق وهو اصطلاح حسن.
وقال الراغب: " النبأ الخبر ذو الفائدة العظيمة ، يحصل به علم أو غلبة ظن ، ولا يقال للخبر نبأ حتى يتضمن هذه الأشياء الثلاثة ويكون صادقا " اهـ. وهذا فرق حسن ، ولا أحسب البلغاء جروا إلا على نحو ما قال الراغب ، فلا يقال للخبر عن الأمور المعتادة نبأ ، وذلك ما تدل عليه موارد استعمال لفظ النبأ في كلام البلغاء ، وأحسب أن الذين أطلقوا مرادفة النبأ للخبر راعوا ما يقع في بعض كلام الناس من [ ص: 10] تسامح بإطلاق النبأ بمعنى مطلق الخبر لضرب من التأويل أو المجاز المرسل بالإطلاق والتقييد ، فكثر ذلك في الكلام كثرة عسر معها تحديد مواقع الكلمتين ، ولكن أبلغ الكلام لا يليق تخريجه إلا على أدق مواقع الاستعمال. وتقدم عند قوله تعالى: ولقد جاءك من نبأ المرسلين في سورة الأنعام وقوله: قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون. والعظيم حقيقته: كبير الجسم ويستعار للأمر المهم; لأن أهمية المعنى تتخيل بكبر الجسم في أنها تقع عند مدكرها ، كمرأى الجسم الكبير في مرأى العين ، وشاعت هذه الاستعارة حتى ساوت الحقيقة. ووصف النبأ بالعظيم هنا زيادة في التنويه به; لأن كونه واردا من عالم الغيب زاده عظم أوصاف وأهوال ، فوصف النبأ بالعظيم باعتبار ما وصف فيه من أحوال البعث فيما نزل من آيات القرآن قبل هذا ، ونظيره قوله تعالى: قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون في سورة " ص ".
فيجوز أن تكون مستعملة في حقيقتها بأن يسأل بعضهم بعضا سؤال متطلع للعلم; لأنهم حينئذ لم يزالوا في شك من صحة ما أنبئوا به ، ثم استقر أمرهم على الإنكار. ويجوز أن تكون مستعملة في المجاز الصوري ؛ يتظاهرون بالسؤال وهم موقنون بانتفاء وقوع ما يتساءلون عنه ، على طريقة استعمال فعل " يحذر " في قوله تعالى: يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة فيكونون قصدوا بالسؤال الاستهزاء. وذهب المفسرون فريقين في كلتا الطريقتين ، يرجح كل فريق ما ذهب إليه ، والوجه حمل الآية على كلتيهما; لأن المشركين كانوا متفاوتين في التكذيب ، فعن ابن عباس: لما نزل القرآن كانت قريش يتحدثون فيما بينهم ؛ فمنهم مصدق ومنهم مكذب. وعن الحسن ، وقتادة مثل قول ابن عباس ، وقيل: هو سؤال استهزاء أو تعجب ، وإنما هم موقنون بالتكذيب. فأما التساؤل الحقيقي فأن يسأل أحد منهم غيره عن بعض أحوال هذا النبأ ، فيسأل المسؤول سائله سؤالا عن حال آخر من أحوال النبأ ؛ إذ يخطر لكل واحد في ذلك خاطر غير الذي خطر للآخر ، فيسأل سؤال مستثبت ، أو سؤال كشف عن معتقده ، أو ما يوصف به المخبر بهذا النبأ ، كما قال بعضهم لبعض أفترى على الله كذبا أم به جنة وقال بعض آخر: أإذا كنا ترابا وآباؤنا أإنا لمخرجون إلى قوله: إن هذا إلا أساطير الأولين.