إذ أنّ الصحابة رضوان الله عليهم أولُ من آمن برسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأول من ساندهُ في الشدائد والصعاب التي كان يتعرضُ لها في سبيل نشر عقيدة الإيمانِ والتوحيد، وهم أخذوا العلم والسنن والقرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرةً، فاجتهدوا على نشر الدين الاسلامي وتفسير آيات القرآن الكريم وتوضيحه، وقد قال النبي محمد -صلى الله عليهم وسلم- عنّهم: ( خيرُ الناسِ قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم). فضل الصحابة ومكانتهم
علمَ الله جل جلاله ما في قلوب صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الصدقِ والإيمان والوفاء، فأكرمهم ورفع قدرهم ومكانتهمِ في الدنيا والآخرة، وأنزل فيهم بعضاً من آياتهِ التي تُتلى الى يوم الدين، إذ قال تعالى: ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا)، ويتخلصُ فضل الصحابة ومكانتهم في الآتي:
رضي الله سبحانهُ وتعالى عنّهم: فالصحابةُ هم أهلٌ للتقوى والصلاح، وقد وصفهم الله جل جلاله في قرآنه حيثُ قال تعالى: ( رضي الله عنّهم ورضوا عنّه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم).
- من فضل الصحابة عن بقية الناس هو في تلقيهم العلم مباشرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - موقع المرجع
- فضل الصحابة ومكانتهم رضي الله عنهم
من فضل الصحابة عن بقية الناس هو في تلقيهم العلم مباشرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - موقع المرجع
يقول شيخ الإسلام رحمه الله: " وأهل السنة تحسن القول فيهم وتترحم عليهم وتستغفر لهم ، لكن لا يعتقدون العصمة من الإقرار على الذنوب وعلى الخطأ في الاجتهاد إلا لرسول الله ، ومن سواه فيجوز عليه الإقرار على الذنب والخطأ ، لكن هم كما قال تعالى: ( أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ) الاحقاف/16 الآية ، وفضائل الأعمال إنما هي بنتائجها وعواقبها لا بصورها " [ مجموع الفتاوي 4/434].
فضل الصحابة ومكانتهم رضي الله عنهم
اترك تعليقًا
ضع تعليقك هنا...
إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:
البريد الإلكتروني (مطلوب) (البريد الإلكتروني لن يتم نشره)
الاسم (مطلوب)
الموقع
أنت تعلق بإستخدام حساب
( تسجيل خروج /
تغيير)
أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. إلغاء
Connecting to%s
أبلغني بالتعليقات الجديدة عبر البريد الإلكتروني. أعلمني بالمشاركات الجديدة عن طريق بريدي الإلكتروني
الحمد لله. اعتقاد عدالةِ الصحابة وفضلهم هو مذهبُ أهلِ السنة والجماعة ، وذلك لما أثنى اللهُ تعالى عليهم في كتابه ، ونطقت به السنَّةُ النبويةُ في مدحهم ، وتواتر هذه النصوص في كثير من السياقات مما يدل دلالة واضحة على أن الله تعالى حباهم من الفضائل ، وخصهم من كريم الخصال ، ما نالوا به ذلك الشرف العالي ، وتلك المنزلة الرفيعة عنده ؛ وكما أن الله تعالى يختار لرسالته المحل اللائق بها من قلوب عباده ، فإنه سبحانه يختار لوراثة النبوة من يقوم بشكر هذه النعمة ، ويليق لهذه الكرامة ؛ كما قال تعالى: ( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ) الأنعام/ 124. قال ابن القيم رحمه الله: " فالله سبحانه أعلم حيث يجعل رسالاته أصلا وميراثا ؛ فهو أعلم بمن يصلح لتحمل رسالته فيؤديها إلى عباده بالأمانة والنصيحة ، وتعظيم المرسل والقيام بحقه ، والصبر على أوامره والشكر لنعمه ، والتقرب إليه ، ومن لا يصلح لذلك ، وكذلك هو سبحانه أعلم بمن يصلح من الأمم لوراثة رسله والقيام بخلافتهم ، وحمل ما بلغوه عن ربهم " طريق الهجرتين ، ص (171). وقال تعالى: ( وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ) الأنعام/53.