هل يجوز أداء العمرة عن والدي المتوفي؟
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من يريد أن يؤدي العمرة عن غيره يشترط أن يكون أداها عن نفسه أولًا. وأضاف " الورداني" فى إجابته عن سؤال ورد إليه تقول صاحبته ( أيهما أفضل أن أعتمر وأهب مثل ثواب العمرة لقريب متوفى أم الاعتمار عن نفسي ثم عمرة منفصلة للمتوفى ؟)، أنه إذا أردتِ ان تعتمري عن والديكِ فهذا جائز ولكن إذا كانا متوفيين ولم يؤديا العمرة من قبل، أما إذا كانا أديا العمرة فالأفضل أن تؤدي العمرة عن نفسكِ وتهبي مثل ثوابها لوالديكِ وسيكون هذا فى ميزان حسناتك. أشار إلى أنه يجوز أداء العمرة عن الميت، وعن الحي العاجز عن أدائها بنفسه، سواء كانت عمرة فريضة، أو عمرة تطوع، أما الحي القادر فإذا كان قد أدى عمرة الفريضة بنفسه. جواز العمرة والصدقة عن المتوفى. حكم أداء العمرة عن الغير
قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للإنسان أن يعتمر عن غيره من الأحياء، بشرط أن يكون الغير مريضًا بمرض يجعله عاجزًا عن الاعتمار والذهاب إلى الأراضي المقدسة. وأضاف«عبدالسميع» في فيديو بثته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: هل يجوز أن أعتمر عن شخص حي؟ أن العمرة جائزة وكذلك الحج.
العمره عن المتوفي يوم الجمعة
وأوضحت الإفتاء، أن تكرار العمرة والموالاة بينها جائزٌ شرعًا، وهذا ما عليه جمهور العلماء سلفًا وخلفًا، بل إن الإكثار منها مُستحبٌّ مُطلَقًا، لقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا» متفقٌ عليه، ومعلومٌ أن الإكثار من مُكَفِّرَات الذُّنُوب مُطلوبٌ شرعًا مُطلَقًا، ولأن العُمرةَ عِبادةٌ غيرُ مؤقتةٍ فلا تَتَعَيَّن في السَّنة بوقتٍ ويجوز تكرارها. العمره عن المتوفي انه حي. ولفتت إلى أن الإحرام عند تكرار العمرة في السفرة الواحدة يكون بالخروج من الحرم إلى أدنى الحِلِّ أو إلى التنعيم والإحرام بالعمرة من هناك. هل يجوز عمل أكثر من عمرة خلال الحج
قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز عمل أكثر من عمرة في الرحلة الواحدة، لكن يجب أن يحج الشخص عن نفسه أولًا ثم يعتمر عن غيره كما يشاء. وأوضح أمين الفتوى خلال لقائه على فضائية "الناس"، أنه بعد انتهاء العمرة يخرج المعتمر خارج الحرم، ليبدأ بعمرة جديدة ، ولو استطاع أن يفعل عمرتين في اليوم لا بأس في ذلك. وتابع": كلما استطاع أن يكثر من تكرار الاعتمار جائز ومحبب ولا شيء فيه، وعلى المسافر التزود منها، وتكرار العمرة ليس مبتدعًا وأجازه جماهير أهل العلم.
يمكن أن تكلف الزوجة أو الأبناء أحد لأداء العمرة عن الزوج أو الوالد المتوفى ويتم هذا الأمر بعد إعطاءه مصاريف أداء العمرة، ويكون بهدف الحب والعمل الخير وبدون الربح أو التجارة أو طمعاً في المدح والشكر، أو غير ذلك من الأمور التي لا تحمد. عند أداء العمرة عن الغير يتم أخذ الثواب والأجر كما لو تمت العمرة عن النفس، وخاصة إذا كانت الفاعل يؤديها ابتغاء وجه المولى عز وجل ويكون طامعاً في الثواب والأجر منه وحده ويكون فضلاً من الخالق على من قام بالعمرة عن الغير، وتكون النية لوهب الثواب عن طيب نفس ورضا كامل. في البداية يقوم المعتمر عن الغير بالتلبية وإطلاق النية عن الذات ثم عن الشخص الأخر، وبعد الانتهاء من العمرة عن النفس يتم التحلل من الإحرام ويبدأ بتجديد النية لأداء عمرة جديدة عن الشخص الذي يريد. العمره عن المتوفي زوجها. وللإحرام مرة ثانية بعد التحلل من الإحرام الأول على المعتمر الذهاب إلى مسجد عائشة الموجود خارج حدود مكة المكرمة ويتم الإحرام الكامل، ويعقد النية للعمرة عن الشخص الأخر وله أن يعتمر أكثر من عمرة في اليوم الواحد ويجوز أن يفصل بين العمرة والأخرى بيوم أو أكثر. ما مدى جواز الاعتمار عن الأحياء القادرين
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله "توسع الناس في الاستنابة في الحج أمر يؤسف له في الواقع، وقد يكون غير صحيح شرعاً وذلك لأن الاستنابة في النفل في جوازها روايتان عن الإمام أحمد رحمه الله، والأولى تقول أن الشخص لا يجوز أن ينيب عنه شخص أخر في النفل ليعتمر أو يحج عنه في حالة إذا كان مريض أو صحيح، والثانية هي الاعتماد على إصلاح القلب والجوارح وتذليل الذات لله عز وجل ولا يتم عقد الصفقة في مثل هذا الأمر لكونه خاص بين العبد وربه".