كوكو شانيل.. العبقرية التي غيرت صيحات الموضة في العالم
موضة محمد عبد السند 21 ديسمبر 2021
كوكو شانيل.. العبقرية التي غيرت صيحة الموضة في العالم
كثير من العلامات التجارية التي اكتسبت شهرة عالمية ذائعة الصيت، لكن القليل جدًا هو من نجح في الحفاظ على مكانته في السوق لأجيال متعاقبة، عبر تطوير منتجاتها بصفة مستمرة بما يواكب الحداثة العصرية، ومن ثم كسب ثقة الزبائن. وتعد شانيل، الشركة الفرنسية العاملة في مجال تصميم الأزياء الراقية والإكسسوارات ومستحضرات التجميل والعطور، هي إحدى العلامات التجارية التي استطاعت، عبر أكثر من قرن من الزمان، أن ترسخ مكانتها بوصفها واحدة من الكيانات العملاقة في مجال الأزياء عالميًّا. كوكو شانيل تضع أول لبنة في صرح النجاح
تأسست "شانيل" على أيدي كوكو شانيل مصممة الأزياء في عام 1910، وتعود ملكية الشركة الآن إلى الشقيقين آلان فرتهايمر، وجيرارد فرتهايمر أحفاد بيير فرتهايمر، الذي كان شريك كوكو شانيل الأصلي منذ عام 1924. أفكار خاطئة عن الموضة ستكلفك كثيراً إن لم تصححها
تمتعت كوكو شانيل بعبقرية فذة في التصاميم الجديدة حيث أشعلت فتيل ثورة في صناعة الأزياء عن طريق العودة إلى الأساسيات التي تضمن الأناقة، وتحافظ على الطبقية والأصالة في عهدها بدءًا من العام 1909، واستمرت في ذلك حتى وفاتها في 10 من يناير من العام 1971.
كوكو شانيل الجديد حتى 20 فبراير
بعد عودتها إلى عالم الفن بـ " كوكو شانيل "، أكّدت معلومات خاصّة لموقع الفن أن الفنانة المصرية شريهان ستشارك في عمل فني جدي، قد يكون في الدراما التلفزيونية. وقالت المعلومات إن جهة عربية نافذة تدعم عودة شريهان إلى الدراما التلفزيونية، لكن من المنتظر العثور على عمل فني مناسب ممكن أن يلبي تطلعاتها، وسعيها للتقدم إلى الإمام كما هي عادتها، كونها تكره الروتين والثبات، وبعكس بعض التوقعات، لن تقدم شريهان فوازير رمضان المقبل بل ممكن أن تشارك بعمل درامي. يذكر أن شريهان عادت إلى المسرح بعد غيابها لمدة 30 عاماً، وما يقارب 20 عاماً من الغياب عن الأضواء، من خلال مسرحية "كوكو شانيل" من تأليف مدحت العدل وإخراج هادي الباجوري وإنتاج "العدل غروب"، والتي قُدكت في عرض أول وحصري لمناسبة عيد الأضحى المبارك، على منصة "شاهد VIP"، في 20 تموز/يوليو الحالي. وتطلّ شريهان من خلال هذا العمل المسرحي في شخصية "كوكو شانيل"، إحدى أشهر الأسماء في عالم الأزياء والموضة، والتي بدأت مسيرتها بشكل متواضع بعد أن نشأت في أحد دور الأيتام، قبل أن تصنع شهرة وصلت أصداؤها إلى العالمية وكانت حياتها ثرية بالأحداث وجديرة بأن تقدم ضمن عمل استعراضي مسرحي يعيد نجمة الفوازير الشهيرة إلى جمهورها.
كوكو شانيل الجديد
بعد غياب سنوات طويلة عن خشبة المسرح عادت الفنانة المصرية الإستعراضية شريهان بمسرحية رائعة تروي حكاية كوكو شانيل. و منذ تداول الأخبار قبل العرض عن عودة الفنانة المتميزة شريهان مرة أخرى لتقدم مسرحية جديدة، و بدأ التساؤل حول البطلة صاحبة عنوان المسرحية. من هي كوكو شانيل ؟ و بعد عرض مسرحية كوكو شانيل على خشبة المسرح و مفاجأة هيئة الترفيه السعودية برئاسة المستشار تركي آل شيخ و عرضها على منصة شاهد للجمهور خلال ايام العيد المنصرمة. أصبح الحديث حول كوكو شانيل التي قدمتها الفنانة الإستعراضية شريهان على المسرح يتصدر مواقع البحث على السوشيال ميديا بمنصاتها المختلفة. و يظل السؤال هنا من هي هي كوكو شانيل التي لا يعرف عنها الكثيرون سوى اسمها الثاني الذي يحمل اسم الماركة العالمية في الموضة و الجمال. اقرأ أيضًا: بلقيس تتخطى المليون مشاهدة بـ (جبار) حيث سنتعرف سويًا عن قرب من خلال السطور القادمة على واحدة من أشهر أيقونات الموضة و الجمال في العالم كله. و التي يظل اسمها يتردد حتى بعد وفاتها لهذه اللحظة. إنها كوكو شانيل أسطورة الموضة تلك المرأة الفرنسية التي تدعى أيضًا جابرييل بونهير، حيث بدأت في مجال الغناء على خشبة المسرح أغنية قد اعتادت على غنائها دائمًا و هي: Qui qu'a vu Coco dans l'Trocadéro و من هنا جاء اسم كوكو ليصبح اسمها الذي دخلت به عالم الموضة و الأزياء، و التي بدأت من خلاله تصميم القبعات في عام 1913.
كوكو شانيل الجديد بحضور عدد من
عرض هوليوود بسبب تميز "شانيل" وتحقيقها شعبية واسعة النطاق -ليس فقط على مستوى فرنسا، بل أيضًا في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا-، تلقت عرضًا بملايين الدولارات عام 1931 من صاموئيل جولدوين؛ منتج أفلام سينما هوليوود، مقابل قدومها إلى هوليوود مرتين سنويًا، لتصميم أزياء نجوم ممثلي شركة الأفلام "إم. جي. إم"، فكان من أبرز الممثلات اللاتي ارتدين أزياءها: كاثرين هيبورن، وجريس كيلي، وإليزابيث تايلور، وجلوريا سوانسون. شخصية عالمية مؤثرة في القرن العشرين، أدرجت مجلة "تايم" اسم "كوكو شانيل" ضمن أهم 100 شخصية مؤثرة على مستوى العالم. وفاة "شانيل" توفت "شانيل" عام 1971، تاركة بصمتها الخاصة في عالم الموضة والأزياء، وأكثر من 200 متجر في جميع أنحاء العالم. تخليد ذكرى "شانيل" في عام 2003، كتب كريس جرينهالغ رواية "كوكو وإيجور"، التي تحولت إلى فيلم سينمائي فيما بعد. في عام 2008 ، نُشر كتاب الأطفال "مختلفًا مثل كوكو"، يتناول طفولة كوكو، وقصة نجاحها في عالم الأزياء. في عام 2009، نشرت رواية "الإنجيل تبعًا لكوكو شانيل: دروس من الحياة من عالم سيدة الأناقة الأولى" للكاتبة كارين كاربو. أطلقت مؤخرًا الكاتبة ليزا شاني، كتابًا يروي تفاصيل حياة "شانيل" ويحمل عنوان: "كوكو شانيل: حياة عاطفية".
كوكو شانيل الجديد 1442
أشهر أقوال " شانيل" "حتى يكون الإنسان شخصًا لا يعوّض، يجب أن يكون مختلفًا". "إن أشجَع عمل ممكن أن تقوم به، هو التفكير بصوت مرتفع". دروس مستفادة كن مختلفًا: حينما أطلقت "شانيل" تصميماتها النسائية، لم تعتمد على محاكاة الأزياء التقليدية المنتشرة بالأسواق، بل كان لها رؤية مختلفة وذوق أكثر بساطة وعملية؛ ما ميزها وجلب إليها الشهرة في وقت قصير. ضع بصمتك الخاصة: على الرغم من أن "كوكو شانيل" لم تكن خبيرة في عالم الأزياء، وقد اكتسبت خبراتها بفعل الممارسة، إلا أنها فرضت ذوقها الخاص على عالم الموضة بأكمله، والذي دام حتى الوقت الحالي، وذلك بعد أن نالت ثقة الجماهير في جودة منتجاتها وأناقتها. كن جريئًا: تحلت "كوكو" بالشجاعة والجرأة الكافيتين لاستحداث أزياء جديدة تمامًا على المجتمع، وأكثر تحررًا من ذي قبل؛ فأصبحت من أكثر علامات الأزياء التي يستخدمها مشاهير العالم. الرابط المختصر:
بداية متواضعة
استهلت كوكو شانيل، في عام 1909، مشوارها الصعب والطويل في عالم الموضة بحياكة القبعات في الطابق الأرضي من بناية "لبالسان " في العاصمة الفرنسية باريس لتضع اللبنة الأولى في الصرح الذي أضحى في وقت لاحق واحدًا من أكبر شركات الموضة في العالم. ثم تمكنت كوكو شانيل، آنذاك وبمعاونة أرشربوي كابل، عضو في جماعة رجال بالسان، من الحصول على مقر لها في شارع كاميون بباريس في عام 1910، حيث أمدها كابل بالأموال، ناهيك عن أن منزله كان مخصصًا لعلاج الرجال والنساء، ما أعطى الفرصة لكوكو شانيل لبيع منتجاتها من قبعات الزينة للنساء في منزله والتعارف عليهم. جنون الموضة.. إطلالة صادمة لمغني راب بفستان من الدانتيل! ولاحقًا وتحديدًا في العام 1913، أضافت شانيل ملابس المرأة الرياضية إلى متجرها الجديد في بياريتز ودوفيل. ومالت تصاميم شانيل إلى التحلي بالبساطة بدلاً من التعقيد. الحرب العالمية الأولى
كان للحرب العالمية الأولى بالطبع تأثير على الأزياء، حيث كانت النساء تعمل في المصانع وكن يحتجن لملابس تساعدهن على تحمل ظروف العمل. ولعل هذا هو ما دفع كوكو إلى تدشين متجر آخر في شارع كامبون أمام فندق ريتز باريس. وفي هذا المتجر، باعت كوكو بليزرات مصنوعة من الكتان، والسترات الصوفية الطويلة، حيث لم تنس بعد وضعها المالي الهش في السنوات الأولى من حياتها المهنية، والتي كانت تشتري خلالها الملابس المصنوعة من خام الجيرسي لانخفاض تكلفته.
يمكن القول إنّ ما قدّمته "دار شانيل" Chanel لموضة الربيع والصيف المقبلين هو بمثابة تحية حبّ وعرفان للراحلة "كوكو شانيل"، التي شغلت عالم الموضة في الستينات، وفتحت آفاقاً جديدة للمرأة الأنيقة، ووضعت بصمتها القوية على الدار التي تحمل اسمها. وفي متابعتنا لهذه المجموعة، نجد أنّ مصمّم الدار، الألماني "كارل لاغرفيلد"، قد عاد بنا إلى مزاج الستينات، وأشعل قاعة متحف Grand Palais في باريس بمجموعة رائقة، تُشبه إضمامة ملوّنة من حلوى الكاندي، التي تنبض بألوان الوردي والأبيض والأصفر والأخضر. وقد بدأ العرض بظهور مجاميع العارضات بعيون مدخنة وتسريحة شعر كليوباترا، فيما شغلت خلفية المنصة بمجموعة من الأعمال الفنية، التي تضمّ قوارير كبيرة من عطر شانيل نمبر فايف Chanel No. 5 وحقائب منوّعة وعروض فيديو، يظهر فيها المصمّم وهو يتحدث إلى النجمات عن ملامح مجموعته الجديدة. وعموماً، يُمكن الإشارة إلى بعض القطع، التي تبدو وكأنها قد خرجت للتو من إحدى مجموعات الستينات، خصوصاً الفساتين القصيرة باللونين الأبيض والأسود مع الأحذية البيضاء المرتفعة الساق (البوت)، وكذلك جاكيتات التوكسيدو والأطقم المصنوعة من قماش التويد المنقوش بالمربّعات الذي اشتهرت به الدار، فيما حملت القطع الأخرى كثيراً من إبداعات لاغرفيلد الخاصّة، وأظهرت شغفه بالرسوم والألوان، التي هي بعضٌ من خيالات الطفولة كما يقول.