ضعيف، لا يقوى على معارضة الأحاديث الصحيحة الدالة على أن من مس ذكره فعليه الوضوء. والأصل أن الأمر للوجوب وعلى تقدير عدم ضعفه فهو منسوخ بحديث: «من مس ذكره فليتوضأ» (*). لمس عورة الصغير: السؤال الخامس من الفتوى رقم (10447): س: هل لمس عورة صغيري أثناء تغيير ملابسه ينتقض وضوئي؟ ج: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد: لمس العورة بدون حائل ينقض الوضوء سواء كان الملموس صغيرا أو كبيرا. لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من مس فرجه فليتوضأ» (*). وفرج الممسوس مثل فرج الماس. هل لمس العورة يبطل الوضوء؟. لمس العورة أو حكها من وراء حائل: السؤال الرابع من الفتوى رقم (13462): س: هل مجرد لمس العورة أو حكها حتى ولو فوق الملابس ولو لم تتحرك شهوته هل ينقض الوضوء؟ ج: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد: إذا مسست أحد فرجيك بدون حائل انتقض الوضوء ولو بغير شهوة. أما إن كان المس من وراء حائل فإنه لا ينتقض الوضوء. مس الرجل المرأة مباشرة: السؤال الأول من الفتوى رقم (1405): س: الإنسان لا يستطيع أن يستغني عن أخذ وإعطاء شيء طوال يومه إلى زوجته فإذا لمس المتوضئ يد زوجته فهل ينتقض وضوءه؟ ج: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد: إذا مس الرجل المرأة مباشرة ففيه خلاف بين أهل العلم، هل ينتقض وضوءه أم لا.
هل لمس العورة يبطل الوضوء؟
تاريخ النشر: السبت 5 ربيع الآخر 1431 هـ - 20-3-2010 م
التقييم:
رقم الفتوى: 133420
218842
0
475
السؤال
هل لمس العورة بغير شهوة يفسد الوضوء؟ عندما أنتهي من الحمام أقوم بالتشهد ونية الوضوء لكن عندما أقوم بتنشيف جسدي يدي تلمسان العورة. فهل وضوئي مقبول أم يجب أن أتوضأ من جديد؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمس الذكر باليد ناقض للوضوء عند كثير من أهل العلم، وهو الراجح دليلاً والأحوط للدين، وسواء كان هذا المس بشهوة أو غير شهوة، وفي المسألة أقوال للعلماء والصحيح أنه ناقض مطلقاً، وانظر الفتوى رقم: 9014. وعليه فإذا مسست بكفك ذكرك فقد انتقض وضوؤك ولو كان ذلك لغيرة شهوة، ولا ينقض المس بغير الكف ولا مس الخصيتين ولا ما عدا الذكر، وانظر الفتويين: 132669 ، 133063. والمشروع قبل الوضوء هو التسمية وليس التشهد، ثم إن الغسل إن كان عن جنابة فإنه يجزئ عن الوضوء، في قول جمهور العلماء، وقد بينا لك أن مس الذكر ناقض للوضوء مطلقاً سواء كان عمدا أو لا، لشهوة أو غيرها، كما نص على ذلك كثير من العلماء. قال في الروض المربع: الرابع -أي من نواقض الوضوء- مس ذكر آدمي تعمده أو لا.
وأكد أنه يستحب للمتوضئ ألا يجلس على هيئة تقربه من النوم، فمن نام على جلسة المتمكن أي إذا خرج منه شيء شَعر به فوضوؤه صحيح، وبالتالي يصلي دون وضوء آخر، لافتًا إلى أن النوم أثناء خطبة الجمعة لا يبطل الصلاة ولكن ينقص من ثوابها. نواقض الوضوء وأوضح الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن هناك 6 أمور فقط تنقض الوضوء ، باتفاق العلماء. وأضاف الجندي، لـ «صدى البلد»، أن الأمور الستة التي تنقض الوضوء هي: خروج شيء من السبيلين -القبل والدبر- قليلًا كان أو كثيرًا طاهرًا أو نجسًا، لقوله تعالى: «أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الغَائِطِ» [النساء: 43] ولقوله صلى الله عليه وسلم: «فلا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا» متفق عليه. وأكمل، أن الأمر الثاني: سيلان الدم الكثير أو القيح أو الصديد أو القيء الكثير كما يرى الحنفية والحنابلة، لما رواه الإمام أحمد والترمذي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَصَابَهُ قَيْءٌ أَوْ رُعَافٌ، أَوْ قَلْسٌ، أَوْ مَذْيٌ فلْيَنْصَرِفْ فَلْيَتَوَضَّأْ، ثُمَّ لِيَبْنِ عَلَى صَلاَتِهِ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لاَ يَتَكَلَّمُ». أخرجه ابن ماجة.